بكار يُبعث من جديد في أسوان على يد "محمد صلاح" بجلسة تصوير

 هات ريشتك، هات ألوانك، وتعالى نعيد يا صغيرى، تعالى نعيد من الأول شكل الأشياء ونلون.. تغنى الفنان محمد منير بهذه الكلمات في تتر نهاية المسلسل الكارتوني بكار، للمرة الأولى، منذ أكثر من عشرين عامًا، حتى أتى أخيرًا المصور الأسواني محمد صلاح، وعمل بنصيحته، فجاء بكاميرته وأعاد بكار إلى الواقع بجلسة تصوير بديعة.

 

 فور أن تشاهد صور هذا "السيشن" ترى بكار الطفل الأسواني النبيه، الذكي والمحبوب، صاحب القيم والمبادئ، ترى تقريبًا الشخصية ذاتها التي أحببتها في طفولتك وحفظتها في وجدانك، وهو في الأماكن نفسها التي كنا نراها في المسلسل، وبملابسه وهيئته نفسهما وكذلك "مِعزته".

 خروج صور بهذا الشكل لم يكن بالأمر الهين، كما يمكن أن تتوقع، فاستغرق تصوير "بكار" مدة 3 أشهر متقطعة، وذلك بسبب الدقة في اختيار أماكن تناسب "السيشن"، وكانت غالبيتها في معبد فيلة، غرب سهيل، غرب أسوان، ومقابر النبلاء.

 

 يقول محمد صلاح، صاحب الـ24 عامًا، إن الهدف من جلسة التصوير هذه هو تجسيد كرتون بكار في مجموعة صور تم توثيقها في أماكن ومعالم أسوان، وتنشيط السياحة من خلال الصور بطريقة تلفت النظر عن طريق شخصية بكار المشهورة والمعروفة للجميع.

  يتابع صلاح، في حديثه لـ"الوفد"، أن فكرة هذا السيشن جاءت له من خلال البطل فيه، وهو الشاب الأسواني علي أحمد، وقام بتطويرها من خلال الكادرات والأماكن، أما عن الفتاتين اللاتين ظهرا في الصور فهما أيضًا من بلاد الذهب، وهن زهرا يعقوب وعلياء عمر.

 جمال هذا السيشن وصوره كان لابد أن يُحدث رد فعل قويًا للغاية، فأُعجب بها كل من رأها وأشادوا بأبطاله ومصوره

الموهوب، كما وصلت للفنانين والرياضيين، ومنهم اللاعب شيكابالا، والفنان شيكو، اللذان أبديا إعجابهما به على مواقع التواصل الاجتماعي.

 يقول محمد صلاح فكرة بكار تلفت نظر أي مصري، ويحكي لنا عن قصته مع التصوير: بدأت التصوير من عام ٢٠١٠، من خلال "الموبايل"، ولكن مع رغبتي وإصراري على توثيق صوري بجودة عالية اشتريت كاميرا في عام 2015.

 الطموح في مجال التصوير بالنسبة لهذا الشاب لا حدود له، فهو غايته ومُراده، هو بحسب وصفه السعادة التي تلازمه، هدفه هو الوصول لأعلى قمه في هذا المجال، "لأن بحره واسع جدًا"، ويشير إلى أن الأهم في أي جلسة تصوير هو الفكرة، فهي أساس كل شئ، وأي شئ بلا فكرة فلا قيمة له.

 كل ما يفكر فيه الأسواني محمد صلاح بعد نجاح "سيشن" بكار، هو عمل شئ لا يقل عنه نجاحًا ويجذب الناس ويلفت نظرهم، قائلًا، إن لديه الكثير من الأفكار خلال الفترة المُقبلة ويقوم بترتيبها، كما أنه بدأ العمل في فكرة جديدة، وهي تجسيد مجموعة صور كوبي لملامح شخصية عالمية مناضلة.