رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: أحداث 11 سبتمبر أبرزت الوجه الأكثر قبحًا للنظام العالمي

احداث 11 سبتمبر
احداث 11 سبتمبر

ثمانية عشر عامًا مضت على أحداث 11 سبتمبر، تلك الأحداث التي هزَّت الولايات المتحدة الأمريكية وكانت بمثابة بداية لتغيير خريطة السياسة العالمية كافة، ليصبح خطر الإرهاب شبحًا ينهش في جسد العالم بأسره، ويعلن سقوط المزيد من الضحايا والأبرياء ويروع الإنسانية جمعاء.

 

وأحداث 11 سبتمبر عام 2001م هي مجموعة من الهجمات الإرهابية التي شهدتها واشنطن والتى تم فيها تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاثة منها، تمثلت في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".

 

وتمت أول هجمة حوالي الساعة 8:46 صباحًا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، وبعدها بربع ساعة في حوالي الساعة 9:03، اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي، وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى "البنتاجون"، بينما الطائرة الرابعة كانت من المفترض بها أن تصطدم بهدف رابع، لكنها تحطمت قبل الوصول للهدف.

 

وقد خلفت تلك الهجمات نحو2973 ضحية و24 مفقودًا، فضلًا عن آلاف الجرحى والمصابين جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.

 

وقالت الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية آنذاك أن الهجوم نفذه 19 شخصًا على صلة بـتنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن باستعمال طائرات مدنية مختطفة، مؤكدة أن ذلك عملا إرهابيًا.

 

وبعد هذه الأحداث انقلبت السياسة الأمريكية رأسًا على عقب وأعلنت الحرب على الإرهاب ولكن في الحقيقة كانت السبب الرئيسي في صناعة الإرهاب لخدمة مصالحها من خلال سلب الأراضي العربية بحجة تطهيرها من الإرهاب فسرعان ما أعلنت الحرب على العراق ومنها إلى أفغانستان لسقوط نظام حكم طالبان، وما أدى إلى العديد من الصراعات والنزاعات التي يشهدها العالم بأسره.

 

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية ومستشار الرئيس الأسبق عدلي منصور لحقوق المرأة، إن أحداث 11 سبتمبر التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001م والتي تمثلت في تفجير برجي مركز التجارة الدولي ووزارة الدفاع الأمريكية"البنتاجون" كانت مبررًا رئيسيًا لها لصناعة الإرهاب في العالم.

 

وأشارت فؤاد، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن تلك الأحداث استغلتها الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق ما تطمح إليه بنشر نفوذها في العالم العربي وتقسيم الشرق الأوسط، وتنفيذ مخططاتها للسيطرة على البترول والقضاء على كل آمال وحقوق الشعوب، وإهدار حق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنه تلك الأحداث كانت بوابة لكل ما يحدث في العالم اليوم من صراعات ونشر للإرهاب.

 

وأكدت الكاتبة الصحفية، أنه بلا شك أن أحداث 11 سبتمبر غيَّرت في شكل السياسة العالمية، حيث لعبت دورًا أساسيًّا لما وصلنا عليه اليوم من تدمير لدول الشرق الأوسط وعلى رأسها العراق وما شهدته من احتلال أمريكي بحجة القضاء على تنظيم القاعدة به، فضًلا عن القضاء على الاتحاد السوفيتي، والاستيلاء على المنطقة العربية وإعادة ترسيم حدودها.

 

وتابعت فؤاد، أن الولايات المتحدة الأمريكية استغلت أحداث 11 سبتمبر لنشر الإرهاب، وقضت على أي دور لأي منظمات دولية وإرادات شعبية، لافتة إلى أن تلك الأحداث أبرزت الوجه الأكثر قبحًا للنظام العالمي.

 

وذكرت، أنه بعد هذه الأحداث أعلنت أمريكا حربها على الإرهاب ولكنها حتى اليوم لم تنجح في دحره بل تعد من أكبر الداعمين له، مشيرة إلى أن مصر تخوض حربًا ضد الإرهاب نيابة عن العالم، وتحاول لملمة دول العالم العربي مرة أخرى من أجل إسقاط كافة المخططات التي تحيط بالمنطقة، ومحاولة استنهاض قوى الأمة وعدم الخضوع للابتزاز الأمريكي والصهيوني.

 

وأوضح الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، أن أحداث 11 سبتمبر التي شهدتها الولايات الأمريكية عام 2001م " غيرت بشكل كبير في السياسة العالمية إذ أدت لمزيد من التوترات الإقليمية والدولية، وتنامي دور التنظيمات الإرهابية بصورة كبيرة في العالم.

 

وأشار فهمي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن أحداث 11 سبتمبر أدت لفشل السياسة الدولية في إيجاد حلول حقيقية لأزمات العالم، وإيجاد نزعة عسكرية للتدخل وعدم

الحسم والدخول في خيارات مفتوحة، فضًلا عن انهيار نظام الأمم المتحدة وعجز العالم على فرض إرادته على الدول الكبرى.

 

ورأى خبير العلاقات الدولية، أن تلك الأحداث أدت لتدمير دول الشرق الأوسط مما سعى العالم لبناء تنظيمات ومنظمات اقتصادية والتركيز على الاقتصاد والاستثمار وترك التسويات السياسية إلى سيناريوهات مفتوحة.

 

ونوَّه اللواء محمد عبدالله الشهاوي، الخبير الاستراتيجي ومستشار كلية القادة والأركان، إن أحداث 11 سبتمبر التي شهدتها الولايات الأمريكية عام 2001م أثرت بشكل كبير على الأمن القومي العربي لمنطقة الشرق الأوسط والخليج، حيث كانت بداية لتمدد الإرهاب وداعش وتنظيم القاعدة بالمنطقة، مشيرًا إلى أنها غيرت في استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية فأصبح لها قواعد عديدة في دول الشرق الأوسط.

 

وتابع الخبير الاستراتيجي، أن أحداث 11 سبتمبر كانت السبب لغزو العراق عام 2003 م ، وإنفاق تريليونات الدولارات في أفغانستان للقضاء على  حركة طالبان وأيضًا لم تنجح بل ازداد الإرهاب، مشيرًا إلى أن أمريكا اليوم أصبحت تبيع الأمن لدول الخليج وأوروبا من خلال تقديم الحماية لهم مقابل المال، ومع ذلك لم تنجح في القضاء على داعش وتنظيم القاعدة، مؤكدًا أنها تسعى لتفكيك دول الشرق الأوسط.

 

ولفت العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب، أن أحداث 11 سبتمبر كانت بداية لتغيير خريطة السياسة العالمية، حيث أثَّرت بشكل كبير  ومهدت الطريق لما وصل عليه العالم اليوم من نزاعات وأزمات.

 

وأكد صابر، أن التحقيقات التي تمت بعد الأحداث أثبتت تورط أجهزة أمنية بالتنسيق مع تنظيم القاعدة لتحقيق أهداف سياسية منها الاستيلاء على ثروات الخليج، مشيرًا إلى أن هذه الأحداث مهدت الطريق لإحداث ثورات الربيع العربي وتمدد الإرهاب بالمنطقة.

 

وأوضح خبير مكافحة الإرهاب، أن هذه الأحداث ساهمت في تقسيم المنطقة لخدمة الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أنها استخدمت مصطلح الإرهاب لتحقيق أغراضها وتفكيك دول الشرق الأوسط.

 

 وأشار الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، ورئيس مركز العاصمة للأبحاث والدراسات الاقتصادية، إلى أن  أحداث 11 سبتمبر أثرت بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي، حيث كانت آلاف من الصفقات التجارية حول العالم كانت تتم عبر هذه الكيانات التي تعرضت للهجوم.

 

وأضاف الشافعي، أن الأحداث أثرت على اقتصاد آلاف الشركات الاقتصادية التي كانت ترتبط بشكل مباشر مع شركات أمريكية، الأمر الذي كبَّد تلك الشركات الكثير من الخسائر الفادحة.

 

وذكر الخبير الاقتصادي، أن البورصات العالمية تضررت بشكل كبير نتيجة الأحداث التي هزّت العالم، ما أدى لنزوح بعض المستثمرين نتيجة مخاوف مستقبلية بشأن التصعيد الأمريكي في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الاقتصاد الخليجي تعرض لخسائر فادحة، مما أحدث حالة من القلق والانكماش في الاقتصادي العالمي.