عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكراه .. مقتطفات من حياة شيخ الأزهر الراحل محمد عبد الرحمن بيصار

 الإمام الأكبر محمد
الإمام الأكبر محمد عبد الرحمن بيصار

في مثل هذا اليوم 20 من أكتوبر ولد الإمام الأكبر محمد عبد الرحمن بيصار، شيخ الأزهر الشريف الأسبق، حيث كان من أبرز المثقفين الذين قاموا بنشر الدعوة الإسلامية فحظي باحترام وتقدير جميع الطوائف، فكان مثلا للقيادة الحكيمة ومتحملًا لأعباء منصب شيخ الأزهر.

ميلاده

وُلِد فضيلة الإمام الأكبر محمد عبد الرحمن بيصار بمدينة السالمية، مركز فوة، بمحافظة كفر الشيخ في 1328هـــ 20 من أكتوبر سنة 1910م، وحفظ القرآن الكريم وجوَّده ثم التحق بمعهد دسوق الديني، وبعد نجاحه بمعهد دسوق ألحقه والده بمعهد طنطا ليكمل فيه دراسته الثانوية، وكان شَغُوفًا بالتأليف فألَّف رواية اسمها (بؤس اليتامى) فأثار عليه حفيظة أساتذته لاشتغاله بالتأليف، وهو عيب كبير في نظرهم، فأجروا معه تحقيقًا كانت نتيجته أن ترك معهد طنطا إلى معهد الإسكندرية حيث وجد فيه عقولا متفتحة تشجع المواهب الفكرية.

بعد إتمام دراسته بمعهد الإسكندرية التحق بكلية أصول الدين وتخرَّج فيها بتفوق سنة 1369هـــ/ 1949م، وتم تعيينه مُدرِّسًا بها، وفي سنة 1369هـــ/ 1949م.

مناصبه

سنة 1375هـــ/ 1955م رشَّحته ثقافته ليكون مديرًا للمركز الثقافي الإسلامي بواشنطن، وقام بشؤون المركز خير قيام، وجعله مركز إشعاع لجميع الطوائف الدينية في أوروبا، واستطاع الإمام بيصار أن يحظى باحترام وتقدير جميع الطوائف، وظل يدير المركز لمدة 4 سنوات، وبعدها عاد إلى مصر أستاذًا بكلية أصول الدين،

 سنة 1383هـــ/ 1963م اختاره الأزهر رئيسًا لبعثته التعليمية في ليبيا، فواصل مجهوداته في نشر الدعوة الإسلامية.

سنة 1388هـــ/ 1968م صدر قرار جمهوري بتعيينه أمينًا عامًّا للمجلس الأعلى للأزهر، فاستطاع بثقافته العالية وخبرته العملية أن ينهض بأعباء هذا المنصب المهم وأدى واجبه على أكمل وجه.

سنة 1390هـــ/ 1970م صدر قرار جمهوري بتعيينه أمينًا عامًّا لمجمع البحوث الإسلامية واستطاع في هذا المنصب أن يقوم بنهضة علمية كبرى، وأشرف على إصدار عشرات المصنفات العلمية القيمة، وتحقيق طائفة من أمهات مصادر التراث

الإسلامي الخالد.

سنة 1394هـــ/ 1974م خلا منصب وكيل الأزهر، فصدر قرار جمهوري بتعيينه وكيلا للأزهر، ووكيل الأزهر هو المعاون الأول لشيخه، والمتولي تنفيذ قراراته، والقائم بعمله حين غيابه أو مرضه، وكان الدكتور بيصار الساعد الأيمن لشيخ الأزهر الإمام النوراني الدكتور عبد الحليم محمود عنه وموضع ثقته، وكان يستشيره في الأمور المهمة ويأخذ برأيه، ولهذا طلب تجديد خدمته أكثر من مرة إلى أن صدر قرار جمهوري بتعيينه وزيرًا للأوقاف وشؤون الأزهر في 15 من أكتوبر سنة 1398هـــ/ 1978م.

ولايته للمشيخة الكبرى بالأزهر الشريف

في آخر يناير سنة 1398هـــ/ 1979م صدر قرار بتعيين فضيلة الشيخ الإمام محمد عبد الرحمن بيصار شَيْخًا للأزهر بعد وفاة الشيخ الإمام عبد الحليم محمود.

مؤلفاته

امتاز فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار بمواصلة البحث والدراسة في أدق المعارف الفلسفية والعلمية وصياغتها في أسلوب واضح دقيق يصل إلى العقول من أيسر الطرق، وترك للمكتبة الإسلامية العديد من المؤلفات العلمية القيمة، وأهمها:

الوجود والخلود في فلسفة ابن رشد.

العقيدة والأخلاق في الفلسفة الإسلامية.

الحقيقة والمعرفة على نهج العقائد النسفية.

تأملات في الفلسفة الحديثة والمعاصرة.

وفاته

توفي الشيخ الإمام محمد عبد الرحمن بيصار في الثاني عشر من جمادى الأولى سنة 1402هـ الموافق 7 من مارس سنة 1982م.