رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كتاب الكنيسي يطلق "كلام من لهب" على أعداء مصر

كلام من لهب
كلام من لهب

نحتفل بمرور 46 عاماً على نصر أكتوبر العظيم، ولكن كثيرون منا لا يعرفون ان حربنا الأكتوبرية العظيمة جاءت فى توقيت بالغ الإثارة والأهمية، ليس فقط بسبب التخطيط العسكري المصرى الخطير والتنفيذ المبهر، ولكن لأنها إندلعت قبل أيام قليلة من تنفيذ إسرائيل خطة تحمل اسم "الحزام الأسود" وهى الخطة التى وضعها وزير دفاعها موشيه ديان فى أوائل عام 1973.

 

وكانت تشمل ضم جنوب لبنان كله الى اسرائيل ، وضم أجزاء من سوريا ، وإقامة خط يشبه خط بارليف فى غور الأردن، وتحويل سيناء الى مركز تجارب للمفاعلات النووية الإسرائيلية.

 

وبهذا الحزام العسكري، يتحقق الأمن الكامل والشامل لإسرائيل، وتضمنت الخطة توجية ضربات للدفاع الجوي المصرى وجميع المطارات المصرية، حتى لا تفكر مصر فى التدخل إذا استنجدت بها لبنان أو سوريا، وكان مخططا للحزام الأسود ان يتم تنفيذه فى 22 : 25 اكتوبر بعد الإنتهاء من عيد الغفران.

 

وجرى التبكير بموعد تنفيذ الخطة الجهنمية الإسرائيلية يوم 8 إكتوبر ، ولكن حربنا المجيدة فى 6 إكتوبر أنقذت لبنان وسوريا والأردن وسيناء ، وبدلا من تنفيذ الحزام الإسود الإسرائيلى ،كانت حرب اكتوبر يوما أسودا فى تاريخ اسرائيل.

هذه اسطر من كتاب الإعلامى الكبير ومدير الاذاعة السابق حمدى الكنيسى ، والذى صدر قبل أيام عن مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر   ، الكتاب يحمل اسم " كلام من لهب".

وبالفعل ، أسطر الكتاب نيران، لهب ضد كل أعداء الوطن فى الداخل والخارج ، بدءاً من جماعة الإخوان الإرهابية، مروراً بدول تخطط مع أجهزة مخابرات لضرب مقدرات الوطن، حتى تتمكن من الهيمنة على كل المنطقة العربية ، وصولا الى العدو الإسرائيلى المتربص بنا وبالمنطقة ، سطور الكتاب تضم مجموعة من الحقائق والأفكار التى تم تصنيفها فى 97 مقالة ، تكشف كلها مدى عشق الإعلامى الكاتب حمدى الكنيسى لمصر ..الوطن الذى لا بديل له ابدا رغم سفرياته لكل دول العالم.

 

ويتناول الكنيسى فى الكتاب تفاصيل كثيرة عن أوضاع مصر ايام عبد الناصر ، وثورة 23 يوليو وإنتصار إكتوبر العظيم ، وثورتى 25 يناير و30 يونيو المجيدتين ، كما يطرح من الواقع شبها كبيرا فى سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسى وسياسة عبد الناصر فى التوجه للتنمية والمشروعات القومية ، وشبها بينه وبين الرئيس

الراحل انور السادات فى التوجه الى سيناء وإحتضانها بالتنمية والإصلاحات  ، كما يتناول عشرات المواقف السياسية والإنسانية التى عايشها ، ويثمن النجاح الذى حققته مصر فى تحقيق التوازن الرائع فى علاقاتها الخارجية ، ووصولنا الى الندية فى العلاقات مع الدول الكبرى.

 

 كما يثمن مواقف إنسانية سجلها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رموز وطنية قدمت التضحيات العظيمة لأجل مصر منها قبلة السيسى لرأس البطل الشهيد العقيد ساطع النعمانى ، وتكريمه للمساعد أول بحرس الحدود ابان حرب اكتوبر " احمد محمد ادريس " وهو صاحب اقتراح تغيير شفرة التواصل بين افراد الجيش الى لغة نوبية لا يفهمها العدو ، لأن اسرائيل كانت تتمكن من فك الشفرات العادية وتتعرف على أسرار الرسائل العسكرية.

 

وحول الكتاب يقول الكنيسى إن  مصرنا الغالية تخوض بكل إصرار معركة البقاء والبناء ، التي تتم جوانبها ومراحلها بأدق وأحرج الاحتمالات ، حيث نتعرض لمؤامرات ومخططات أعداء الداخل والخارج ،  بالإضافة إلى التركة الثقيلة التي نجمت عن سياسات أنظمة سابقة من أزمة اقتصادية خانقة وفساد وفوضى وعشوائية مزعجة، حول هذه المضامين جاء كتابى.

 

فى الواقع إنه  كتاب جدير بالقراءة ، تتبلور به ثقافة الإعلامى الكبير حمدى الكنيسى صاحب اشهر برنامج إذاعى عسكرى من قلب الحرب " صوت المعركة " ، كما يبلور الكتاب بلاغته المتمكنة ، وعباراته السلسة المشوقة ، حيث يصطحب القارئ فى جولة أدبية واسعة وحافلة بأهم قضايا الوطن سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً، ويتناول موضوعات عربية ودولية بجانب المصرية .