عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حسام الدين حسين: السوشيال ميديا تهدد عرش التلفزيون وهناك حملات لتشويه الإعلام

محرر الوفد أثناء
محرر الوفد أثناء الحوار

 

حجز لنفسه مقعدا بين أقرانه من الشباب الإعلاميين واستطاع خلال فترة وجيزة أن يظهر بوضوح على الشاشة ويصنع لنفسه مكانه مميزة، فقد نهل خبرات كثيرة من قنوات عديدة ومدارس صحفية مختلفة حتى تكونت شخصيته الإعلامية بحرفية وموضوعية، إنه الإعلامي الشاب حسام الدين حسين والذي أكد أن السيسي اهتم بالشباب في كافة المجالات عامة وفي الإعلام خاصة.

تخرج  حسين في كلية الإعلام قسم إذاعة وتلفزيون بجامعة القاهرة عام 2007، واستطاع في النهاية أن يكون مُذيعا بعد رحلة طويلة من التنقل بين القنوات الفضائية المختلفة وإلمامه بكافة أنواع العمل الإعلامي.

 

وتاليا نص الحوار

 

حدثنا عن نفسك وبداية عملك الإعلامي؟

 

أول لما اتخرجت في 2007 اشتغلت في راديو "أون لاين" وبعدها بعدة أشهر اشتغلت مراسل لمدة عام في برنامج "العاشرة مساء" مع منى الشاذلي على قناة "دريم" وكانت حينها تجربة برامج "التوك شو" لا تزال جديدة ومختلفة، وكذا اشتغلت "بروديوسر" أي منسق في البرنامج ذاته إبان ثورة 25 يناير لمدة 5 سنوات كانت تجربة مثيرة وكان البرنامج في عز تألقه، وبعدها ذهبت لفضائية "أون تي في" كـ"بروديوسر" لبرنامج "الصورة الكاملة" حينما كان يختص بالشأن العربي والدولي.

 

ماذا عن تجربتك مع إبراهيم عيسى؟

 

 تجربتي مع إبراهيم عيسى كانت مهمة بالنسبة ليّ فقد تعلمت فيها الكثير الذي أفادني خلال مشواري الإعلامي، فعملت معه "بروديوسر" لبرنامج "السادة المرشحون" على "أون تي في" ومراسل ميداني للتغطيات الهامة وبعدها اصبحت مذيع أخبار.

كيف كانت رحلتك مع القنوات الفضائية المختلفة؟

 

 اشتغلت في مجموعة من البرامج في العديد من القنوات المختلفة سواء كانت "مباشر من العاصمة" او "فولو أون" و "رمضان بلدنا" و "صباح أون" وحضرت الإنطلاقة الأولى والثانية في "أون" واستمريت فيها لمدة 7 سنوات وبعدها انتقلت لقناة "تن" وأقدم فيها حاليا برنامج "صباح الورد"، وخلال مشواري الإعلامي عملت كمحرر في وكالة أنباء الشرق الأوسط وفي فترة كنت مراسل لبعض القنوات العربية مثل "روتانا" وبعض المواقع اللبنانية.

 

كثير من طلبة كلية الإعلام يحلمون بكرسي المذيع دون خبرة.. كيف ترى هذا؟

 

لما بتسأل أي طالب في كلية إعلام عن طموحاته بتكون الإجابة "بحلم أكون مذيع"، لكن الحقيقة كي تكون مذيعا لابد عليك أولا أن تكون ملما بباقي وظائف الإعلام من إخراج وإعداد وسوشيال وكتابة كي تكون متمكن قبل الإلقاء على الشاشة، وتجمع العديد من الخبرات المهنية.

وعشان تبقي مذيع متمكن لازم تمر بعدة مراحل حتى تنضج لأن مسئولية الإلقاء على الشاشة من الممكن أن تحدث كوارث، فيُفضل أن تكون مذيعا في نهاية الرحلة وليس في أولها، بعد أن تكون كونت وجهة نظر وخلفية عما تقدمه وأن تكون على وعي وقدر كبير بشأن ما يدور حولك.

 

هل العمل الميداني والمراسلة لهما دورا في تكوين شخصية المذيع؟

 

 بالفعل العمل الميداني في البداية له تأثير كبير في تكوين شخصية المذيع طبقا لما ينهله من خبرات في الشارع وكيفية تعامله مع كافة فئات وطبقات المجتمع، هذا عكس أن تصبح مذيعا في الحال دون أي خبرات وتكون طريقة إلقاءك على الشاشة ركيكة وخالية من المهنية.

 

كيف ترى الحالة الإعلامية في الوقت الحالي؟

 

الحالة الإعلامية في الوقت الحالي تعاني من تجربة صعبة بسبب الظروف الاقتصادية وثورة يناير ويونيو، وتغيرهما قدر كبير في المشهد الإعلامي ككل، ولكن هناك محاولات جادة من قبل الجهات المعنية في إحداث طفرة وتطوير مرة أخرى.

 كثير من الإعلام المصري لا يوجد فيه مهنية بمعني أنه يتم خلط الرأي الشخصي بالموضوع الذي يتحدث فيه المذيع، بالإضافة إلى الخروج عن النص سواء بالسخرية أو التنمر وهذا ما عمل عليه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من خلال ضبطه للمشهد برمته ووضع شروط صارمة على المتجاوزين.

 

هل المال يلعب دورا في هذا المشهد ؟

الإعلام والمال مترابطين ليس في مصر ولكن في دول العالم كافة، فأي منصة إعلامية لابد لها من رأس مال كبير كي تخرج بشئ مشرف، ولكن لابد أن يكون ملتزم بالضوابط الموضوعة مثل الدول الخارجية وأن يكون هناك فصل بين التوجه والرأي الشخصي لصاحب المنصة والمحتوى المُقدم كي لايؤثر على المشاهد.

