رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يطالبون باستراتيجية للتطوير والاستفادة من الصناعات اليدوية في مصر

المركز المصرى للدراسات
المركز المصرى للدراسات الاقتصادية

طالب خبراء  خلال ندوة عقدها المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، بعنوان: "الصناعات اليدوية في مصر والطريق الصحيح؟" بوضع استراتيجية واضحة لتطوير والاستفادة من الميزة المتواجدة فى مصر من الصناعات اليدوية والوقوف على المعوقات التي تحول دون ريادة مصر في الصناعات اليدوية رغم قصص النجاح الفردية التي تحققت في هذا المجال، ومناقشة المشكلات التي تعوق وجود قطاع صناعات يدوية قوى قادر على المنافسة واقتراح الحلول لهذه المشكلات.

وقد شارك فى الندوة  السفير الفرنسي بالقاهرة، ونخبة كبيرة من المتخصصين والخبراء ومسئولين وأصحاب تجارب ناجحة في الصناعات اليدوية.

وقال ستيفان روماتيه، السفير الفرنسي في القاهرة، خلال الجلسة الافتتاحية، إن مصر من الدول التي تتمتع بتراث عريق، ولديها أفضل الصناع المهرة في العديد من الصناعات اليدوية مثل الفخار والجلود والحلى، ويمكن لهذا القطاع أن يوفر العديد من فرص العمل خاصة للنساء اللاتى يمثلن أكثر العاملين بالمجال، ولكن رغم ذلك لاحظ أثناء زياراته للعديد من المناطق الأثرية في مصر أنه يتم بيع التحف والهدايا التذكارية المصنوعة في الصين والرديئة التي لا تضاهى جودة الصناعة المصرية اليدوية.

ودعا السفير الفرنسي لضرورة وجود استراتيجية موحدة للاهتمام بهذه الصناعة في مصر خاصة مع ازدهار السياحة، حيث يبحث السائحون عن هذه المنتجات اليدوية المصنوعة في مصر التي تعبر عن التراث المصرى، مطالبا بتنظيم هذا القطاع من خلال كيان يهتم به، ودراسة سلسلة القيمة والوصول إلى الأسواق، وأعلن عن استعداده تقديم كل الدعم لتطوير هذا القطاع في مصر، مشيدا بدور المركز المصرى للدراسات الاقتصادية في مجال البحوث ودعم صناع القرار والذي يعدمن أهم المراكز التي تقوم بهذا الدور في مصر.

وأكد عمر مهنا، رئيس مجلس إدارة المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، أن الندوة تأتى في إطار حرص المركز على دعم ومعاونة صانعى القرار في وضع السياسات اللازمة للنهوض بالحرف اليدوية، لافتا إلى أن هذه الحرف تحتل مساحة كبيرة من التراث المصرى، ولكنها بدأت تتوارى وأصبح عدد العمالة يتراجع لعدم وجود الدعم الكافى، وعدم وجود حصر حقيقى للصناعات والأماكن التي تتركز فيها هذه الحرف، وعدم وجود التشريعات التي تدعم هذا القطاع.

 

ومن جانبه أكد الدكتور عمرو طه، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، أن قطاع الصناعات اليدوية في مصر يعد من أهم القطاعات التي تتعدى أهميتها فكرة الحفاظ على الهوية المصرية فقط، مؤكدا وجود رؤية للتطوير في صورة مستهدفات استراتيجية مصر 2030، وتنبع أهمية هذه الصناعة من تمثيلها لقطاعات متعددة، لافتا إلى أنها تواجه عدة

مشكلات تتعلق بالعمالة والتسويق وهو ما يتم العمل على دراسته، مشيرا إلى إطلاق برنامج تحديث الصناعة للمشروعات الحرفية عام 2006 لتنمية الأسواق الداخلية للمنتجات، كما تم عام 2015 تسجيل العلامة التجارية "Creative Egypt" للصناعات الحرفية واليدوية المصرية.

وعلى مدار 4 جلسات تم مناقشة كافة الفرص والتحديات والمشكلات التي تواجه قطاع الصناعات اليدوية في مصر وأطراف الصناعة المختلفة، حيث أوضح هشام الجزار، رئيس المجلس التصديرى للصناعات اليدوية، أن دراسة الأسواق الخارجية للتصدير هي المفتاح الذى يساعد على تطوير الحرف اليدوية لضمان الاستدامة، وهناك الكثير من التجارب التي يمكن الاستفادة بها في هذا المجال مثل الهند ونيبال وتونس والمغرب.

وانتقد الجزار تعامل الحكومة والجهات المعنية مع القطاع سواء من الناحية التشريعية أو الإجرائية بنفس الكيفية التي يتم التعامل بها مع الصناعات الكبيرة، في حين أن الصناعات اليدوية يغلب عليها طابع المشروعات متناهية الصغر، مطالبا باستراتيجية موحدة للتعامل مع الصناعات اليدوية، ودعا لتطبيق مبادئ التجارة العاملة بين كل أطراف الصناعة وهم ما أطلق عليهم المثلث الذهبى (الحرفى، والمصمم، والمسوق) وتضم حقوق جميع الأطراف بالمنظومة وتحقيق التواصل الجيد فيم بينهم وتطوير أدائهم، وأشار إلى أهمية التجارة الإليكترونية في عملية التسويق لمنتجات الحرف اليدوية خاصة وأن أغلبها ينتج من المنزل.

 

وعرضت الدكتورة عبلة عبد اللطيف، المدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز، دراسة أعدها المركز بعنوان"الصناعات اليدوية الفرص والتحديات"، لافتة إلى أن هناك نحو مليون سيدة تعمل بهذا القطاع، ولدينا وفرة في العمالة وتراث كبير ونجاحات منفردة، كما تم إنشاء غرفة لصناعة الحرف اليدوية منذ عدة سنوات، ومع ذلك لا نرى وزنا حقيقيا لهذا القطاع حتى الآن.