لقاءات السيسي الخارجية أثبتت الحضور المصري في العالم

 تأتى الجولة الخارجية التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن سلسلة من الجولات في إطار نهج الدبلوماسية الرئاسية الذي دشنه منذ وصوله لسدة الحكم عام 2014م وهي انفتاح مصر على دول الخارج من خلال اتباع سياسة خارجية محايدة مع جميع دول العالم، وعدم التدخل في شئون أي دولة.

وقد حظي شهر أغسطس المنصرم النصيب الاكبر ضمن جولات الرئيس والذي شهد عدة زيارات لدول خارجية بدأها بفرنسا للمشاركة في قمة الدول الصناعية السبعة الكبرى، مرورًا باليابان للمشاركة في قمة التيكاد7 ، ثم اختتم جولته بزيارة تاريخية لدولة الكويت الشقيقة.

 

وترصد"بوابة الوفد"، في التقرير التالي لقاءات الرئيس السيسي الخارجية خلال شهر أغسطس.

 

فرنسا

زار الرئيس عبدالفتاح السيسي مدينة بيارتيز الفرنسية السبت قبل الماضي للمشاركة في قمة الدول الصناعية السبعة الكبار والتي تعرف بإسم الـG7  والتي جاءت بناءًاعلى دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون له خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه لتهنئته على نجاح القمة العربية الاوروبية التي عقدت في فبراير الماضي بشرم الشيخ.

وعقد السيسي خلال القمة عدة لقاءات مع زعماء الدول الكبرى أبرزهم الرئيس الامريكي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأنجيلا ميركل المستارة الالمانية، ورئيس وزراء بريطانيا الجديد بوريس جونسون وغيرهم.

واستعرض الرئيس خلال كلمته التي ألقاها بقمة الدول الصناعية السبعة الكبرى التحديات التي تواجه القارة الافريقية لايجاد حلول لها وفق أولويات القارة، فضًلا عن القضايا التي تؤرق الشرق الاوسط في ليبيا واليمن وسوريا والعراق وغيرها وحرص الدولة المصرية على إيجاد فرص لحل تلك الازمات.

 

اليابان

تأتي الزيارة الثانية للرئيس السيسي إلى مدينة يوكوهاما اليابانية وذلك للمشاركة في قمة التيكاد 7  التي عقدت الاربعاء الماضي على مدار ثلاثة أيام، والتي حظيت بنجاح كبير خلال لقاءاته المثمرة التي عقدها مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وغيره من رؤساء المؤسسات الدولية التي شاركت بالقمة.

ودعا السيسي خلال القمة إلى ضرورة تكثيف التعاون العلمي والتنموي للاستفادة من قدرات القارة الأفريقية، وتفعيل كافة المراحل التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، دعم سياسة الاتحاد الأفريقي الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات وتحقيق المكاسب المشتركة.

كما دعا الشركاء إلى اغتنام التي توفرها القارة الأفريقية التي ستعود بالمكاسب على جميع الأطراف، حيث إن القارة الإفريقية منفتحة على بناء شراكات قوية مع الدول، تقديم شروط ومعايير أفضل للإقراض والتمويل تسهم في تنفيذ الدول الأفريقية ورواد الأعمال لمشروعات رائدة تغير من واقع التنمية في أفريقيا.

 

الكويت

وبالامس، اختتم الرئيس السيسي جولته الخارجية 

بزيارة رسمية استغرقت يومين إلى دولة الكويت الشقيقة وعقد خلالها جلسة مباحثات مع سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وعدد من كبار مسئولي الدولة بحضور وفدي البلدين.

وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما على المستوى الاقتصادي، في ضوء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي شهد تبنى إصلاحات مكنت مصر من تحقيق تطورات إيجابية ملموسة على المستوى التنموي، وتشييد بنية تحتية متطورة، وتحسين بيئة الاستثمار.

وتعليقا على ذلك، قال الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، إن جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الخارجية الاخيرة ومشاركته في قمم دولية يؤكد الحضور المصري على كافة المستويات في العالم،مشيرا إلى أنه استطاع أن يضع مصر وأفريقيا على الخريطة الدولية.

وأكد فهمي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن اللقاءات الثنائية التي عقدها الرئيس مع زعماء بعض دول العالم يؤكد دور مصر المحوري في حل قضايا الشرق الاوسط، ودورها في مكافحة الإرهاب والهجرة الغير شرعية، لافتا إلى ان السيسي ركز خلال لقاءاته في قمة التيكاد7 على تحديد ركائز العمل الإفريقي وتحقيق التنمية المستدامة وإقرار الارتباط الهيكلي بين الاقتصاد الياباني واستقرار القارة.

وأضاف خبير العلاقات الدولية، أن جولة الرئيس كانت مهمة للغاية لأنها ركزت على كافة القضايا التي تهم القارة الإفريقية من خلال دعوة الشركاء لمواجهة التحديات، وتذليل العقبات التي تواجه أفريقيا، مشيرا إلى زيارته للكويت تعد من أهم الزيارات نظرا لأنها تعد محور استراتيجي لمصر، وهناك تنسيق مصري كويتي لإحياء عملية السلام في فلسطين وحل قضايا سوريا والعراق واليمن، فضلا عن ان الكويت تعد الدولة الثالثة عربيا في مجال الاستثمارات بالنسبة لمصر.