عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء : عملية "نبع السلام "عدوان عسكري على الاراضي السورية

أردوغان- عملية نبع
أردوغان- عملية نبع السلام

هجوم تركي جديد، يأتي ضمن مسلسل الاعتداءات التى يشنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الاراضي السورية للنيل من وحدتها وسلامتها إذ وجهت أنقرة بالامس عملية عسكرية تحت مسمى"نبع السلام" على شمال شرق سوريا، مما أسفر عن مقتل  العديد من الأبرياء ونزوح الالاف من اللاجئين هناك.

 

ويعد الهجوم التركي على سوريا ليس الاول فقد سبق وأن شنت هجومًا عليها في عام 2016 وسيطرت  على مدن حدودية عدة، والثاني عام 2018م وسيطرت على إثره على منطقة عفرين في شمال سوريا.

 

وقد أعلن أردوغان عن بدء العملية العسكرية "نبع السلام" على المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية، مفسرًا ذلك بأن الهجوم جاء لتطهير شرق الفرات من الإرهابيين.

 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور هشام البقلي، خبير العلاقات الدولية، والمدير التنفيذي لمركز سلمان زايد للدراسات، إن العملية العسكرية "نبع السلام"، التي شنتها تركيا على سوريا، اعتداء سافر على الأراضي العربية السورية من أجل فرض حماية وسيطرة تركية على شمال وشرق سوريا، وإبادة الأكراد والإفراج عن عناصر داعش الإرهابي.

 

 وأضاف البقلي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن العملية العسكرية تعتبر تعديًا على القوانين وعلى السيادة السورية، مشيرًا إلى أنه لا توجد قوانين تسمح بقتل الأطفال والمدنيين، متوقعًا زيادة العمليات العسكرية بسوريا  لتشمل مدن الشمال السورى كافة، لافتًا إلى أنه سيتم اقتحام السجون التابعة لقوات سوريا الديمقراطية والإفراج عن عناصر داعش هناك، وهذه الخطوة ستكون كارثية، لأنها ستأخذ سوريا خطوات كثيرة للخلف.

وعن موقف الدورين الإيراني والروسي، ذكر المدير التنفيذي لمركز زايد للدراسات، أن كلتا الدولتين ستعلن مسألة الرفض، ولكن على أرض الواقع العملية تمت بمباركة إيرانية روسية وأمريكية أيضًا، مؤكدًا أن سحب القوات الأمريكية، وتغريدات ترامب تؤكد أن واشنطن توافق على ما يفعله أردوغان بصرف النظر عن البيانات الإعلامية التى تصدر لحفظ ماء الوجه.

 

وأكد البقلي، أن الدول العربية لابد أن تتخذ بعض الإجراءات، منها تفعيل عقوبات اقتصادية على تركيا، ومقاطعتها بشكل كامل، وتوثيق الجرائم كافة التي ارتكبها الرئيس التركي أردوغان ضد الشعب السوري، وعرضها على المجتمع الدولى، وإدانته من خلال الجنائية الدولية.

 

ووصف الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، العملية العسكرية "نبع السلام" التي شنتها تركيا على سوريا بأنها عدوانًا عسكريًا على استقلال وسيادة وسلامة الوحدة الاقليمية للجمهورية السورية، والدولة العضو في منظمة الامم المتحدة وسائر المنظمات الدولية.

 

وأضاف سلامة، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن جريمة العدوان التركي من أشد الجرائم الدولية خطورة قاطبة، ولطالما وقع الهجوم العسكري ذو الضرر الجسيم والمدى الواسع فقد تحققت جريمة العددوان بأركانها وعناصرها وفقًا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1974م الصادر بشأن تعريف الجريمة، فضلا عن التعديل الاخير لتعريف جريمة العدوان في النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

 

وأكد أستاذ القانون الدولي العام، أن ارتكاب الدولة التركية لهذه الجريمة يستتبع مسئولية دولية مزدوجة: اولا المسئولية الدولية المدنية التعويضية للدولة التركية، وثانيا: المسئولية الجنائية الدولية لكافة المسئولين الاتراك سياسيسن وعسكريين الذين ساهموا في كافة اشكال المساهمة الجنائية الدولية في هذه الجريمة الدولية النكراء وعلى راسهم الرئيس اردوغان.

 

وذكر السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ما تقوم به تركيا من هجوم على سوريا عدوان سافر بكل معنى الكلمة وبكل المعايير، أدانته كل دول العالم والأمم المتحدة والإتحاد الأوربي، مشيرًا إلى تركيا تحاول احتلال جزء من سوريا.

 

وتابع في تصريحات خاص لـ "بوابة الوفد"، أن الصراع السوري في السنوات الماضية عمل على زيادة الأطماع التركية في المنطقة، وبالتالي لابد من لم الشمل السوري والوصول لتفاهم واتفاق على حكم وطنهم لخروج الأجانب منهم.

 

وأوضح اللواء محمد عبدالله الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان والخبير الاستراتيجي، إن العملية العسكرية "نبع السلام"، التي شنتها تركيا على سوريا تمثل عربدة تركية على الاراضي السورية ، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الاولى بل الثالثة فقد سبق أن وجهت لها ضربات في عامي 2016م، 2018م.

