خبراء يطالبون بإجراء دراسات على السجائر الالكترونية لإثبات خطورتها
"السجائر الالكترونية" مصطلح ظهر فى الآونة الأخيرة ويعتقد البعض أنها غير مضرة وتحمي الإنسان من آثار التدخين بالإضافة إلى كونها تساعد على التعافي منه، دون وعي كافٍ بأضرار هذه السجائر على الصحة والتي أشار عدد من الأطباء المتخصصين إلى أنها ذات خطورة على صحة الإنسان تفوق السجائر العادية بمراحل.
ومن هذا المنطلق، تقدم النائب خالد مشهور، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزيرة الصحة، حول ضرورة إطلاق حملات توعية حول خطورة السجائر الالكترونية أو على الأقل تضمينها ضمن حملات مكافحة التدخين، بعد إثبات خطورتها على الصحة العامة.
وفي هذا الصدد، أكد عدد من الخبراء في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، على أهمية توعية المواطنين بمخاطر السجائر الإلكترونية وآثارها الضارة على صحة الإنسان، مشيرين إلى أن السجائر الإلكترونية أكثر ضرر من السجائر العادية نظرًا لما تحتويه من مواد مضرة كالنكهات المصنعة وغيرها.
وفي هذا السياق، علّق الدكتور سامى المشد، أمين سر لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، على مقترح إطلاق حملات توعية حول خطورة السجائر الإلكترونية، قائلًا " خطوة ايجابية للتعرف على مخاطر السجائر الإلكترونية واثارها المضرة على صحة الإنسان".
وأوضح "المشد"، أن إجراءات منع تداول السجائر الإلكترونية يتتطلب دراسات عديدة من قبل وزارة الصحة للتعرف على مخاطرها وآثارها السلبية، لافتًا إلى عدم وجود أي دراسات تثبت الاثار السلبية على صحة الإنسان الناتجة من استخدام السجائر الإلكترونية.
وأضاف أمين سر لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن السجائر الإلكترونية تعتبر خطوة بديلة في حياة المدخن بهدف الإقلاع التام عن التدخين والتقليل من آثاره السلبية، منوهًا على ضرورة إثبات خطورتها على الصحة العامة للإنسان قبل
وتابع" إطلاق حملات تووعية لمكافحة التدخين من قبل وزارة الصحة يعتبر خطوة ايجابية نحو تحسين صحة المواطنين من كافة المخاطر، مشيرًا إلى أهمية توعية المواطنين بمخاطر التدخين واثاره الضارة على صحة الإنسان".
ومن جانبه، قال الدكتور أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن السجائر الإلكترونية أكثر ضررًا على صحة الإنسان من استخدام السجائر العادية، مشيرًا إلى أن السجائر الإلكترونية تحتوى على نيكوتين سائل وبعض المواد المنكهة التي تتسبب في حدوث مشاكل صحية عديدة.
وأفاد "الحداد"، أن هناك دراسات حديثة اثبتت أن المواد التي تضمها السجائر الإلكترونية تؤثر على القلب بالإضافة لحدوث مشاكل في الأوعية الدموية تؤدي لحدوث جلطات في الشريان الرئوي، مؤكدًا على ضرورة إثبات خطورة السجائر الإلكترونية على صحة العامة للمواطنين ليقل استخدامها.
وأضاف مدير مركز الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أن السجائر الإلكترونية تتميز فقط بعدم احتوائها على نواتج الحرق التي تتوفر داخل السجائر العادية، لافتًا إلى أن نواتج الحرق المتواجد بالسجائر العادية تتسبب في حدوث مشاكل بالجهاز التنفسي قد تصل إلى حدوث سرطان بالرئة.