عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من كنوز الكنيسة القبطية.. قصة الشهيد القديس كليوباس الرسول

أيقونة المسيح بصحبة
أيقونة المسيح بصحبة القديس كليوباس الرسول ولوقا الإنجيلي

يصادف اليوم الاثنين الموافق 1 هاتور بالأشهر القبطية، ذكرى استشهاد القديس كليوباس أحد تلاميذ المسيح في عمواس، ويخرج اليوم من بين أسطر السنكسار حافظ سير القديسين والشهداء الأقباط واحدًا من أبرز الأسماء الكنسية.

 

وتقيم القداسات الإلهية وصلوات باكر من بزوغ الساعات الأولى من فجر اليوم بتمجيد و ترديد التسابيع وصلوات فمن رحلوا من أجل حمياة الإيمان والحفاظ على مبادئ السيدة المسيح.

 

يعد هذا القديس أحد رسل ومسيحين الأوائل كما أنه واحدًا من تلاميذ السيدة المسيح السبعين الذين حملوا شارة الإيمان والدفاع عن الكتاب المقدس في السنوات الميلادية الأولى.

 

 وروت الكتب القبطية التراثية أن المسيح كان قد وجدهم عشية قيامة المسيح والعشاء الأخير وقد كان ينتابهم الخوف والرعب بعد موت المخلص، وبظهوره لهما صار هذا الرسول أحد السبعين رسولا وقاسى شدائد كثيرة من قبل طوماتيانوس الملك الذي عذبه وصلبه في عهد ترايانو الملك بين القدس ومنطقة عمواس.

 

ورأى صديقين يتجولان في حزن ويغلبهم العبس والشقاء، أحدهم القديس كليوباس الرسول وترجح الكتب القبطية أن صديقة ورفيقة في تلك الرحلة هو لوقا الإنجيلي أحد أهم الشخصيات التاريخية المسيحية عبر العصور منذ السنوات الميلادية الأولى.

 

وبحسب التقليد المسيحي في مختلف الطوائف والكنائس حول العالم إن لوقا الإنجيلي هو أبرز مدوني وحافظي الكتاب المقدس إذ يعد هو كاتب من أسار العهد الجديد المعروف بـ"إنجيل لوقا"، وسفر "أعمال الرسل"، لذا لحق بإسمة لقب الإنجيلي، وتعتبره الكنيسة الكاثوليكية شفيعا ورئيسيًا للأطباء والرسامين نظرًا لما قدمته سيرته من مساندات طبية، فضلًأ عن دوره الفني في تجسيد الأشخاص آنذاك ويظن بعض مؤرخي التاريخ القبطي أنه قام برسم السيد المسيح، كما أنه يعد أول من رسم إيقونة للسيدة العذراء مع الطفل يسوع.

وعن القديس باكليوس الرسول

 

أعتبرته الكتب التاريخية التي تناولت سير كل من ساهم في نقل و نشر المسيحية بعد المسيح، أحد أشهر الأسماء التي وولد في القدس وعاشا مع رفيقة يرعى الأغنام ويزرع، يعود إسم كيلوباس إلى اللغة اليونانية وهو مقتبس ومختصر من إسم كليوباتروس ويعنى الأب المشهور،

ذلك كما وردت بآيات و أسفار(لو13-34:34).

 

وكان القديس باكليون هو سيمون ابن يوسف أخو يعقوب ثاني اساقفة القدس آنذاك، وأصبح أسقفًا بعد اخية يعقوب، وعاش عام 120م، روى كتاب السنكسار أنهم كانوا خلال تلك الرحلة كانا يتحاوران واقترب منهما يسوع ولم يعرفاه فوجهه فسأله  هذا القديس إذا كان مغتربًأ ووحيدًأ قادمًأ من  اورشليم، فوجداه يعلم الكثير و يخبرهم عن مايضمرون مالم يكونوا قد باحوا به  كنما أخبرهم عن  الامور التي حدثت فيها في هذه الايام، فوجه لهم المسيح بعض الكلمات وقال لهما "أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء أما كان ينبغي إن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده" ، واتكأ معهما اخذ خبزا وبارك وكسر وناولهما فانفتحت أتعينهما.

 

فعرفاه ثم اختفي عنهما وهذان الرسولان من السبعين رسولا، وتوصلت إليهم حكمة ظهورة التي كانت بمثابة درسًا لبعث بداخلهم شعور الإطمئنان والراحلة وحتى يتبدد هذا الخوف والقلق التي جاب قلوبهم و أشعل وجدانهم خلال هذه الفترة.

وبعد هذا اللقاء وهب هذا القديس ماتبقى من حياته في نشر الإيمان و خدمة أبناء المسيح وحمل الراحية المسسيحية في مختلف الأقطار، فبدأ في جولته الإيمانية والتبشيرية واستمر حتى نال إكليل الشهادة وانتقل إلى السماء ليجاور من رحلوا في منزله المدافعين عن إيمانهم و كلمة المسيح المخلص.