شبكة الدفاع عن الطفل: ظواهر العنف في المدارس وخارجها يحتاج إلي تكاتف مجتمعي وأسري
قال أحمد مصيلحي رئيس شبكة الدفاع عن الطفل، إنه من الخاطئ أن نتخذ اتجاه اعتداء الأطفال علي بعضهم دون النظر بعناية لأسباب ذلك، ونكتفي بتصدير صورة تعدي الأطفال على بعضهم، ويجب أن ننظر لمثل هذه القضايا من شتى الجوانب، وأهمها إنتشار الجريمة في المجتمع ككل سواء بين الكبار أو الصغار علي حد سواء ، وعرض المشاهد التي لا يجب أن يتم بثها عبر القنوات الإعلامية علي الهواء نظراً إلى أن كل هذه العوامل تؤدي إلى إنتشار الجريمة في الشارع المصري.
وأضاف مصيلحي في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن الصغار عندما يشاهدون علي القنوات التليفزيونية مشاهد أكبر من سنهم وعقليتهم خاصة في غياب كثير من الأدوار المجتمعية كالمدارس والدور الحقيقي الذي يجب أن تمارسه الأسرة مع أبنائهم، مشيراً إلى أن غياب العدالة الناجزة وعدم تطبيق القانون بالشكل المراد يعد من أهم الأسباب في انتشار العنف والجريمة التي نعاني منها في مجتمعنا المصري حاليًا.
وأشار رئيس شبكة الدفاع عن الطفل، إلى أن غياب القيم والأخلاق من أهم المشكلات التي يواجهها المجتمع، وسابقًا كانت الأسرة عندما تشاهد موقفًا يخالف الأعراف والتقاليد والقيم المجتمعية، كانت تحث أطفالها علي تجنبه والتشديد عليهم بشتي الطرق حتي لا يفكروا في الإقبال علي مثل هذه الأمور ولكن الآن نعاني من التراخي في المعاملة الأسرية، فضلًا عن انتشار أفلام الجريمة والعنف التي تبث علي الشاشات ويتعرض لها الأطفال والشباب.
وأوضح مصيلحي، أنه من الناحية القانونية لتجريم مظاهر العنف والتعدي
ولفت رئيس شبكة الدفاع عن أطفال مصر، إلى كثير من الدراسات التي تؤكد أن تشكيل أخلاقيات الطفل يكون الإعلام مسئول عنها بنسبة ٦٠% ، لذلك يجب أن يتم مراجعة مشاهد العنف والجريمة التي تبث علي الشاشات حتي لا يصبح قدوة الأطفال هم البلطجية ومنحرفي السلوك وتفعيل دور المنظومة كاملة أهم بكثير من تغليظ العقوبات نظرًا لوجود عقوبات بالفعل كافية ولكن تحتاج إلي تطبيق علي أرض الواقع وتكاتف مجتمعي ضد كل هذه الظواهر.