سياسيون يؤكدون على أن "الإخوان" تستغل بعض قضايا لإثارة الرأي العام
أكد عدد من الخبراء السياسيين، أن جماعة الإخوان، تستغل عدد من القضايا والحوادث المشابهة لمقتل "محمود البنا"، في التشويش على القضاء وإثارة الرأى العام، مضيفين أنهم يستخدمون حربا من نوع خاص على ساحات"السوشيال ميديا"، من خلال تداول الهاشتاجات المحرضة للتظاهر، لإثارة الفتن وتهديد أمن الوطن ومؤسساته وسلامته.
كانت وزارة الداخلية، أعلنت صباح اليوم الثلاثاء، إلقاء القبض على 22 من عناصر الإخوان الإرهابية، استغلوا حادث مقتل محمود البنا فى إثارة الرأى العام.
قالت الداخلية، إنها عثرت بحوزة المتهمين على ملصقات إثارية وأسلحة بيضاء و2 طبنجة صوت، لاستغلالها فى قطع الطريق أمام المحكمة المعنية.
وفي هذا الصدد قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد جامعه القاهرة، إن جماعة الإخوان، تستغل عدد من القضايا والحوادث المشابهة لمقتل محمود البنا، في التشويش على القضاء وإثارة الرأى العام، لخدمة أهدافها المتمثلة في إحداث نوع من الفتن والانشقاق الداخلي.
وأوضح بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن جماعة الإخوان، تستخدم حربا من نوع خاص وبدقة على ساحات "السوشيال ميديا"، مثل تداول الهشتاجات المحرضة، بشكل كبير وملحوظ في بعض القضايا المميزة، التي تشغل الرأي العام، للتحريض على التظاهر والتجمعات، وتشويه الحقائق بكل السبل.
وأكد "بدر الدين"، على ضرورة وجود وسائل توعية للمواطنين على مواقع "السوشيال ميديا"، موضحا دورها في حماية الدولة من إثارة الفتن والرأي العام، من خلال إيضاح الأمور بشكل سليم، للحفاظ على عدم الانسياق وراء الشائعات والاخبار المغلوطة في بعض القضايا التي تشغل المجتمع.
وتابع: أن أشكال التوعية المطلوبة والتي تسمى في السياسة بإسم أدوات التنشئة، وهي تبدأ من الأسرة والمدرسة والجامعة وصولا إلى المؤسسات الدينية مثل الأزهر والكنيسة، بالإضافة إلى وسائل الإعلام، والأحزاب السياسية، لافتا إلى دور ذلك في إيقاف الأعمال الغير مشروعة التي تقوم بها جماعة الإخوان، للتخريب وإثارة الفوضى، لتهديد أمن الوطن ومؤسساته وسلامته.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد بجامعة القاهرة، إلى دور الحكومة والقضاء المهم من خلال الرد الفوري المتمثل في سرعة المحاكمة، مؤكدا أن الأمور القضائية لاتتم بحكم المواطنين، حيث أنهت تندرج تحت مؤسسات قضائية وهي المسئولة عن تطبيق القانون بشكل عادل وسليم، للحفاظ على الاستقرار والأمان، وسد جميع الطرق أمام جماعة الإخوان التي تندس من خلال هذه الممرات لنشر الفوضى.
ومن جانبه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، على أن جماعة الإخوان الارهابية تستغل بعض القضايا التي تهم المواطنين مثل قضية "محمود البنا"، لممارسة العنف من خلال الإندساس بين التظاهرات، لإثارة الرأي العام ونشر الفوضى في المجتمع، موضحا أن هذا الأمر عانينا منه منذ فترات طويلة ومازال سلاحهم حتى الأن.
وأفاد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجي، أن الحل الوحيد والجذري لسد الطرق أمام الجماعات الإخوانية في إثارة البلبة داخل الشارع المصري، هو تنفيذ محاكمة سريعة وناجزة وعادلة في مثل هذه القضايا التي تهم الرأي العام، للقضاء على الفتن، مشيرا إلى استغلال هذه الجماعات في ترويج الشائعات المحرضة على الدولة، من خلال مواقع "السوشيال ميديا"، وتفعيل التداول السريع للهاشتاجات.
وفي سياق متصل قال الدكتور جمال أسعد، مفكر سياسي، إن جماعة الإخوان تستغل أي حدث يحدث في مصر، مؤكدًا أنهم وقفوا وراء إثارة الفوضى في مصر، مستخدمين حادث "محمود البنا" شهيد الشهامة والرجولة، لمحاولة إثارة الفوضى والبلبلة فى الشارع المصرى، وأنهم يحاولون استرجاع قضية متشابهة "لخالد سعيد" الشرسة التى تم إطلاقها فى 25 يناير، على رغم الفرق الكبير بين القضيتين.
وأضاف "أسعد"، أن الجماعة الإرهابية استغلت وتداولت الهشتاجات والسوشيال الميديا بشكل كبير وملحوظ للتحريض على التظاهر والتجمعات، لافتًا إلى ابتزازها وتحولها إلى الرأى العام.
وصرح المفكر سياسي، من شأن قضية "البنا"، أنها من أسوأ القضايا الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الإخوان يثيرون الفوضى عن طريق نشر حديث كذب ببراءة راجح من قضية القتل.