بعد تعرضه لحادث سير.. تعرف على أبرز محطات الأنبا باخوميوس
أصدرت إيبارشية البحيرة التابعة للأقباط الأرثوذكس، أمس الأحد، بيانًا تعلن من خلاله تعرض مطران الإيبارشية نيافة الأنبا باخوميوس، لحادث سير أثناء عودته من دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي بالبحيرة، مشيرًا إلى أنه واصل مطران الإيبارشية طريقه إلى دير السريان العامر الذي كان متوجههًا إليه، وأكد البيان على تمتع الأنبا باخوميوس بصحة جيدة.
ونستعرض خلال هذا التقرير أبرز محطات مطران البحيرة و توابعها الأنبا باخوميوس.
وُلد مطران البحيرة في 17ديسمبر 1935م بمدينة شبين الكوم التابعة لمحافظة المنوفية.وقبل التحاقه بالحياة الدينية كان يعرف بإسم "سمير خير" وبعدما إلتحق بالحياة الأسقفية داخل دير السريان العامر بوادي النطرون تم تغير إسمة إلى القمص الأنبا أنطونيوس السرياني.
تعرف على الأب مكاري السرياني داخل الدير وكان هو أول من دعاه لتكريس حياته إلى خدمة الكنيسة القبطية في يونيو عام 1956م وتولى خلال تلك الفتره شكرتارية اللجنة العليا لمدارس الأحد التي تعنى بشئون الطفل القبطي وإعداد براعم الأرثوذكس من خلال التعليم والأنشطة المختلفة.
استكمل المطران تعليمة حتى حصل على البكالوريوس في التجارة قسم محاسبة وادارة أعمال بجامعة عين شمس، ثم بدأ في دراسة الاهوتية بالكلية الإكليريكية عام 1961م كما درس بقسم الاجتماع بمعهد الدراسات القبطية، يعتبر مطران البحيرة هو أول شماس يخدم الكنيسة القبطية بالكويت بصحبة القمص أنجيلوس المحرقي والمعروف بإسم " الأنيا مكسيموس" وكانت تلك هى الأولى لرعاية الكنائس بالخارج منذ نشأتها.
قام الأنبا باخوميوس منذ نعومة أظافرة بخدمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في العديد من المجالات ولعل أبرز ما تمحورت إليه خدمته هى مدارس الأحد فقد اعتاد على السفر بين المحافظات المصرية لمتابعة وتفقد الأنشطه والتعاليم داخل مدارس الأحد بالكنائس.
رُسم قسًا 2يناير 1966م مع كل من القمص أوغريس السرياني، والقس متياس السرياني، وفي يوم 6 فبراير 1966م بدأ خدمته لمعهد إعداد الخدام الأفريقيين بكوتسيكا حيث أشرف على المركز البابوي للكرازة
عمل مطران البحيرة طيلة فترات خدمته الرعوية بالكنيسة القبطية على تمثيل الكنيسة في عدة مؤتمرات دينية بالخارج، واختير عضوًا في مجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس كل أفريقيا، بيد قداسة البابا شنودة الثالث رسمة أسقفًا على إيبارشية البحيرة و توابعها وحرص خلال تلك الفتره على تقدم الأوضاع الكنيسة حيث حضر جزءً من رفات القديس أغسطينوس في عام 1987 من الجزائر، كما أنشاء العديد من الكنائس ولعل أبرزهم كانت إنشاء كاتدرائية السيدة العذراء مريم والقديس أثناسيوس بدمنهور.
ثم سيّم مطرانًا بيد البابا شنودة الثالث 2 سبتمبر 1990م، يقوم بالتدريس في الكلية الإكليريكية، وله العديد من المحاضرات والأبحاث والكتب المنشورة. يشغل منصب لجنة الرعاية والخدمة ولجنة شئون الأديرة بعد نياحة مثلث الرحمات قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث في 17 مارس 2012، بالإضافة إلى توليه مهام القائم البطريركي حتى تولي قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البطركية وخدمة الكنيسة وشعبها.