عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: أين دور الإعلام الوطنى؟!

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

الحفاظ على الدولة رسالة مهمة أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى للإعلام خلال مؤتمر الشباب الأخير.. رسالة «السيسى» ليست سهلة أو هينة، وتفسيرها يعنى أمورًا كثيرة أبرزها على الإطلاق أن هناك خطرًا قادمًا يحيق بالدولة المصرية وأن مؤامرات التربص لا تزال تطل برأسها من كل حدب وصوب تجاه الدولة، وهذا شىء جلل وخطير ويحتاج إلى أن نضع عيوننا  وسط رؤوسنا كما ينبغى، وعندما يطلب الرئيس من الإعلام هذا المطلب، فإن هذا يعنى أن الظروف خطيرة، والأمر لا يحتاج إلى التراخى، والواجب الوطنى يحتم على الجميع تلبية النداء على الفور لنصرة الدولة المصرية.
وكيف يتصرف الإعلام سواء كان مرئيًا أو مسموعًا أو مقروءًا حيال الأمر إذًا؟!
الإجابة أن الدولة تطلب من الإعلام بجميع أشكاله أن يكون سندًا لها فى ظل هذه الظروف الخطيرة التى تمر بها البلاد، وفى ظل تربص شديد من الأعداء للنيل من الوطن، وبالتالى على جميع وسائل الإعلام، لا نستثنى منها أحدًا، قومية أو  حزبية أو خاصة، أن تلبى النداء على الفور وتكون عونًا حقيقيًا للدولة من أجل تفويت الفرصة على كل من يريد الشر للوطن والمواطن، ولا أكون متجاوزًا فى القول إذا قلت إن الذى يتخلف عن هذ النداء، شريك فى عملية التآمر، ويحق لنا أن نصفه بالخيانة.
على الإعلام مثلاً أن يعمل على زيادة الوعى لدى جميع المصريين، ويسعى إلى تبصيرهم بأهمية التماسك والوحدة، وخطورة انقسامهم أو تعرضهم للفرقة، فقلة الوعى أو ضعفه تجعل من أهل الشر ينفذون إلى تحقيق مآربهم وأهدافهم وحماقاتهم التى يسعون إليها، وهذا  يعنى أيضًا ضرورة التصدى من جانب الإعلام للفتن والدسائس والشائعات وخلافها من أسلحة الجيلين الثالث والرابع التى تسرى فى المجتمع كالنار فى الهشيم.
وعلى الإعلام أن يكون أكثر وعيًا بكل هذه المخططات ويبصر المجتمع بها، وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة التى تهدف إلى

إثارة البلبلة والفوضى والاضطراب، فسلاح الشائعات هناك أعداء لمصر يقومون بتنفيذه بشكل سهل ويصرفون على ذلك المليارات.
هذه أمثلة من الدور الذى يجب أن يلعبه الإعلام خلال المرحلة القادمة من أجل نصرة الدولة  الوطنية المصرية، وأعتقد أن جميع وسائل الإعلام فى هذا الصدد لن تتوانى أو تتأخر، وأعتقد أن هذا هو مغزى رسالة الرئيس للإعلام مؤخرًا، فلا يصح بأى حال من الأحوال أن تقف وسائل الإعلام المختلفة متفرجة على حروب الجيل الرابع ضد مصر والتى من خلالها تنشر الشائعات والأكاذيب والافتراءات. فإذا كان أعداء مصر والخونة والمتآمرون معهم قد أعلنوا هذه الحرب الشعواء، من خلال أكاذيب وافتراءات، لإحداث الفتنة، فلابد للإعلام أن يقوم بدوره تجاه هذه الحرب، ولا يتوانى لحظة فى هذا الصدد.
هذه مسئولية الإعلام وحده ولا غيره، وقد آن الأوان له أن يتصدى لكل هذه الأكاذيب التى تهدف بالدرجة الأولى إلى شيوع الفوضى والاضطراب بالبلاد من أجل تحقيق هدف أكبر هو سقوط مصر.. هذا هو حلم الأعداء، الذى يجب تقويضه من منبته وتفويت الفرصة على كل خائن أو متآمر، يعمل لحساب دول لا تريد خيرًا لمصر، ويقلقها وينغص عليها حياتها، انطلاق مصر بسرعة الصاروخ نحو بناء الدولة الحديثة.
[email protected]