خبراء: مباحثات قضايا المنطقة تدعم موقف الدول العربية

العلاقات المصرية الفرنسية أحد أبرز العلاقات التي تدعم موقف الدولة المصرية في العديد من المجالات الاستثمارية والاقتصادية، كما أن لها دورا بارزا في تدعيم موقف الدول العربية في العديد من القضايا الإقليمية، ما يؤكد أهمية الشراكة مع فرنسا كأحد أكبر الاقتصاديات الأوربية والعالمية.

 

وتتنوع المجالات الاستثمارية الفرنسية في العديد من الدول الإفريقية، والشرق الأوسط، كما أن هناك جانبًا مهمًا في العلاقات المصرية الفرنسية، وهو تبادل الزيارات الرسمية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس عبد الفتاح السيسي، كما توجهت عدة دعوات من الجانب الفرنسي للرئيس المصري لحضور المؤتمرات ذات الاهتمام العالمي، وكان آخر هذه الدعوات، هو دعوة الرئيس السيسي لقمة الدول السبع التي تم انعقادها بفرنسا، مما يؤكد على قوة الشراكة المصرية الفرنسية في العديد من المجالات.

وفي ضوء أهمية مناقشة القضايا الإقليمية للدول العربية، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل جان إيف لودريان، وزير خارجية فرنسا، اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية، وتطرق اللقاء إلى بحث التطورات المتعلقة بعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية السابق، ان لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا، اليوم الثلاثاء، يعد من اللقاءات الهامة على الصعيد الدولي، حيث تم مناقشة عدد من الملفات الإقليمية التي تهم المنطقة العربية، مشيراً إلى أن هذه المشاورات تقوم بين ثاني أكبر دولة في الاتحاد الأوربي، الأمر الذي يعطي ثقلًا سياسيًا لهذه المشاورات.

وأضاف بيومي، في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد"، أن فرنسا لها إسهامات كبيرة في مشروعات التنمية الموجودة في مصر، بالإضافة إلى أن هناك علاقات ثنائية قائمة على الترابط بين البلدين، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقا بين فرنسا والدولة المصرية فيما يتعلق بقضايا الدول العربية، خاصة ليبيا وسوريا.

 وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق،

أن فرنسا وقفت بجانب الدول العربية في العديد من الأزمات والتي يمكن إعتبارها وسيط جيد للدول العربية، منوهًا على أن فرنسا رفضت قرار ضم الضفة الغربية لإسرائيل، وهو أحد الأمور التي تدعم موقف الدول العربية ضد إسرائيل.

ومن جانبه أشادت الدكتورة بسنت فهمي، الخبيره الاقتصادية ووكيلة اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوزير خارجية فرنسا، بمقر رئاسة الجمهورية، مؤكدة على أن الدول الأوربية اتجهت للاستثمارات في القارة الإفريقية، بسبب توافر المقومات الاستثمارية في الوطن العربي والدول الإفريقية.

وأضافت فهمي، أن الدول الأوربية تمتلك التكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة إلى أنها تمتلك الأموال اللازمة لإقامة المشروعات، مشيرة إلى أن القارة الأوربية استثمرت بشكل كامل، وهو ما جعلهم يتوجهون لزيادة حجم الإستثمارات بالدولة المصرية، خاصة أنها أكثر الدول الإفريقية جاهزية للاستثمار، بالإضافة إلى توافر البنية التحتية السليمة وسن القوانين التي تساعد على التوسع في الإستثمارات الخارجية.

وأوضحت الخبيرة الاقتصادية، أن الدولة المصرية لديها العديد من المجالات التي يمكن أن تكون ركيزة أساسية للإقتصاد المصري، لافتة إلى أن مجال السياحة المصرية أحد المجالات الخصبة، ولكن لابد من تصحيح الثقافة المصرية الخاصة بالتعامل مع السائحين، والنظر للسياحة المصرية بشكل مختلف.