رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أصحاب البلاطى البيضاء يرفضون التغيير

بوابة الوفد الإلكترونية

جدد أطباء مصر الثقة فى استمرار قائمة الاستقلال بقيادة الدكتور حسين خيرى لإدارة نقابة أطباء مصر، ورفض أطباء مصر فكرة التغيير واختيار قائمة أخرى من القوائم المتصارعة والتى رفعت شعار التغيير، المصوتون فى الانتخابات لم تتجاوز نسبتهم الـ١٠%، فقد صوت فى الانتخابات ١٧٥٠٠ صوت تقريباً من إجمالى ١٨٦ ألفا ممن لهم حق التصويت.

فهل استمرار قائمة الاستقلال ونجاحها باكتساح فى معظم المقاعد على مستوى النقابة العامة أو الفرعيات دليل على رضا الأطباء على أداء أعضاء القائمة فى النقابة، أم أن هناك عوامل أخرى سهلت للقائمة اقتناص جميع المقاعد التى ترشحت عليها تقريبا؟

السبب الأول أن خبرة أعضاء قائمة الاستقلال فى الانتخابات وسيطرة أعضائهم على مقاعد المجلس التى لم يجر عليها انتخابات كانت سببا قويا فى هندسة العملية الانتخابية التى قادتها الدكتورة منى منيا عضو تيار الاستقلال والتى انسحبت من ماراثون الانتخابات وأعلنت أنها ستمارس العمل بعيداً عن أى منصب رسمى فى النقابة حتى لا تعرض البعض للحرج أو يتم فرص قيود أو تحفظات على توجهها، صحيح أنها انسحبت من الانتخابات، لكنها كانت حاضرة فى جميع الزيارات الانتخابية للأطباء على مستوى الجمهورية.

الدكتور إيهاب الطاهر دينمو النقابة والذى تتوافق آراؤه تقريبا مع الدكتورة منى مينا حتى عندما اشتدت الخلافات داخل مجلس النقابة بسبب اختلاف التوجهات استقالت منى مينا من وكالة النقابة واستقال إيهاب الطاهر من أمانة النقابة وفضلا العمل كأعضاء فى المجلس بعيداً عن هيئة المكتب.

السبب الثانى فى حسم قائمة نتائج الانتحابات هو عدم خبرة القوائم المتنافسة فى الانتخابات وقلة خبرتهم النقابية باستثناء الدكتور محمد نصر القيادى الوفدى نقيب الجيزة السابق الذى له خبرة نقابية سواء كعضو

فى نقابة الجيزة أو كنقيب لأطباء الجيزة.

كما أننا لا ننسى خبرة الدكتور أسامة عبدالحى وكيل النقابة والذى كان مرشحا على رأس قائمة المستقبل وحل الثانى فى الترتيب على منصب النقيب الذى حسمه الدكتور حسين خيرى بفارق قل قليلا عن ألفي صوت.

الكتلة التصويتية فى الأطباء معروفة وهى التى تحسم الأمور ونسبتها لا تتجاوز الـ١٠% من الأطباء، فى حين أن ما يزيد على ٩٠% من الأطباء والذين يطلق عليهم فى العمليات الانتخابية بوجه عام حزب الكنبة لا يعرفون للنقابة بابا سوى فى تجديد الكارنيه والذين غالبا يرسلون من يجدد لهم الكارنيه، هذه الفئة تضر العمل النقابى وتجعل نسبة ضئيلة من جموع الأطباء هم من يتحكمون فى أمور النقابة وتوجهاتها وأدائها.

السبب الثالث الذى حسم الانتخابات فى الاطباء هو نجاح قائمة الاستقلال فى إقناع الكتلة التصويتية بأن التغيير سيلقى بالنقابة فى حضن الحكومة ويجعلها من وجهة نظرتهم نقابة مستأنسة.

هل ستغير قائمة الاستقلال فكرها فى إدارة النقابة ام ستبقى عليها طالما أن هذا هو خيار الأطباء ورأى الجمعية العمومية التى اختارتهم؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.