خبراء يوضحون كيفية دعم الوحدة العربية وإزالة التحديات الاقتصادية
تعتبر الوحدة العربية، حلم للدول العربية، فهي عبارة عن طرح سياسي، بحيث يتم دمج بعض أو جميع الدول العربية في إطار سياسي واقتصادي واحد وإزالة الحدود السياسية بينها، بحيث تتشكل دولة واحدة ذات كيان سياسي واقتصادي، وعسكري، وبشري قوي، مما يؤثر في قوتهم الاقتصادية والسياسية، وهو ما يزيد في العمليات التنموية للدول العربية.
وفي ضوء أهمية الوحدة العربية، القى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال افتتاح فعاليات أعمال الدورة الاعتيادية الثالثة والأربعين لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، مشددًا على ضرورة تهيئة كافة الظروف والمعطيات التي تُقربنا من وحدة الهدف لتحقيق مصالحنا المشتركة، وصولًا إلى الوحدة الاقتصادية العربية، لتتبوأ أُمتنا العربية مكانتها المُستحقة واللائقة بين الكيانات والتكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية الأخرى.
وفي هذا الصدد قال النائب عمرو الجوهري، وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال افتتاح فعاليات أعمال الدورة الاعتيادية الثالثة والأربعين لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، تدل على أهمية الوحدة العربية، وهو ما يعمل على زيادة العمليات التنموية بين الدول العربية بعضها البعض.
وأضاف الجوهري، في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد"، أن هناك استثمارات عربية موجودة بالدولة المصرية، ولكن ليست بالشكل الكبير، حيث تعتبر مصر هي أكبر الدول العربية في عمليات الصناعة، مشددًا على ضرورة تفعيل السوق العربية المشتركة، لتسهيل التجارة بين الدول العربية، لتحقيق التكامل الاقتصادي المرجو منذ عشرات السنوات.
وتابع وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أنه لابد من مناقشة الأزمات الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، واقتراح حلول فعالة يمكنها أن تطبق على أرض الواقع، وأوضح أنه لابد من وجود منطقة حرة بين الدول العربية، فضلا عن دعم الصناعات العربية وزيادة عملية التصدير والاستيراد بينهم.
ومن جانبه قال الدكتور علي الإدريسي، نائب المدير التنفيذي لمركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال افتتاح فعاليات أعمال الدورة الاعتيادية الثالثة والأربعين لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، تدل على اهتمام مصر بالتنمية العربية، بهدف الوصول لمعدلات تنموية تساعد على وحدة الدول العربية ودعم التكامل بينهم.
وأضاف الإدريس، لابد من وجود تكامل اقتصادي عربي، لمواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية،
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن أبرز التحديات تتمثل في عدم الإستقرار السياسي والأمني في بعض الدول العربية، بالإضافة إلى المعدلات السكانية المرتفعة في بعض الدول والتي تجعل هناك تفاوت بين النتاج والاستهلاك، مؤكدًا على أن الدول العربية زاد توجهها في الآونة الاخيرة بأهمية الوحدة العربية، مما يسهم في الوصول لمعدلات تنموية عالية، بجانب زيادة عمليات التبادل التجاري بينهم.
وفي نفس السياق أشاد الدكتور محمد بهاء الدين، المحلل المالي، بكلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال افتتاح فعاليات أعمال الدورة الاعتيادية الثالثة والأربعين لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، مؤكدًا على أن الدول العربية تعاني من عدة ازمات إقتصادية، ولابد من النظر إليها، بهدف دعم الاقتصاد العربي.
وأضاف بهاء الدين، أن التجارة البينية لدى الدول العربية، تواجهها العديد من المشكلات، بسبب إعتمادهم على المواد الخام، فضلاً عن تركيز دول الخليج العربي على البترول، مشيرًا إلى أن زيادة عمليات الإستيراد من الدول الخارجية، أحد الأسباب الرئيسية في تأخر الوحدة العربية ووجود تكامل اقتصادي يعزز العمليات التنموية.
وأوضح المحلل المالي، أن الدورات التي تعقد لمناقشة الاقتصاديات العربية، تعالج رغبات الدول العربية في الوصول لوحدة اقتصادية عربية، بالإضافة إلى أنها تقرب المسافات بينهم لحل المشكلات الإقتصادية، منوهًا على ضرورة إيجاد توازن عربي، يؤثر في التنمية ووحدة الدول العربية.