 

وأضاف الشهاوي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدعي أنه يقوم بشن تلك الضربات بهدف القضاء على الارهاب ولكن هذا ليس حقيقي

بل يمثل هو الداعم الاول له، ويسعى لانشاء منطقة آمنة للاجئين بسوريا وذلك لاحتلال الاراضي السورية وإبادة الاكراد.

 

وأشار مستشار  كلية القادة والاركان، إلى أن التدخل التركي في سوريا يزيد من حدة التوترات بالمنطقة، لذلك يجب على المجتمع الدولي الوقوف ضد تركيا لانهاء الصراع، والحفاظ على السيادة السورية، والوصول لحل سياسي لهذه الازمة.

 

ورأى بشير عبد الفتاح، المحلل السياسي المتخصص في الشأن التركي، أن الهجوم التركي على سوريا لن يستمر طويلًا أو سيكون مُعمقًا، ولذلك بسبب الإدانة الدولية لما يقوم به رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى

أن هناك دعوة من البلدان العربية كي تلتئم مجددًا بعدما أصبحت مشاع لكل الأطراف الدولية ولابد من وقفة للمراجعة.

 

واستطرد حديثه قائًلا"أن الاجتماع الذي سيعقده مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس سيكون حاسمًا ومهما في هذا الشأن، ويبدو أن المجتمع الدولي في اتجاه لتوقيع عقوبات على تركيا، وهو ما سيضطر أردوغان للتراجع لأن الاقتصاد التركي لن يتحمل أية عقوبات.

 

واعتبر السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية السابق، أن الهجوم التركي على سوريا بمثابة إنذار للمنطقة العربية كلها، كما يعد فضح كامل للسياسات التركية، ويوضح حقيقة أهدافها ضد العالم العربي وأسلوب البلطجة الذي يتبعه أردوغان في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

 

وذكر في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، من الأمور التي يجب التأكيد عليها هي فضح هؤلاء الذين يدعون صلتهم بالدين لتحقيق أهدافهم، وهم الإخوان والقاعدة وداعش وما يسمي بالجيش الوطني الحر وغيرهم من الجماعات.

 

وقال الدكتور خالد رفعت، مدير مركز طيبة للدراسات والأبحاث السياسية، إن الهجوم على سوريا ما هو إلا عربدة تركية على أرض عربية استغلالًا للضعف السوري، مؤكدًا أن الهدف منه ليس الأكراد وإنما احتلال سوريا وعمل حزام أمني على الحدود.

 

وأضاف في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد"، أن ما يحدث منافي لكل الأعراف الدولية والقانونية، معتبرًا أنه غزو صريح، وأن أردوغان يستخف بالكل ويلعب على توازنات القوى الكبري، إذ أنه استغل العلاقات بين أمريكا وروسيا، موضحًا أن تصريحات ترامب بشأن إدانة الهجوم مجرد تصريحات لذر الرماد في العيون، فما حدث تم بتنسيق كامل من أردوغان مع أمريكا، وإلا لماذا سحب ترامب القوات الأميركية من الحدود بين سوريا وتركيا.

 

وأكد أن الهجوم التركي على سوريا سيكون له بلا شك تأثير على المنطقة العربية بأكملها، حيث يستمر فيها غياب الشرعية الدولية.

 

وتابع  الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن العملية العسكرية "نبع السلام"، التي شنتها تركيا على الأراضي السورية تخالف قواعد القانون الدولي.

 

 وأشار  الدكتور إكرام بدر الدين: "القانون الدولي يقوم على عدم الاعتداء على دولة أخرى، وعدم جواز دولة ضم أجزاء من أراضي دول أخرى لها، مشيرًا إلى أن الهجوم جاء نتيجة الصراعات الداخلية والأزمات المستمرة داخل سوريا".

 

 ونوه بدر الدين، إلى أن الرئيس التركي، رجب أردوغان، يسعى لإقامة منطقة آمنة بطول 32 كيلومترًا وبعرض الأراضي السورية، مما تمثل ثلث مساحة سوريا، لافتًا إلى أن تلك المنطقة تمثل ثروات سوريا من غاز وبترول ومناطق زراعية، وبالتالي تسعى تركيا لفرض سيطرتها على سوريا لخدمة مصالحها.

 

 وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه لابد أن يكون هناك موقف عربي ودولي موحد من خلال التنسيق بين الدول، وصدور قرار من مجلس الأمن لوقف الانتهاكات التركية، وإيجاد حل للأزمة السورية، مشيرًا إلى أن هناك تداعيات ونتائج سلبية عقب هذه العملية العسكرية، تشمل نزوح العديد من اللاجئين وسقوط العديدد من القتلى والمصابين.

 

 ولفت بدر الدين، إلى أن تركيا مارست البلطجة أيضًا في شرق المتوسط للبحث عن حقول الغاز، مما أصبح لها دور مشابه للدور الإسرائيلي في المنطقة، لافتًا إلى أن الدول الكبرى، مثل إيران وروسيا لا تريد الصدام المباشر مع تركيا.