إيمان زكي : المرأة الكينية تصدت للتدخل في العادات والتقاليد المحلية

قالت الدكتورة إيمان رجب، زكي استاذة التاريخ الافريقي  إن المرأة الكينية تتعرض أثناء عملها لمآسي كثيرة خاصة المعاملة القاسية وحالات الاغتصاب التي سجلتها الوثائق البريطانية، ونتيجة تلك المآسي لم يكن مستغربا أن يؤيد عدد كبير من النساء الكينيات الحركة الاحتجاجية التي تزعمها أحد الشباب الكينين، ويدعى هاري ثوكو عام ١٩٢٢ ضد قوانين وسياسات العمل الإلزامي ولا سيما إكراه النساء والفتيات على العمل.

 

جاء ذلك، خلال الملتقى الدولي الرابع لتفاعل الثقافات الأفريقية، المنعقد بالمجلس الأعلى للثقافة من يوم ١٢ ل ١٤ نوفمبر.

وأضافت  أنه على الرغم من ذلك استمرت السياسة البريطانية دون تغيير يذكر، فتشير إحصاءات عام ١٩٢٣ إلى أن عدد النساء والأطفال الذين عملوا في مزارع البن بلغ ٦٤%، شكلت نسبة ٤٠% من القوة العاملة في مزارع الأشجار المثمرة وفي المجموع بلغ عدد النساء العاملات في كينيا ٣٨٠٩ أمرأة و٢٩٤٧ طفلا، أي ما يقرب من

نصف مجموع العاملات بأجر في كينيا ونحو ثلث الأطفال العاملين في مزارع المستوطنين، وكانت أجور النساء والأطفال هي الأدنى في كينيا.

وأوضحت ايمان زكي ، أن المرأة الكينية تصدت للتدخل في العادات والتقاليد المحلية، لا سيما ما تعلق بمسألة ختان الإناث التي وصل الجدل حولها إلى ذروته في الفترة ما بين ١٩٢٩، ١٩٣١، عندما حثت البعثات التنصيرية لا سيما البروتستانتية اتباعها بالتخلي عن هذه الممارسة، ودفعت جمعية الكيكويو المركزية عن ذلك، واحتج نساء وشباب الكيكويو باعتبار تلك المحاولات افسادا للعرف، وإغواء الفتيات فوقعت احتجاجات قوية لاسيما من النساء ضد السياسات.