رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على سيرة مدافع العقيدة الأرثوذكسية القديس بولس المعترف

أيقونة القديس بولس
أيقونة القديس بولس المعترف

يصادف اليوم الأربعاء 16 أكتوبر، ذكرى استشهاد القديس بولس بطريرك  القسطنطينية، مدافع الإيمان الأرثوذكسي ومواجهة الاضطهاد التي شهدته الكنائس المسيحية في القرن الأول، فقد كان حامي العقيدة ولذا تقيم الكنائس القبطية الأرثوذكسية سنويًا في تاريخ 5 بابة بالأشهر القبطية بمناسبة انتقال القديس بولس المعترف بطريرك القسطنطينية.

 

وعلى ألحان ترنيمة "أيها الأب البار، لما توشّحت بحلّة رئاسة الكهنوت، طفقت تقتدي بسميّك بولس محتملا الاضطهادات والشدائد. وبأتعابك الذاتية نقضت عقائد آريوس ذات التجديف"، تصلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في عيد رحيل هذا القديس البار الذي قدم الكثير لإثراء التاريخ العقيدة الأرثوذكسية.

 

يعتبر القديس الراحل أحد أبرز الأسماء المدافعة على العقيدة الأرثوذكسية وقد كان القديس الراحل غيورًا على الإيمان الأرثوذكسي، وقف ضد الأريوسية التي تنكر لاهوت السيد المسيح والإيمان القويم في مواجهة الهرطقة الأريوسية، وهم جماعات ويطلق عليها أيضا الزندقة وتعنى التغير في عقيدة، وقد واجهة القديس الراحل تلك الجماعات التي كانت تجوب في البلاد وقتذد لتنكر الإيمان وتثير نوبات التشتت والإلحاد واعتبرت الكنيسة الأرثوذكسية هذا القديس واحدًا من المدافعين وبقوة عن الكنيسة كنظيرة القديس الإسكندري إثناسيوس الكبير والقديس أوسطاتيوس الأنطاكي.

 

 ولّد هذا القديس في أواخر القرن الثالث، من منطقة تسالونيكي التي تنسب إلى رسالة  بولس الرسول في العهد الجديد، وهى ثاني الاسائل التي تعود إلى هذا الرسول من حيث تاريخ الكتابة والذي من المحتمل أن يكون عام 52م، وفي عمر الزهور إنتقل إلى القسطنطينية ولم يلبث أن انضم إلى خدمة الكنيسةورعاية شعبها و دراسة العقيدة الارثوذكسية من خلال القراءات اليرمية لرسائل الرسول في التاب المقدس خلال العهدي القديم والجديد، وقد أبدى منذ أول عهده بالخدمة تمسكًا بالإيمان واقترن بالصلابة والتقوى والطهارة في المسرى والوداعة.

 

ثم سيّم  القديس الراحل كاهنًا على يد  البطريرك الكسندروس، وبعد وقت وجيز من الخدمة المخلصة لأبناء المسيح تم رسمة

شماسًا وعرف كنسيًا بإسم " بمكدونيوس"، ثم وضعة البطريرك في مطلع عام 336 م، مرشحًا خلفًا له.

 

وقد ورد في هذه الواقعة رسالة البطريرك التي أوصى بها تولى القديس بولس خلفًا له قائلًا: " إن رغبتم في راع فاضل وصاحب إيمان قويم وعلم جزيل فعليكم ببولس الكاهن وإن ما آثرتم رجلاً جدير بالمكانة الإيمانية وفصيح اللسان، يقيم مراسم العظمة ويتبع مظاهر الجلال فعليكم بمكدونيوس الشمّاس".

 

وحين رحل البطريرك إلى الامجاد السماوية تولى الشماس بولس الموصي به الرعاية البطريركية وقد اتسم عهده بعصر الدفاع عن العقيدة والإيمان، كما واجهه التنكيل والاضطهاد من  قِبل الآريوسيين، وقد اتسمت مواجهته بالهرطقة باللقاءات الحاده فتعرض إلى الاضطهاد وتعرض للنفي خمس مرات ، وبعدما عضب الامبراطور قسطنطنديوس من القديس بولس لما قام به ضد الهرطقة واتحد مع رأى أريوس فأمر بنفيه مجددًا، وبعد أيام من عودة  القديس بولس إلى بلاد أرمينية أرسل إلى أحد أتباع أريوس  واللحق به به في مخضعة وقتله ونال القديس بولس إكليل الشهادة في تارخ 5 بابة وتقيم الكنائس الأرثوذكسية القبطية في هذا التاريخ لتسابيح والتماجيد الخاصة بذكر وطلب شفاعة هذا القديس الذي يعد مدافع وأبرز حماة الإيمان الأرثوذكسي.