رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غابات الأمازون تهدد العالم وتضعه في خطر

بوابة الوفد الإلكترونية

 لم تكن المرة الأولى التي ترصد فيها الأقمار الاصطناعية حريقًا كبيرًا بغابات الأمازون بدولة البرازيل، ولكنها كانت المخيفة أكثر من كل مرة.

 

 قالت السلطات البرازيلية إن تلك الغابات شهدت أكثر من 72 ألف حريق خلال هذه السنة – وهو ارتفاع بـ83 في المئة مقارنة بالفترة نفسها في العام 2018.

 

 تعتبر غابات الأمازون الرئة التي تتنفس الأرض من خلالها، فهي الغابة البكر في القارة الأمريكية.

 

 وجرى من قبل اعتداء سافر على غابات الأمازون، حيث يجري تجريف وقطع جائر لأشجارها ونباتاتها لتحويلها إلى طرق سريعة ومدن سكنية، ناهيك عن زراعة المخدرات فيها وإنشاء معامل تصنيع وتحويل هذه المخدرات إلى سموم يتم تهريبها إلى جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال عصابات خطرة بمساعدة بعض الحكام والدكتاتوريات العالمية، وهذا من دون تدخل أي من قادة العالم.

 

 بينما قال علماء من البرازيل والولايات المتحدة إن الاجتثاثات الذي تتعرض له غابات الأمازون أكبر مما كان يتصوروا بحوالي 60 في المئة.

 

 تعد مشكلة الاحتباس الحراري التي يسهم فيها حريق الأمازون من أهم الكوارث التي يشهدها العالم.

 

 تقول الدراسات إن كمية الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية في الأمازون أكبر بـ25 في المئة، مما يكفي للمساهمة في الاحتباس الحراري.

 

 حرائق غابات الأمازون فرضت نفسها على أجواء قمة مجموعة السبع، التي تبدأ أعمالها السبت في بياريتس بجنوب فرنسا.

 

دعا الرئيس الفرنسي " إيمانويل ماركون" مجموعة السبع إلى "التطرق إلى المشكلة الطارئة" لإخماد الحرائق في غابات الأمازون.

 واتهم الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الخميس "ماكرون" بالعمل "بعقلية استعمارية"، بعدما أكد الرئيس الفرنسي أنه سيبحث مع قادة مجموعة السبع، قضية حرائق الغابات في الأمازون.

 

 ولمدة ثلاثة أيام سيبقى قادة العالم في قصر بعيدًا من المجتمع المدني الذي يقولون إنهم يصغون إلى مطالبه وسيتحول منتجع بياريتس الراقي إلى حصن.

 

 من المتوقع أن تكون قمة مجموعة السبع مشحونة مع قادة تختلف آراؤهم تمامًا حول الملفات الكبرى العالمية.

 

 وتتجهز فرنسا بعدد كبير من قوات الأمن، التي تكون الآن في حالة تأهب قصوى لمواجهة "المعارضين" وخطر حصول تجاوزات.

 

 وسينشر أكثر من 13 ألف شرطي ودركي في كل المنطقة، حيث يخشى أن يؤدي تجمع كبير للمعارضين للقمة إلى أعمال عنف السبت.

 

 وسيستخدم ماكرون، الذي تستضيف بلاده هذه السنة، قمة مجموعة السبع، الدبلوماسية والليونة لإقناع نظرائه بالاتحاد بدءًا بالعشاء لافتتاح القمة السبت، وحتى المؤتمر الصحفي الختامي بعد ظهر الإثنين.

 

 ومن جانبها دعت الأمم المتحدة، أمس، إلى التحرك لحماية غابات الأمازون في ظل اشتعال الحرائق فيها.

 

 في وقت استمر الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو بالتلميح إلى أنّ منظمات غير حكومية هي المسئولة عن اشتعال النيران للإضرار بمصالح بلاده.

 

 وأعرب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عبر موقع تويتر، عن "القلق

العميق" إزاء اشتعال الحرائق في أكبر غابات العالم.

 

 وقال: "في خضم أزمة بيئية عالمية، لا يمكننا تحمّل أن يلحق ضرر أكبر بمصدر رئيسي للأوكسجين والتنوّع البيئي"، وطالب بحماية تلك الغابات.

 

 يأتي هذا في الوقت الذي غرّد الرئيس الفرنسي عبر موقع "تويتر"، "بيتنا يحترق حرفيًا الأمازون، رئة قارتنا ومصدر 20% من الأوكسجين تحترق، هذه أزمة دولية.

 

 وأكمل الرئيس الفرنسي: "أعضاء مجموعة السبع، موعدنا بعد يومين للحديث بشأن هذه المسألة الملحة".

 

 وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لودريان في بيان أنّ "فرنسا قلقة للغاية إزاء عدد الحرائق التي تضرب الغابة الأمازونية منذ أسابيع عدة".

 

 وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى التداعيات الخطيرة على المجتمعات المحلية والتنوّع البيئي.

 

 وأعلنت دولة البيرو، التي تقع في غرب قارة أمريكا الجنوبية، من جانبها "حال الطوارئ"، إيذاء الحريق الذي نشب في أكبر غابات العالم.

 

 قالت الإدارة الوطنية للمحميات: "أكثر من 200 من حراس الغابات يراقبون دقيقة بدقيقة وضع الحرائق في غابات البرازيل وبوليفيا".

 

 كانت بوليفيا والباراغواي تعرّضتا بدورهما لحرائق في غابات، ولكنّها غير مرتبطة بحرائق الأمازون.

 

 وفي ظل صعوبة إجراء تقييمات، أشار المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء إلى استعار نيران جديدة في البرازيل، بعدد يقارب 2,500 حريق، وذلك فقط في غضون 48 ساعة.

 

 في غضون ذلك، قال الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف إنّ الصحافة حرّفت تصريحاته بخصوص الحرائق.

 

 وأضاف: "لم أتهم المنظمات غير الحكومية في أي لحظة بحرائق الأمازون، لا يصدق ما هو مكتوب في الصحف".

 

 وتابع أمام صحافيين في برازيليا، إنّه بالإمكان توجيه اتهامات واسعة تشمل المجتمعات المحلية والسكان وكبار مالكي الأراضي، "ولكن الشبهات الكبرى تقع على المنظمات غير الحكومية".

 

 كان بولسونارو ألمح في وقت سابق إلى أنّ منظمات غير حكومية تسببت في الحرائق بهدف "لفت الانتباه" إلى تعليق برازيليا مساعدات رامية للحفاظ على "رئة العالم".