عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكرى إغراق "المدمرة إيلات".. حينما ثأرت البحرية المصرية لشهدائها فقتلت وجرحت 159إسرائيليًا

إغراق مدمرة إيلات
إغراق مدمرة إيلات المصرية

يزخر تاريخ الجيش المصري بالعديد من البطولات والانتصارات التي سطرها عبر التاريخ، وأهمها إغراق مدمرة إيلات الإسرائيلية الذي حدث في مثل هذا اليوم؛ والذي اتَّخذته البحرية المصرية عيدَا لها، وهذا إن دلَّ فهو يدل عن أن عزيمة الجيش المصري عبر التاريخ صعبة الانكسار ضد الأعداء والمحتِّلين.

 

وتعيد بوابة "الوفد" إعادة سرد الأحداث التي أعادت الأمل ورفعت المعنويات للشعب والجيش المصري بعد نكسة 1967.

اشترت إسرائيل مدمرتين بحريتين من انجلترا في يونيو من عام 1956 تُسميان "إيلات" و"يافو"، نسبة إلى المناءين إيلات ويافا، وأحضرهما طاقم إسرائيلي، اشتركت المدمرة إيلات في العدوان الثلاثي من عام 1956 وفي حرب يونيو 1967.

وتجرأت إسرائيل تحت تأثير حرب ١٩٦٧ بدفع بعض قطعها لاختراق المياه الإقليمية المصرية بمنطقة بورسعيد في محاولة لاستفزاز البحرية المصرية وإظهار سيادتها على المياه المصرية الإقليمية.

 

وبحسب أحد أبطال العملية، الربان (ممدوح منيع)، الذي كان حينها بدرجة ملازم أول مساعد قائد اللانش ٥٠١، الذي شارك في عملية التدمير:"كان بيننا وبين (إيلات) ثأر بايت لأنها قصفت السرب المصري البحري أثناء مرور تأمين في البحار في 11 يونيو 1967).

 

دخلت المدمرة "إيلات" ومعها زوارق الطوربيد من نوع "جولدن" بالقرب من مياه بورسعيد؛ وعندما تصدى لها سرب من القوات البحرية المصرية مكون من لنشين طوربيد، فتحت عليه النار، فاشتعلت النيران في اللنش الثاني، وأطلقوا النيران على لنش القيادة مما أدى إلى استشهاد 5 من طاقمه، فأمر النقيب "عوني عازر" بإخلاء اللنش ممن مازالوا على قيد الحياة وقرر القيام بعملية بالاصطدام بمنتصف المدمرة، لكن فتحت عليه المدمرة "إيلات" النيران مما أدى إلى استشهاد الطاقم المصري بالكامل.

 

بدأت عملية "إغراق إيلات" من خلال رصد أجهزة الاستطلاع البحرية، من يوم ١٨ حتى ٢١ أكتوبر بالقرب من المياه الإقليمية المصرية، فأمرت القيادة السياسية على الفور البحرية بضرب المدمرة وإغراقها، وفي يوم 21

أكتوبر 1967، صدر أمر بالاشتباك مع المدمرة و تشكّلت فرقتين للقيام بالمهمة، الفرقة الأولى كانت بقيادة النقيب أحمد شاكر و مساعده الملازم أول حسن حسني وكانا على اللنش 504، أما اللنش الثاني 501 كان يقوده النقيب لطفي جاب الله بمساعدة الملازم أول ممدوح منيع.

 

وحدث الاشتباك الساعة ٥.٤٥ فجرًا بدفعة من صاروخين من اللنش 504، وعندما لم تغرق المدمرة بالكامل، اشتبك معها اللنش ٥٠١، وأصابها بصاروخين متتاليين فتحولت إلى كتلة من النيران المشتعلة وغاصت في المياه.

وأعقب ذلك العمل البطولي صدور قرار جمهوري بمنح جميع الضباط والجنود الذين اشتركوا في تدمير المدمرة الإسرائيلية الأوسمة والأنواط العسكرية.

 

وقد أسفرت العملية عن تدمير المدمرة بالكامل، وقتل وجرح 47 جندي إسرائيلي، و15 مفقود، و97 جريح، وأنهت طموحات وأطماع إسرائيل في المياه الإقليمية المصرية، كما يعد إغراق "إيلات" بواسطة 4 صواريخ بحرية سطح/ سطح، هي الأولى من نوعها في تاريخ الحروب البحرية وبداية تطور الأسلحة البحرية و استرتيجيات القتال البحري.

فهو يعتبر "أعظم انتصار في التاريخ البحري الحديث، وأول معركة صواريخ بحرية في تاريخ الإنسانية"، كما صرح الفريق أحمد خالد حسن قائد القوات البحرية في مؤتمر صحفي أمس بمناسبة مرور 52 عامًا على عملية إغراق "إيلات".