رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"لله يا محسنين".. كيفية القضاء على ظاهرة التسول

 ظاهرة التسول
ظاهرة التسول

- عبدالله خالد: غياب الوعي الفكر سببًا في انتشار ظاهرة التسول

-أحمد زكي: ظاهرة التسول أصبحت تجارة بين الأفراد

-رامي محمد: تسولت من أجل العيش.. والسبب الطلاق الذي وقع بين أبي وأمي

-عثمان محمد: البحث في القضية أمرٌ يسهل حله

ظاهرة التسول "وحش لايمكن هزمة"..ولابد بالنظر في القضية

أوضاع مؤلمه للاجئين.. ومن ينهض كسر حاجز التسول فقد فاز الدنيا والآخرة

 

لماذا توجد ظاهرة التسول؟

أصبحت ظاهرة التسول تجارة وعمل للأفراد، لما لها من كسب مادي يساعدهم في تحمل أعباء الحياة، وتعد صفقة مربحة تخضع لمقياس اقتصادي محض غير قابل للخسارة، أم أنه مشروع تسول كبير بفكرة اقتصادية شاذة.

وفي هذا السياق، أكد عبدالله خالد، عضو المنظمة العبية لحقوق الإنسان، بأن ظاهرة التسول ناتجة عن غياب الوعي أمام الكثير من الناس، وتقليل فرص العمل وزيادة نسب البطالة، والتسول يعد أيضًا أمرًا وراثيًا لا يمكن إغلاقه إلا بالوسيلة المادية فقط، لأن التسول ما هو إلا للكسب المادي، فضلًا عن أن بعضهم يستخدمون التسول كتجارة واستثمار مربح، "كصاحب شركة يدير مجموعة من الموظفين"، مشيرًا إلى أننا نعيش هذه الظاهرة كل يوم وليلة بنفس الأشخاص على نفس الأماكن المكلف بالتسول بها، من الجهة التي يديرها، وهو شيء غير لائق بدوله تحاول أن تصبح الأولى في الاقتصاد، ومصر ليست بشيء هين على أن تترك تلك الظاهرة منتشرة وتتسع كل يوم.

 

وأفاد "أي دولة تريد أن تصبح مرتقية في التعامل الدولي والارتقاء الحضاري والاقتصادي لابد أن تنظر إلى المواطنين نظرة حازمة، حتى تكون لديها قدرة على إشباع حاجاتهم".

 

وضمن السياق أكد أحمد زكي، خبير الطب النفسي، بأن المشاهد والنماذج التي نراها كل يوم وتجرح قلوب الآخرين قد يكون بعضهم محتاج ولا ينهض إلى كسب العيش بدون أن يمد يده، فضلاً عن أنه قد يكون به مرض يعجزة عن العمل فيطلب المساعدة بقلب مجروح وهناك صنف آخر من تلك الفئة وهم يدخلون تحت بند التجارة التي كادت وأن تضيع الكثير من شباباً وصغاراً الضحايا.

 

والتقيت مع رامي محمد، من نماذج ظاهرة التسول، وحدثني قائلاً  إنه كان طالبًا مجتهدًا إلا أنه حدث انفصال بين والديه وأصبحت حياتهم لا تطاق بسبب الحالة المادية التي يعانون منها،

فقد قرر رامي محمد النزول إلى الشارع، والبدء في ممارسة حياته العملية، تاركًا دراسته وتعليمه، لمواجهة الحياة وهو في سن 15 عامًا وكان الأمر ثقيلًا عليه إلا أن الحياة تحكم عليه بذلك، وعمل رامي ليلاً نهاراً لكي يكفي نفسه وأمه، بعد أن استمر في العيش معها واستغناء الوالد عنه، ولكن في المقابل لم يجد رامي زكي إلا ضيق المعيشة وقسوة الحياة، فلجأ إلى جماعة من المتسولين للعمل معهم.

 

وفي نهاية السياق أوضح عثمان محمد، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن لكل شيء حل ولكن لابد من البحث عنه حتى يسهل مواجهته بعد ذلك، مؤكدًا أن هناك بعض الحلول للخروج من ظاهرة التسول، وهناك العديد من الطرق والسبل العلاجية التي تساعد في التخلص من ظاهرة التسول.

 

وأكد محمد أن تلك الحلول تتمثل في النقاط التالية، وهي "دعوة الناس إلى العمل وحثهم عن البحث عن مصادر الرزق لإعانة أنفسهم،وتشجيعهم للعمل"، مشيرًا إلى أن "تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين الناس، وذلك من خلال دعوة المؤسسات المدنية، والخاصة، والفئات القادرين على التبرع لهؤلاء العاجزين عن العمل، أو الكسب الحلال، كالأيتام، والأرامل، وكبار السن، والمعاقين، والأشخاص المتعففين الذين يقعون تحت وطأة الفقر الشديد، وذلك يكون باتخاذ وسائل عديدة منها: تطبيق آلية الزكاة على الأشخاص القادرين عليها، فهي تعتبر وسيلة وقاية مجتمعية للحد من الفقر، وذلك بجعل حق معلوم في أموال الأغنياء والقادرين للفقراء، تغنيهم عن السؤال، واللجوء إلى التسول".