مفكر سوداني: الثورة السودانية سياسية اجتماعية فكرية

قال الدكتور حيدر ابراهيم، المفكر السوداني، إن ما جرى بالسودان ثورة شعبية حقيقية لها ابعاد ثلاثة، اولها سياسية لانها تطالب بالديمقراطية، واجتماعية لمشاركة جميع الفئات الاجتماعية بها وخاصة الشباب والمرأة، وفكرية لأنها طالبت بالمدنية أي دولة ليست دينية وليست عسكرية، بمعنى فصل الدين والسياسة عن الدولة.

وأضاف ابراهيم، أن الثورة السودانية تتميز عن الربيع العربي، في كونها متحدة وبها تحالف بين العسكريين والمدنيين، والجيش في البداية كان متردد في التعامل مع الثورة ولكن عندما رأي الشارع والشعب كان لابد ان ينحازوا لهم ويقفوا بجانبهم.

وأكد ابراهيم، أن الثورة السودانية انتصرت وتميزت بقدرتها التفاوضية مما يميزها أيضًا عن الربيع العربي، حيث حدث تصادم بين دول الربيع العربي، موضحًا أن العالم الخارجي لم يكن ايجابي تجاه الثورة وهناك

العديد من الدول العربية لم يتمنوا نجاحها، ولابد عليهم اتخاذ موقف إيجابي وواضح تجاه السودان ومد الجسور والأخذ في الاعتبار أن ثورة السودان حقيقية.

وجاء ذلك خلال ندوة اللجنة المصرية للتضامن بعنوان "السودان ماذا جرى فيه وماذا يجرى له"، بحضور الدكتور السيد فليفل خبير الشئون الافريقية، واسماء الحسيني  المتخصصة فى الشأن السودانى، والدكتور حلمي الحديدي رئيس اللجنة المصرية للتضامن، والسفير نادر فتح العليم، والمؤرخ والكاتب الصحفي محمد الشافعي، والدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس.