رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: مصر العفية بشبابها الوطنى

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

اليوم ينطلق مؤتمر الشباب فى نسخته الثامنة، ومؤتمرات الشباب التى تشرف عليها رئاسة الجمهورية ليست اعتباطية أو عشوائية، فى ظل أن تعداد الشباب فى مصر يفوق أية دولة أخرى فى العالم، وهى سنة استنتها رئاسة الجمهورية إيماناً منها ومن القيادة السياسية بدور الشباب، وإيماناً من الدولة المصرية بأن النهوض بالبلاد لن يتأتى إلا من دور الشباب وتفعيله على أرض الواقع، وهذا ما يدفع الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الاهتمام بالشباب وتوليه المسئولية فى كل القطاعات.

المشروع الوطنى المصرى الموضوع بعد ثورة 30 يونيه، القائم على الإصلاح والبناء، يؤمن إيماناً قاطعاً بأهمية دور الشباب وتفعيله فى كل القطاعات والمجالات، بعد سنوات الخراب والدمار التى تعرضت لها البلاد، ومن بين ذلك قطاع الشباب الذى نالته الكوارث الشديدة، ولذلك ما تقوم به الدولة المصرية حالياً من الاعتماد والتركيز على الشباب ليس بغريب أبداً، ولا نكون مبالغين فى قول إن عهد «السيسى» هو بمثابة العصر الذهبى للشباب، وذلك إيماناً بأن نهضة الأمة وتقدمها لن يحدث إلا بالاعتماد على الشباب.

ويأتى ذلك فى ظل حرب ضروس تمارس ضد الدولة المصرية من كل حدب وصوب، لمنع الشباب من تولى المسئولية، والسعى بكل السبل إلى تخريب عقوله، وإقصائه تماماً عن المشهد.

وإذا كانت الدولة المصرية قد نجحت نجاحاً باهراً فى الحرب على الإرهاب وأوكار التطرف، وحققت نجاحات تشهد بها الدنيا كلها، لكن الحرب التى يقوم بها أهل الشر، تزداد ضراوة الآن على قطاع الشباب، من خلال حروب الجيل الرابع التى تعتمد على التشويش، ونشر الشائعات والأكاذيب، والسعى بكل السبل إلى استقطاب الشباب بمغريات شديدة..

 الحرب الدائرة الآن على مصر، تعنى بالدرجة الأولى الحرب على الشباب وإدخاله فى دائرة التشويش من خلال وسائل التواصل المختلفة، ولذلك كان المشرع واعياً لخطورة هذه الحرب القذرة من خلال إصداره تشريعاً مهماً فى العام الماضى، لقد كان مجلس النواب من الحرص بمكان عندما استشرف كارثة حروب الجيل الربع، وقيامه بإصدار تشريع مهم جداً هو القانون رقم «175 لسنة 2018» الخاص بتقنية المعلومات، بهدف التصدى لحروب الجيل الرابع التى تتم من خلال وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، وبالفعل بدأ العمل بهذا القانون

اعتباراً من «14 أغسطس 2018».

وكما يقول المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنة التشريعية والدستورية بالبرلمان، إن أخطر ما تواجهه الأمة المصرية حالياً، هو حروب الجيل الرابع التى تستهدف بالدرجة الأولى الشباب، على اعتبار أن الشباب هم الجيل القادر على النهوض بالأمة وتقدمها، وبهم تتحقق أفكار كل المشروع الوطنى من أجل تأسيس الدولة العصرية الحديثة.

والمعروف أن اهتمام الدولة بالشباب والعناية الفائقة من القيادة السياسية ورئاسة الجمهورية بهم، يعنى فعلاً أن مصر تسير بخطى ثابتة ورائعة فى بناء مصر الجديدة التى يحلم بها المصريون.. لقد كانت الأوضاع قاتمة السواد قبل «30 يونيه» والعالم كله يقف متفرجاً على ما يحدث بالبلاد، أو لديه مخططات شيطانية تتآمر من أجل تنفيذ مخطط التقسيم، أو محرضاً ضد الدولة المصرية، والآن تتحول المخططات الإجرامية إلى حرب أخرى من خلال حروب الجيل الرابع بهدف النيل من الوطن والمصريين، ويسلطون حروبهم على شباب مصر الذى بيده بناء الدولة الجديدة، ولذلك لم يأتِ الاهتمام بالشباب من فراغ أو مصادفة، إنما بفكر ووعى شديدين للإيمان بأن هذا الشباب هو العماد الرئيسى لإعادة البناء والإصلاح، وعندما تصدر مصر صورة هذا الشباب الواعى للدنيا كلها، فهذا يعنى عمل ألف حساب للدولة المصرية، ولذلك يأتى اليوم مؤتمر الشباب ليس حدثاً عادياً كما يزعم المتربصون وأهل الشر، وإنما هو بمثابة رسالة للدنيا بأن مصر عفية قوية بشبابها الوطنى المخلص لبلده.

[email protected]