بالأرقام.. "نقابات الفنون" معاشات زهيدة وأجور طائلة
كثيراً ما سمعنا أرقاماً مهولة يتقاضاها الفنانون والمطربون والمخرجون الموجودون على الساحة الفنية، أيًا كان على المستوى الفن أو الطرب المصري، وكثيرًا ما صدمتنا الأجور التي تنفق بالملايين لإنتاج أحد الأفلام أو يحصل عليها أحد المطربين لأغنية لا تتخطى الـ 4 دقائق.
وعلى الرغم من هذه الأرقام التي لا يمكن أن تصدق أحيانًا، إلا أن المعاشات التي تنفقها نقابات الفن "المهن السينمائية والمهن الموسيقية والمهن التمثيلية" لأعضائها زهيدة للغاية، ذلك حتى في ظل زيادة المعاش التي تتم في بعض النقابات المهنية الفنية.
التمثيليين
نقابات التمثيليين من أهم النقابات التي تدخل تحت طاولة نقابات الشأن الفني، ويرأسها الدكتور أشرف زكي، وعلى الرغم من شكوى المنتجين والمخرجين من عدم توفير قاعدة بيانات بالفنانين، إلا أن النقيب العام أكد أن موقع النقابة يوفر تلك البيانات.
وعن معاش نقابة المهن التمثيلية فهو حسب اللائحة الداخلية لها فهو إختياري بالنسبة للفنان، كما أنه قد يصل إلى 650 جنيهًا في الشهر وهو رقم ضئيل جدًا بالنسبة للفنانين.
وفي مارس 2019 ، قال النقيب العام أشرف زكي: "أريد أن تكون قيمة المعاش 1000 جنيه، ونحن نوفر علاجًا للفنان المحال للمعاش هو وزوجته".
الموسيقيين
وعن نقابة المهن الموسيقية، فهي من النقابات القليلة التي تزيد معاشاتها بصفة دورية، ففي عام 2016، تم زيادة المعاشات لأعضاء النقابة، وفي عام 2017 قرر الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين وأعضاء المجلس زيادة قيمة المعاش للمرة الثالثة بنسبة 10%.
و تبدأ تطبيق هذه الزيادة مع أول يناير 2018، و بذلك تصل إجمالي الزيادة على معاش الموسيقي 50% في عامين، لتكون هذه المرة الخامسة لزيادة المعاشات، بواقع ١٠%.
ومع بداية 2019، قرر مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية ربط وديعة مالية بقيمة أربعه ملايين جنيه لترتفع ودائع النقابة إلى ٢٤ مليون جنيه.
وأعلن المجلس أن الحساب الجاري للنقابة ارتفع رصيده إلى عشرة ملايين جنيه، بخلاف الودائع والأصول الثابتة التي اشتراها المجلس خلال السنوات الأربعة المنقضية من شقق ومقار للنقابة بالفروع والمحافظات.
كما تم التعاقد مع عدد من المستشفيات لخدمة أعضاء النقابة في كل المحافظات، ورفع الحد الأعلى لإجراء العمليات إلى ٢٥
السينمائيين
"كل فترة لها ظروفها، والذين عملوا فى النقابة قدموا ما لديهم بجد وتعب، وفى فترات كانت تعانى الأمرين"، كانت هذه كلمات مسعد فوده، نقيب المهن السينمائية مطلع العام الجاري.
وأكد فوده، أن البعد الاقتصادى الذى تواجهه الدولة يؤثر على كل الكيانات والقطاعات، مثلا فى العلاج الطبى كانت النقابة تصرف 3 ملايين جنيه، الآن يتراوح ما تنفقه من 6 إلى 9 ملايين جنيه، هذا بخلاف بند الجنازة.
وتابع فودة، أن القانون يمنح العضو للجنازة 50 جنيهًا، لكن اليوم وصلت إلى 1000 جنيه، إعانة الوفاة كانت 20 جنيهًا أصبحت 500 جنيه، مؤكدًا أن المعاشات فى فترة ما لم تكن تزيد على 2 مليون، اليوم أصبحت 7 ملايين.
وأفاد أن كان عدد الأفلام فى الماضى كبيرًا، ويغطى بعض التكاليف، لكن حدث صعود وهبوط فى عملية الإنتاج، أحيانًا إنتاجات السينما تكون أكثر من الدراما، وأحيانًا إنتاجات الدراما أكثر من السينما، وكنا نستطيع التوفير فى كلتا الحالتين.
وأشار، إلى أن النقابة تعاني الأمرين فى توفير النفقات منذ بداية الشهر إلى يوم 20 فى الشهر حتى نوفر المعاشات والخدمات الطبية، والمدخل فقط كان الرسم النسبى للأعضاء، الشركات كانت تنتج من 40 إلى 50 مسلسلًا، ثم استقر الأمر على 12 مسلسلاً.
وقال نقيب المهن السينمائية: إن الدعم المقدم من الدولة قيمته 12 ألف جنية فى السنة للنقابة، ونحن لا نتقاضاه.