زحام شديد أمام المدارس للاستفسار عن المصروفات واستلام الكتب الدراسية

أولياء الأمور يشكون من عدم اكتمال أعمال الصيانة

بدء تسكين الطلاب بالمدن الجامعية.. وحظر الأعمال السياسية داخل الجامعات

 

اكتمل العام الدراسى الجديد بانتظام 23 مليون طالب وطالبة يمثلون جميع أنواع المدارس الحكومية والخاصة والتجريبية والجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة. يشهد الأسبوع الأول من العام الدراسى عدم اكتمال أعمال الصيانة بالمدارس وبدء عمليات الإصلاح مع بداية العام الدراسى مما تسبب فى عرقلة الدراسة وتزاحم أولياء الأمور على أبواب المدارس للاطمئنان على ذويهم والاستفسار عن المصروفات الدراسية، ونشبت مشادات بين أولياء الأمور والمسئولين بالمدارس نتيجة تأخر استلام الكتب الدراسية وعدم الإعلان عن المصروفات الدراسية الجديدة فى المدارس.

كما شكا أولياء الأمور من سوء دورات المياه وعدم تجهيز المدارس لاستقبال الطلاب وانشغال وزارة التربية والتعليم بالنظام الجديد على حساب العملية التعليمية وسوء الأبنية التعليمية وأعمال النظافة فى المدارس والافنية واستخدام سبورات متهالكة ومقاعد سيئة داخل الفصول!

وشددت الوزارة على الاهتمام بالأنشطة الطلابية وتسليم الكتب للطلاب والعمل على تذليل الصعاب أمام التلاميذ واولياء الامور وحضور المعلمين داخل الفصول من اليوم الأول وتم إعداد الجداول الدراسية وإعلانها داخل المدرسة وتم توزيع المعلمين على الفصول الدراسية طبقا للساعات الدراسية لكل منهج.

وتواصل الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم مع جميع مديرى المديريات التعليمية للوقوف على انتظام سير العملية التعليمية بالمدارس بمختلف المراحل التعليمية على مستوى المديريات التعليمية. ووجه الوزير تعليمات مشددة لجميع مديرى المديريات التعليمية بعدم التطرق داخل المدارس لأية موضوعات ذات صبغة سياسية. وأكد أن الوزارة تعمل على بداية العام الدراسى بداية قوية، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات، وتم توزيع 95% من الكتب الجديدة التى تم تطويرها، وأشار إلى وضع ترتيبات أمنية لحماية المؤسسات التعليمية من خلال البروتوكول الموقع مع وزارة الداخلية ومديريات الأمن بجميع المحافظات، لافتًا إلى أنه تم الدفع بعناصر مدربة من الشرطة النسائية لحماية الطالبات ومكافحة العنف، مؤكدًا أهمية انتهاء كافة الجامعات من استكمال تجهيز المعامل والورش وقاعات التدريس، والإعلان عن الجداول الدراسية، والانتهاء من سرعة تسكين الطلاب بالمدن الجامعية، مشددًا على ضرورة اهتمام الجامعات بالمتابعة المستمرة والصيانة الدورية لكافة مرافقها، موضحًا أهمية انتهاج أسلوب المبادرة والمبادأة فى الإدارة.

وأشار د. عبدالغفار إلى ضرورة تحقيق الانضباط فى العملية التعليمية، وتواجد القيادات الجامعية وأعضاء هيئات التدريس والهيئة المعاونة منذ اليوم الأول لبدء الدراسة؛ ضمانًا لحُسن سير العملية التعليمية، معربًا عن تطلعه إلى عام جديد تتحقق فيه كافة أهداف العملية التعليمية من خلال الالتزام بالضوابط واللوائح والأعراف والتقاليد الجامعية.

وأكد الوزير أهمية انضباط الكليات فى تحصيل المصروفات الدراسية مع بداية العام الدراسى، مشيرًا إلى أهمية تحسين الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب، لافتًا إلى أن شعار العام الدراسى الجديد هو عام الانضباط على كافة المستويات.

وأكد د. عبدالغفار أيضاً أهمية الالتزام بالمسئولية المهنية والأخلاقية فى التعبير عن الرأى بوسائل الاتصال الحديثة من جانب كافة عناصر المنظومة التعليمية (أعضاء هيئة التدريس، والعاملين، والطلاب).

وأشار د. عبدالغفار إلى أن العام الجامعى الجديد سيشهد اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة الطلابية؛ تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية بأهمية دعم الأنشطة الطلابية المختلفة، وتوسيع قاعدة المشاركة الطلابية فيها؛ لدورها المهم فى بناء الشخصية المتكاملة للطلاب، مطالبًا الجامعات بالإعلان عن خططها للأنشطة الطلابية منذ بدء الدراسة وعلى مدار العام، بالتعاون مع الاتحاد الرياضى للجامعات ومعهد إعداد القادة بحلوان.

وشدد الوزير على دور الجامعات فى توعية الشباب الجامعى بخطورة الشائعات والأخبار الكاذبة، من خلال استضافة الرموز الثقافية والوطنية فى الندوات والفعاليات العلمية المختلفة. وطالب الوزير بضرورة تعظيم وتطوير مراكز تعليم اللغات، ودمجها فى التخصصات المختلفة؛ لمساعدة الطلاب على الالتحاق ومواكبة متطلبات سوق العمل والوظائف المستقبلية أعلن الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة أن ما يزيد عن خمسة آلاف طالب وطالبة تقدموا عبر الموقع الإلكترونى للتسكين بالمدن الجامعية منهم 1779 طالبة لسنوات النقل و1565 طالبة مستجدة، كما تقدم 1263 طالب نقل و1176 طالبا مستجدين.

