فكرية أحمد :السيسى لفت أنظار دول"السبع " لدعم تمكين المرأة الأفريقية
أكدت الزميلة فكرية أحمد مدير تحرير الوفد ، أن تمكين المرأة فى مصر ودول إفريقيا يعد دعامة أساسية للتنمية المستدامة فى القارة السمراء ، والأمر لا يتوقف على كون المرأة تمثل نصف المجتمع فقط ، بل أيضا لأن المرأة يتوقف عليها الكثير من عوامل المجتمع البناءة من خلال تربية نشء صالح يتمتع بالصحة والتعليم والثقافة والإنتماء ، ليصبح هؤلاء طاقة بناء وتنمية لا معاول هدم ، فالمرأة المتعلمة الواعية المتمكنة إقتصاديا ، بجانب دورها الفعال فى تنمية المجتمع ، ستقدم أجيالا واعية مستنيرة ، لا يسهل إستقطابها للتطرف والإرهاب ، وتحويلها الى اسلحة ضد الوطن .
جاء ذلك خلا استضافتها فى برنامج بنصبح عليك على القناة الثانية ، تقديم الإعلامى حازم ابو االسعود وإعداد عزه زكى ، وقالت الكاتبة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لفت أنظار دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لدعم تمكين المرأة فى أفريقيا ، من خلال تجربة مصر الرائدة ، فالمرأة فى أفريقيا منذ إعلان العقد الأفريقى 2010-2020 ، لا تزال تعانى من مشاكل الفقر والأمية والصحة ، بجانب التشوية الجسدى عبر عمليات الختان ، والزواج المبكر.
وتابعت أحمد ان نقل تجربة مصر فى تمكين المرأة وضمان حقوقها مساواة بالرجل الى دول أفريقيا ، من خلال مسئولية مصر تجاه اشقاءها بالقارة السمراء ومن خلال رئاسة مصر للإتحاد الأوروبى ، وأيضا عبر برامج الشركة والتدريب ، كل هذا تهدف به مصر الى علاج كل المشاكل التى تعانى منها المرأة الأفريقية ، لتتحول الى عنصر فعال لدفع البناء والتقدم بالدول الأفريقية ، من أجل نهضة شاملة تغنى دول افريقيا عن طلب المساعدات والمعونات الخارجية .
واكدت الزميلة بأن المرأة الأفريقية تعمل وتحارب جنبا الى جنب الرجل فى الصراعات ، وهى أولى ضحايا الصراعات من إختطاف وإغتصاب فى تلك الصراعات العرقية المسلحة ، وضحية المجتمعات المتخلفة ، لذا من المهم تغيير علاقات القوى في افريقيا وتحقيق التوازن بين النساء والرجال ، والتجربة المصرية تعد نموذجا فريدا لسائر دول افريقيا فى تمكين المرأة ، سواء من خلال إطلاق إستراتيجية تمكين المرأة 2030، او من خلال رفع معدلات مشاركتها السياسىة فى الحكومة ، البرلمان ، السلك الدبلوماسى ، القضائى الإقتصادى والمجتمعى ، بجانب تجربة مصر فى رعاية
ورفع نسب المشروعات الصغيرة ، وارتفاع الإقراض متناهي الصغر الموجه للمرأة.
وأكدت أحمد ان إهتمام مصر بالمرأة الافريقية كان وراء إعلان دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي ، عن تقديم الإتحاد الأورروبى ٨٥ مليون يورو لدعم مبادرة «تمويل المرأة في أفريقيا» لمساعدة ١٠٠ ألف سيدة أعمال أفريقية ، كما كانت التجربة المصرية محركا لدول افريقية مثل جنوب أفريقيا ورواندا واثيوبيا ، لتعيين النساء في مناصب صنع القرار ، وفى إرتفاع نسب تمثيلهن فى البرلمانات ، وإلى انخفاض التمييز بين الجنسين والجرائم المرتكزة على النوع الإجتماعي .
وإنتهت الزميلة الى أن تمكين المرأة له علاقة بمكافحة الإرهاب ، الأمية ، تحقيق السلام والتنمية المستدامة ، كما له علاقة بمكافحة عدم المساواة وبقضايا البيئة والمناخ ، ويتم ذلك من خلال تعليم وتثقيف المرأة وتعامها بوعى مع هذه الملفات ، لافته الى التقدير الدولي لتحسن وتطور وضع المرأة المصرية ، حيث أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن “إطلاق استراتيجية لتمكين المرأة كاشفة للإرادة السياسية في تأمين حصول المرأة على حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية كما نص عليها الدستور ، بجانب إعلان البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة فوز جهاز تنمية المشروعات بجائزة “خاتم المساوة بين الجنسين” في المؤسسات العامة ، وتعد مصر الأولى عربياً والثانية عالمياً التي تحصل على هذا الخاتم ، وهو ما يؤكد سير مصر على الطريق الصحيح لتمكين المرأة وتحقيق المساواة ، وقدرتها على نقل التجربة الى دول إفريقيا لتحقيق التنمية المستدامة .