رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدير إدارة أندية اليونسكو باليمن: الاَثار اليمنية نالتها يد التخريب وتأثرنا بالرؤية المصرية

بوابة الوفد الإلكترونية

اصطحبت اليوم اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، الدكتور خالد أنور دقمي، مدير إدارة أندية اليونسكو بدولة اليمن، في جولة أثرية ضمن الزيارة الرسمية الأول له في مصر والتى تستغرق أسبوعًا، تضمنت مسجد الرفاعي ومتحف المعمار المصري والبيماريستان المؤيدي، تكية تقي الدين البسطامي، بوابة درب اللبانة خاصة و أن تلك الأماكن الأخيرة بعد ترممها لم يتم فتحها للجمهور بعد.

 

جاء ذلك بحضور سمية عبد السلام، المشرف العام على إدارة التربية باللجنة الوطنية لليونسكو، والدكتور أيمن عبد القادر، رئيس مجلس إدارة أندية اليونسكو للحفاظ على التراث، والدكتور عماد عثمان، مدير عام الآثار الإسلامية جنوب القاهرة سابقًا، ومستشار لأندية اليونسكو للحفاظ على التراث والمهندسة نيرمين عبد العليم، مدير إدارة الحرف التراثية بأندية اليونسكو للحفاظ على التراث.

 

قال الدكتور خالد أنور دقمي، مدير إدارة أندية اليونسكو بدولة اليمن، إن الزيارة التى تمت اليوم جاءت في إطار تبادل المعلومات و الخبرات الثقافية والآثرية بين اللجنة الوطنية المصرية و اللجنة الوطنية اليمنية لليونسكو، مؤكدًا على أن الآثار اليمنية نالتها يد الفوضي والتخريب من كل حدًا و صوب في البلاد جراء الأوضاع السياسية المتقلبة والقصف بالطائرات وتصعيد حدة التوتر بين ميلشيا الحوثي وغيرها من العناصر الإرهابية وبين الحكومة اليمنية.

 

وأضاف دقمي، أن اليمن لم تعلن حتى الآن حجم الخسار الآثرية والتراثية منذ بداية إندلاع الأزمة، مشيرًا إلى أن اليمن تتأثر بالروية المصرية في قطاع الآثار بشكل ناجح و تأخذ أطرحتها على محمل الجد، بالإضافة إلى الاستفادة من علماء المصريات في مصر من خلال الإطلاح على دراستهم و مشارعهم البحثة التي تغذي العلوم الإنسانية في كافة بقاع الأرض بصورة واضحة أمام العالم.

 

ولفت مدير إدارة أندية اليونسكو، إلى أن الزيارة نجحت بصورة كبيرة في الكثير من الفاعليات التى كان أخرها افتتاح فرع جديد لأندية اليونسكو للحفاظ على التراث في مدينة الإسكندرية، معربًا عن امتنانه بحسن الضيافة المصرية منذ وصوله و حتى الأن و يتمنى تكرار الزيارة مرة أخري.

 

متحف المعمار المصري

وخلال الجولة ذهبنا إلى متحف بيت المعمار المصري بدرب اللبانة حي الدرب الأحمر، حيث الطراز المعماري الذي يتميز بالمزيج بين أنماط العمارة العثمانية والمملوكية و يأخذك في رحلة إلى الماضي حيث الفن الآثري القديم و دقة التصميم و لا يتوافد عليه سوى طلاب كليات الهندسة، وتم ترميمه على يد الدكتور عصام صفي الدين على نفقته الخاصة حبًا في المهندس الفنان حسن فتحي.

 

وقالت فاطمة أبو جبل، مفتشة آثار بيت المعمار، إن تاريخ المكان يرجع إلى القرن 18 الميلادي و أوائل القرن 12 هـ، مضيفًا أن المبني تم تسميته بعدة أسماء عبر فترات زمنية متفاوتة.

 

واستطردت" في البداية سمى بعمر وأخاه إبراهيم الملاطيلي سكان المنزل الأصليين حيث كانوا يعيشون به فترة الحكم العثماني، ثم بعدها سمى بمنزل على لبيب حارس وقف المكان و بعدها منزل المعمار المصري نسبه إلى المعماري الشهير العالمي حسن فتحي و الذي من أعماله مسجد بمدينة البنجاب، و  منزل طوسون أبو جبل، و اسكان للاجئيين في غزة،  منزل معروف محمود معروف بالقاهرة، و منزل فؤاد رياض بالجيزة، و غيرها من المباني المحلية و العالمية".

