عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى وفاة زعيم الأمة سعد زغلول.. قصة كفاح سُطرت بأحرف من نور

سعد زغلول
سعد زغلول

بعد مرور  أكثر من 92 عامًا على رحيل زعيم بيت الأمة سعد زغلول مازال التاريخ يذكره سواء في الكتب أو الأعمال الدرامية أو السينمائية، لما قدمه لمصر من تضحيات لتحرير أرض الوطن من الاستعمار الغاشم الذي نهب ثروات البلاد وعبث بمقدراته، لكن سعد وقف صامدًا لآخر نفس أمام هؤلاء المحتلين ليكون بذلك رمزا من رموز الوطنية المصرية الخالدة.

 

نشأ سعد زغلول في قرية إبيانة، التابعة  لمحافظة كفر الشيخ  عام 1860 م حيث كان يعمل والده رئيس مشيخة القرية، لكن توفى وكان عمر سعد وقتها خمس سنوات، فتربى سعد يتيمًا هو وأخوه أحمد زغلول في أسرة ريفية مصرية.

 

وتلقي تعليمه في الكتاب كحال الصبية الذين معه في هذا الوقت، ثم التحق بالأزهر الشريف لاستكمال دراسته، وتتلميذ على يد الشيخ محمد عبده وجمال الدين الأفغاني الذي عملا معه في جريدة الوقائع المصرية، ثم عمل معاون بوزارة الدخلية، لكن تم فصله منها على أثر اشتراكه في ثورة عرابي ، وكذلك تم القبض عليه عقب عمله في المحاماه بتهمة  الاشتراك في التنظيم الوطني المعروف بـ"جمعية الانتقام".    .

  

و بعد أن مكث ثلاثة أشهر خرج من السجن لنيمارس نشاطه في المحاماه مرة أخرى، تعلم سعد الإنجليزية والفرنسية، وتزوج من ابنة مصطفي فهمي باشا، رئيس وزراء مصر، السيدة صفية زغلول والتى كان لها نشاط سياسي ولقبت بأم المصريين.

 

تدرج سعد في المناصب حتى وصل إلى نائب قاض وحصل على الباكوية، وكان في هذا الوقت زميل قاسم أمين وكان مدافعًا عنه ومناصرًا له في كتاباته عن تحرير المرأة و ساهم زغلول في وضع  حجر أساس إنشاء الجامعة المصرية  و النادي الأهلي .

 

تزعم سعد المعارضة التى كانت الأب الشرعي لجماعة الوفد و التى طالبت بحق مصر في الاستقلال و إلغاء الحماية البريطانية عن مصر،

 

شكل سعد زغلول و على شعراوي و عبد العزيز فهمي الوفد المصري، و بناءًا عليه جمعوا توقيعات من مختلف فئات الشعب و ذلك لتمثيل مطالب مصر و التخلص من الاحتلال البريطاني، لكن تم نفي سعد ورفاقة إلى جزيرة ملطة، الأمر الذي اشعل فتيل ثورة 19 19 م، ما ترتب عليه  اطلاق بريطانيا سراح الوفد و سمحت لهم باسفر إلى  مؤتمر الصلح في باريس؛ لعرض قضية استقلال مصر.

 

لم يستجيب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري فعاد المصريين إلى الثورة من جديد بالإضافة إلى مقاطعة البضائع الإنجليزية، وتم القبض على سعد زغلول ونفيه في جزيرة سيشل على المحيط الهادي، حاولت بريطانيا إخماد الثورة بشتى الطرق لكنها فشلت أمام إرادة المصريين.

 

 خاض صراعا مع الملك فؤاد وأحزاب الأقلية المتعاونة مع الملك دفاعا عن الدستور، وتوج كفاحه بفوز حزب الوفد بالأغلبية البرلمانية مرة ثانية عام 1927م، وانتخب سعد رئيسًا لمجلس النواب حتى وفاته.

 

 توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927م، ودفن في ضريح سعد المعروف ببيت الأمة الذي شيد عام 1931 ليدفن فيه زعيم أمة وقائد ثورة ضد الاحتلال الإنجليزي  ثورة 1919م  بعد قصة كفاح طويلة ضد العابثين بأرض الوطن.