رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد بحث البرلمان لأزمة الكلاب الضالة.. خبراء يوضحون آلية التعامل معها ومواجهتها

كلاب ضالة
كلاب ضالة

كلف الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، لجنتي الزراعة والإدارة المحلية، ببحث مشكلة الكلاب الضالة، بعدما تلقى البرلمان مناشدات عدة من جمعيات الرفق بالحيوان، بوضع تصور للتعامل الرحيم مع تلك المشكلة التي تنتشر في جميع أنحاء الجمهورية، بشكل متوازن يحمي المواطن من الكلاب وتحقيق التعامل الرحيم مع الكلاب غير الضارة.

في هذا الصدد تواصلت "بوابة الوفد"، مع خبراء في الشأن البيئي، من أجل الوقوف على أزمة الكلاب الضالة في شوارع الجمهورية، وايجاد حل لها دون وجود خلل بيئي.

من جانبه قال ناجي محمد، خبير بيئي، إن لجنة الاسكان بالبرمان، نظمت جلسة لمناقشة مشكلة انتشار الكلاب الضالة بالشوارع، من أجل الخروج بحلول ايجابية لصالح المجتمع.

وأوضح محمد في تصريح خاص لـ " بوابة الوفد "، أن ظاهرة الكلاب الضالة مرتبطة بظاهرة القمامة، مشيرًا إلى أهمية وجود آلية لمنع تكاثر الكلاب بشكل كبير من أجل تحقيق التوازن البيئي.

وأكد الخبير البيئي، على وجود ظاهرتين الأولى وجود عدد كبير من الكلاب الضالة فوق نسبة التوازن البيئي، والثانية أن أصحاب الكلاب الخاصة لا يتحملون المسئولية القانونية الواقعة على عاتقهم، وأن حالات العقر والتشوية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية كان من الكلاب الخاصة أكثر.

وأشار إلى أن ممثل دار الافتاء أجاز قتل الحيوانات في حالتين فقط، الأولى في حالة الضرر، والأخرى في حالة الكلب العقور، موضحًا أن قتل الكلاب الضالة آخر ما سيلجأون إليه، وسيكون قتلًا رحيمًا.

وبدورها قالت الدكتورة منى كمال، الخبير البيئي،  ووكيل أول وزارة البيئة، ورئيس قطاع توعية البيئة، أنه لابد من عدم وجود كلاب ضالة بين المناطق السكنية للإنسان لانها تشكل خطر على صحة الانسان اذا كانت مصابة بمرض، أو فيروس خطير.

وأشارت "كمال"، إلى ضرورة عدم أتباع العنف مع تلك الكائنات أو قتلها أو سمها، لأن هذا قد يحدث تغير من التنوع البيولوجي للمكان لأنه يوجد فصائل من الحيوانات تصنع تعادل للبيئة، لافتة إلى أن الكلاب من الحيوانات الأليفة التي تتواجد فى الطبيعة فاذا كانت الدولة من الدول الغنية القادرة على ان تجعل للكلاب الضالة تطعيمات، أو نوع من التعقيم فذلك يحد من أنتشار الامراض التي قد تضر بالانسان، وتجعل الكلاب الضالة مؤمنة من الأمراض.

وأكدت وكيل أول وزارة البيئة، أهمية دور الطب البيطري لأن البيطرين يجيدون التعامل مع الكلاب الضالة اذا كان لديهم شك بأن هذه الحيوانات تحمل مكروب او فيروسات او لديها سعار، لافته أنها ضد سم الكلاب أو معاملتهم بعنف لان اضرار وضع السم للكلاب في الطعام قد يضر بكائنات

اخري او الاطفال دون علم فتري انها خطة وزارة الطب البيطري في التعامل مع هذه الكائنات فلابد من التعامل مع الحيوانات برحمة لانها تقوم بعمل توازن بيئى فان التخلص منهم ينتج عنه خلل فى التوازن البيئي بين الكائنات الاخري.

وتابعت: أن الكلاب تمنع وجود انواع اخري من الكائنات مثل الثعالب، والذئاب فالكل كائن دور في البيئة، مشيرة إلى أهمية تدخل الجهات المختصة والقيام بعمل مسح لكل الكلاب الضالة خصوصا اذا توجهت لهم شكاوي بوجود مرض بين هذه الكلاب فلابد من التوجه اليهم بالعلاج اذا كانت الامكانات المالية تسمح لعمل مسح شامل لجميع الكائنات الضالة.

كما أكد الدكتور أحمد عبد الوهاب، أستاذ علوم البيئة بجامعة بنها، أن ملف الكلاب الضالة يتبع الهيئة العامة لخدمات الطب البيطري بوزراة الزراعة، والتي تتولى آليات التخلص العلمي من انتشار الكلاب الضالة.

وأوضح عبد الوهاب، أن هناك عدة دول أعدت أبحاث علمية للقضاء علي تلك الظاهرة من انتشار الكلاب الضالة دون التأثير علي التغيرات المناخية، لافتًا إلى أن هجوم الثعابين ببعض المناطق السكنية في الفترة الماضية، يأتي بسبب الزحف العمراني بالمناطق الصحراوية وتنميتها وليس لها علاقة بقتل الكلاب الضالة.

ونوه أستاذ علوم البيئة بجامعة بنها، على خطورة عقر الكلاب على المجتمع، موضحًا أنه في 2016، و 370 حالة عقر و59 حالة وفاة، إلى أن وصلت في أغسطس 2018 إلى أكثر من 400 ألف.

وأكد على أن خطورة الكلاب الضالة تكمن في أن البعض يستخدمها في أعمال البلطجة، بالإضافة إلى تزايد عدد الكلاب في مصر، مشيرًا إلى أن عدد حالات عقر الكلاب في السنوات الأخيرة وصلت إلى أكثر من مليون وربع حالة عقر، و250 حالة وفاة.