 

وأضافت أن المكان يضم ملحمة التراث و به بعض الصور الخاصة بمصر الفرعونية، بالإضافة إلى حجرات تحوى ماكيتات لمساجد مصر في القاهرة و كذلك العمارة المسيحية، مشيرة إلى أن المكان يضم أيضًا متحف رمسيس ويصا واصف فهو معماري ورفيق المهندس حسن فتحي تحوى صور للعمائر الخاصة به.

 

ولفتت إلى أن رمسيس ويصا له متحف في الجرانية تبع محافظة الجيزة حيث كان يصنع به رسومات السجاد الذي نال شهرة عالمية و تم تصديره إلى إنجلترا، مضيفة أنه كان يقوم بجمع الصبية و يستلهم من رسومتهم البريئة

أفكاره سواء في السجاد أو العماره.

 

وذكرت أن المهندس حسن فتحي كان يعيش به لأنه كان يهوى هذا النوع من العمارة و خصص غرفة له وضع فيها مكتبه الهندسي و الدفايه الخاصة به من صنع يده، مشيرة إلى أن المكان على الرغم من أنه مليئة بألوان مختلفة من العمارة و الثقافة لكن لا يقبل عليه الكثير من الزوار.

 

مسجد الرفاعي

ويعتبر مسجد الرفاعي من أشهر مساجد القاهرة، الذي أمرت ببناءه خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل في  1869م و أوكلت ببناءه إلى حسين باشا فهمي، ثم توفت خوشيار في 1885م، ليتوقف المشروع قرابة 20 عامًا إلى أن جاء الخديوي عباس حلمي الثاني  سنه 1905

 وعهد إلى أحمد خيري باشا بأتمام المسجد، وتم افتتاحه للصلاة في غرة شهر محرم عام  1912م، و نراه مدون على عملة العشرة جنيهات الورقية.

 

وقال الدكتور عماد عثمان مدير عام الآثار الإسلامية جنوب القاهرة سابقًا، ومستشار لأندية اليونسكو للحفاظ على التراث، إن الجولة الأثرية تضمنت المقابر الملكية في مسجد السلطان حسن تم تشيدها من أفخر أنواع الرخام الأوروبي، و منها مقابر زوجات الخديوي إسماعيل وهن جشم أفت هانم، و شهرت هانم فازة،و الفرنسية أورسو جوتيل هانم ألفرنسية أورسو جوتيل هانم، مشيرًا إلى أن الأخيرة تم تصميم مقبرتها على الطراز الأوروبي و هي تشبه الكنيسة الفرنسية  نوتردام.

 

وأضاف عثمان، أن المسجد يضم أيضًا قاعة خاصة بالشاه محمد رضا بهلوي، الذي غادر بلاده بطيارته الخاصة  فى 16 يناير 1979، لافتًا إلى أنه لجي إلى مصر و استقبله الرئيس الراحل أنور السادات عقب إندلاع الثورة الإيرانية.

 

ويعود بيمارستان المؤيدي للعصر المملوكي وهو ثاني بيمارستان باق على مستوى الجمهورية بعد بيمارستان قلاوون بشارع المعز بالإضافة إلى أنه واحد من أشهر البيمارستانات الباقية على مستوى العالم.

 

وأشار مدير عام الآثار الإسلامية جنوب القاهرة سابقًا، ومستشار لأندية اليونسكو للحفاظ على التراث، خلال الجولة الآثرية التى كان منها " البيماريستان المؤيدي، تكية تقي الدين البسطامي، بوابة درب اللبانة" إلى أن البيماريستان كلمة من أصل فرسي و تعني مستشفي حيث كانت تضم مكان لدراسة الأطباء و مكان للعلاج به مختلف التخصصات الطبية وآخر صيدالية أدوية، مؤكدًا أن المريض لا يسمح له بالخروج إلا بعد تناول فرخة كاملة للإطمأنان على صحته و يعود بناءها إلى السلطان المملوكي مؤيد شيخ، بالإضافة إلى أن تكية البسطامي التي كانت مكان للصوفية و إيواء الفقراء و تم تجديدها في عهد السلطان المملوكي جقمق.