وصرح الدكتور منصور، بأن المدن الجامعية تستقبل كل عام ما لا يقل عن 3700 طالب وطالبة من أبناء المحافظات المختلفة بمصر، مشيرًا إلى أنه بالإضافة لتوفير الإقامة والتغذية يتم تفعيل أنشطة مختلفة للطلاب، لافتا إلى أن الجامعة قامت بتطوير وميكنة المدن الجامعية بالكامل بحيث يستطيع الطالب حجز واستلام الوجبات عن طريق بطاقة إلكترونية خاصة به «الباركود» كما يتم استخدام البطاقة فى ضبط الحضور والغياب للطلاب.

وأضاف الدكتور منصور أن تلك الإجراء تأتى فى إطار خطة الدولة للتحول الرقمى لتصبح الجامعة إلكترونية بحيث تتحول

فيها جميع التعاملات الورقية إلى إلكترونية، باستخدام أحدث أنظمة تقنيات المعلومات والاتصالات، ما يساهم فى الارتقاء بالتصنيف العالمى للجامعة ويضعها فى مكانة مرموقة بين مصاف الجامعات الدولية.

ووجه رئيس الجامعة للقائمين على إدارة المدن بضرورة توفير المواصفات البيئية السليمة والحفاظ على الشكل الجمالى لمبانيها والبدء فى تسكين الطلبة والطالبات المقبولين بها خلال الأسبوع الأول للدراسة بالعام الجامعى الجديد، وفقًا للقواعد والشروط الخاصة بالتسكين مع توفير أماكن لذوى الاحتياجات الخاصة، وإنشاء صناديق لشكاوى الطلاب والعمل على حلها فى أسرع وقت. فى إطار استعدادات جامعة عين شمس لبدء العام الجامعى الجديد ٢٠٢٠/٢٠١٩، وأكد د. عبدالفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن جامعة عين شمس تسير وفق استراتيجية التطوير المستمر وذلك تحت رعاية ا.د محمود المتينى رئيس الجامعة ووفقا لخطة زمنية تهدف لتطوير كافة الخدمات المقدمة للطلاب بحيث تماثل ما يقدم فى مختلف الجامعات العالمية وتراعى متطلبات الطلاب خلال فترة تواجدهم بالجامعة خلال شهور الدراسة وكذلك إمكانية التطوير والتجديد الأوسع والأشمل خلال فترة الإجازة الصيفية.

وشهد قطاع المدن الجامعية «طلبة وطالبات» طفرة كبيرة فى تطوير أكثر من ٧٠% من اماكن الإقامة وقاعات الاستذكار والملاعب وصالات الألعاب الرياضية وتنس طاولة والمطعم وذلك كله بالإمكانيات الذاتية للجامعة وفى زمن قياسى استكمالا للمبادرة الأولى من نوعها «بايدينا نجملها» والتى أطلقها القطاع خلال إجازة نصف العام الجامعى الماضى والتى شارك خلالها عدد من الطلاب المتطوعين فى تجميل وتزيين المدينة الجامعية وكذلك تطوير نظام التغذية المقدمة للطلاب وفق معايير سلامة الغذاء وفق رؤية يتبناها القطاع لتطوير قطاع التغذية والتى تعتمد على منظومة رقابية فعالة لضمان جودة وسلامة الغذاء، استناداً على أسس علمية وذلك لتعزيز وحماية الصحة العامة للوصول إلى أعلى مستوى من الأمان والجودة الشاملة للمنتج الغذائى الذى تقدمه الجامعة.

كما شملت خطة التطوير: تحديث المراقبة الطبية والخدمات الطبية المقدمة للطلاب ونظام التكافل الاجتماعى وصيانة وتجديد قاعات الدراسة وتزويدها بالوسائل التعليمية اللازمة. وأكد د. عبدالفتاح سعود أنه يتم توفير كل الدعم والرعاية لذوى الاحتياجات الخاصة وقبولهم بالمدينة الجامعية، كما تم تخصيص شباك لطلاب الدمج وذوى الاحتياجات الخاصة بمكتب التحويلات المركزى وتوفير أماكن للاستراحة والانتظار وكذلك توفير كافة الخدمات التى تكفل راحتهم، كما أشار إلى أن الجامعة بصدد افتتاح مركز لذوى الاحتياجات الخاصة يعمل على دمجهم مع أقرانهم وتذليل كافة العقبات أمامهم.

كما أكد توفير كل الدعم للأنشطة الطلابية الفنية والثقافية والرياضية، مشيرا إلى تطوير وتجديد مسرح رعاية شباب الجامعة والذى يقام عليه العديد من المسابقات الطلابية فى مجالات المسرح والغناء والعزف الموسيقى.

وأضاف إبراهيم سعيد المشرف العام على قطاع المدن الجامعية، وجود لجنة كاملة لمراجعة نظافة المدن ورشها بالمبيدات ضد القوارض والحشرات لتكون على أتم استعداد لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسى الجديد، وأضاف أن المدن الجامعية تتأهب لاستقبال حوالى خمسة آلاف طالب وطالبة تقريبا، لافتا إلى أنه تقدم بالمرحلة الأولى للسكن حوالى 7 آلاف طالب وطالبة على الموقع الإلكترونى المخصص للتقديم.