أزهريون: "الشأن العام" هدفه تصحيح الافكار المغلوطة

مؤتمر جديد يأتي في إطار الجهود المبذولة التي تقوم بها الدولة لمواجهة الفكر المتطرف وتغيير المفاهيم المغلوطة المنسوبة للاسلام، إذ تنطلق أولي جلسات الحوار الوطني التحضرية "لمؤتمر الشأن العام" برعاية وزارة الأوقاف المصرية تحت عنوان "ضوابط ومقومات الحديث في الشأن العام" الخميس المقبل.

 

ويأتي هذا المؤتمر بناءًا على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته التي ألقاها خلال احتفالية المولد النبوي الشريف، والتي شدد فيها على ضرورة عقد أسبوع للنقاش حول المفاهيم الخاصة بالفكر الدينى، والثورة على الأفكار الجامدة والمتطرفة، والمتاجرة بالدين والتفسيرات الخاطئة والمنحرفة لجامعات التطرف والإرهاب.

 

ويضم المؤتمر نخبة واسعة من العلماء والمفكرين والإعلاميين والمثقفين والكتاب سيشاركون في أولى جلسات الحوار الوطني.

وفي هذا الصدد، قال الشيخ شوقي عبداللطيف، وكيل وزارة الاوقاف السابق، إن مؤتمر" الشأن العام" الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي برعاية وزارة الاوقاف هام للغاية لحياة مستقيمة ورشيدة ومستقبل باهر>

 

وأشار عبداللطيف، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن المؤتمر يساهم في بناء الفرد سلوكيًا وخلقيًا واجتماعيًا ووطنيًا، ومعالجة السلبيات التي طغت على  المجتمع في الاونة الاخيرة والتي أثرت جليًا في عدم الاهتمام بالتعليم وانخراط البعض في صفوف بعض الجماعات المتطرفة بسبب الثقافة المغلوطة.

 

وأكد وكيل وزارة الاوقاف السابق، أن المؤتمر سيساهم أيضًا في علاج الظواهر السلبية مثل تناول المخدرات والبطالة واندثار الاخلاقيات الفاضلة، مشيرًا إلى أنه لابد من تعاون كافة المؤسسات الدينية مع بعضها البعض لنجاح المؤتمر>

 

وتابع عبداللطيف، حديثه قائًلا " مؤتمر الشأن العام يعني الامور الهامة والمستقبلية التي تهم الامة نظرًا لان الخطاب الديني هو المنطلق الاساسي لبناء أي دولة بجانب السياسي والعسكري ويعد من أهم الخطابات التي تعتمد عليها الامة في بنائها واستراتجيتها لانه عقيدة وعمل وسلوك، مؤكدًا أن رسولنا الكريم كان يبني دولته على دعائم فكانت كل اجتماعاته الهامة والمصيرية بالمسجد الذي يعتبر قاعدة أساسية لبناء الفرد سلوكيًا من خلال الدروس والمواعظ التي تهم القائد وجنوده.

 

ورأى الشيخ فؤاد عبدالعظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد سابقًا، إن مؤتمر " الشأن العام"هدفه دراسة منهجية تصحيح الافكار المغلوطة والقضاء على فكرة التطرف والارهاب.

 

ونوه عبدالعظيم، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن  المؤتمر سيسهم في تنقية الافكار وبناء عقل وفكر جديد وتغيير

المفاهيم القديمة التي لا تتماشى مع الفكر الواقعي ، مشيرًا إلى أن التغيير مطلوب بشرط ألا يمس الثوابت، ولكنه يكون على كل ما يطرأ على ما هو جديد من أفكار وأعمال جديدة في المجتمع مستشهدًا بذلك بما فعله الامام الشافعي عندما قام بتغيير الفقه حينما جاء إلى مصر حيث كانت العراق بها أحكام معينة.

 

واستكمل وكيل وزارة الاوقاف لشئوم المساجد سابقًا، حديثه قائًلا "أنه لابد من تعاون كافة مؤسسات الدولة وتطبيق التوصيات التي سيخرج منها المؤتمر وتعميم الافكار الجديدة وفرضها على الجهات المعنية سواء الازهر أو التعليم أو الاعلام أو الاوقاف والالتزام بها، للاظهار بفكر جديد وتنقية عقول الشباب من التطرف.

 

وذكر الدكتور عبدالعزيز النجار، عضو مجمع البحوث الاسلامية، إن مؤتمر" الشأن العام" هام للغاية يأتي في توقيت شديد الاهمية نظرًا لان البلاد تتعرض لحروب شرسة الهدف منها تفكيك الدولة وضرب الاقتصاد من خلال استغلال الافكار المغلوطة المنسوبة للاسلام.

 

وأضاف النجار، في تصريحات خاصة لــ"بوابة الوفد"، أن هدف مؤتمر"الشأن العام" تصحيح المفاهيم على كافة النواحي السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية مما يسهم في استمرار مسيرة التنمية والبناء لان الذي يعرقل تلك المسيرة النصوص القديمة وانعدام الثقافة.

 

وأكد عضو مجمع البحوث الاسلامية، أن المؤتمر سيناقش كافة القضايا من المنظور الديني، مشيرًا إلى أنه لاول مرة يتم تبني مؤتمر بهذا الشكل ويحضره علماء من جميع التخصصات والمفكرين، متمنيًا أن يحقق ثماره وتطبق نتائجه وتوصياته على أرض الواقع وليست حبرًا على ورق.