 

كيف ترى دور المجلس الأعلى حاليًا؟

المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام بدأ يلعب دورا محوريا من خلال التنظيم والرقابة، وبدأ يشدد من إجراءاته على المخالفين والمتجاوزين وهذا ظهر جليا في الاَونة الأخيرة من خلال إيقافه لعدد من المذيعين وكذا غلقه لبعض القنوات.

ماذا ينقص الإعلاميين  ؟

أتحدث كأي شاب إعلامي بأنني أحلم أن يكون لدينا إعلام مهني، فمن المعروف أن كل قناة لها توجه ولكن هذا لايمنع من المهنية والشفافية وحرية الرأي ومراعاة ميثاق الشرف في التعامل مع القضايا المختلفة والاستماع لكافة وجهات النظر على غرار الدول الخارجية.

 

 

 

 

كيف ترى مبني "ماسبيرو" وماذا ينقصه؟

ماسبيرو هو "ابو الإعلام في مصر"

كما يطلقون عليه وهو المدرسة التي تعلمنا منها، ولكن اتمنى أن يعود هذا الصرح العظيم كما كان من قبل من خلال دوره الريادي، فمن الممكن أن يمرض ولكن لن يموت ، فأتمني من القائمين عليه أن يعودوا ببرامج كالتي كانت تبث قديما.

 

كيف رأيت "هاشتاج" "بلا إعلام"؟

 

أرفض بشدة هذا "الهشتاج" وبقول للناس ادخلوا كلية الإعلام، من الممكن بالفعل تكون فرص العمل قليلة في هذا المجال والوضع المادي صعب؛ بسبب كثرة الخريجين وقلة المؤسسات الإعلامية ولكن مع الاجتهاد والصبر يتحول الحلم إلى حقيقة.

 

هل تعتقد أن السوشيال ميديا باتت مصدر تهديد للإعلام؟

 

أنا قلقان على التلفزيون بشكل كبير؛ بسبب السوشيال ميديا والانترنت والتطور الهائل في التكنولوجيا ووجود المنصات العالمية، فإن لم يتم تقديم محتوى هادف على الشاشة فستختفي كافة البرامج وستغلق القنوات أبوابها، بالإضافة إلى أن المشاهد بات لديه حالة من التشبع السياسي، وللأسف السوشيال ميديا اصبحت المصدر الأول لكثير من المشاهدين، هذا لايمنع أن التلفزيون مهم لبعض الجمهور.

 

كيف ترى الأزمة المالية التي تعصف بعدد من القنوات؟

 

اعتقد أن الإعلام على مر تاريخه يمر بأزمات مادية، وذلك لحاجته الماسة للمال في التطوير والأجور خاصة وأنها تعتبر صناعة ترفيهية، هذا بالإضافة إلى الكم الكبير من القنوات الفضائية، وكذا عدم وجود دراسات جدوى صحيحة قبل إنشاء أي قناة.

 

حدثنا عن أفضل فترات عملك الإعلامي؟

 

مازلت اعتز بتجربة "العاشرة مساء" مع الإعلامية منى الشاذلي والتغطية الميدانية إبان ثورة 25 يناير وأيام تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، وما شهدناه من أحداث عنف وشغب ودرونا الهام في تنوير المشاهد من خلال عرضنا للأحداث بكل شفافية ووضوح، وكذا ثورة 30 يونيو، واعتز أيضا بعملي في الكثير من البرامج سواء السياسة أو الفنية أو الاجتماعية.

 

ما البرنامج الذي تود أن تقدمه على الشاشة؟

 

نفسي اقدم برنامج عن الوجه الاخر الذي لا تعلمه، لأننا كلنا محتاجين تثقيف، ونفسي أتكلم عن الديانات وطوائفها المختلفة واتوغل اكثر في هذا الموضوع ويكون هناك حلقات نقاشية مع المختلفين دينيا وثقافيا، كل هذا بدوره سيؤدي إلى نشر ثقافة التسامح والانفتاح وفهم الاخر.

 

ما هي الأسس المطلوبة كي يستطيع الطالب الوقوف أمام الكاميرا؟

 

الفترة القادمة صعبة في المجال الإعلامي، فأنصح كل طلبة الإعلام أو من يريد الإلتحاق بهذا المجال أن يبدأ بالعمل الميداني والتغطية في الشارع لمعرفة كيفية التعامل مع طبقات المجتمع، بالإضافة إلى تنمية مهاراته في السوشيال ميديا والمونتاج والكتابة ولا يتخصص في بداية الطريق في شئ معين.

 

حدثنا عن برنامجك الحالي وتجربتك مع قناة "تن"؟

 

قناة "تن" شاشتها مختلفة عن الباقي وبتقدم محتوى يهتم بالثقافة والتنوير والفكر، والقائمين عليها بيحاولوا قدر الإمكان إيجاد فرصة ومحاولة لإيجاد شكل جديد للقناة.

أما عن برنامجي "صباح الورد" فهي تجربة مختلفة ومثيرة وكل القائمين علي هذا البرنامج يبذلون قصارى جهدهم من أجل إسعاد المشاهد وتقديم محتوى هادف له، فبنركز على الحالات الإنسانية والعلمية وكل ما يحدث في العالم وبنحاول نقدم منظور مختلف من خلال تقديمنا مثلا لسلسلة صنايعية الفن وهم المهدور حقهم في الوسط الفني الذين يقفون وراء الكاميرات، وكذا فقرة الصحافة بخير، ونهتم بالشباب ومبادراتهم وبالابتكارات والإبداع.