رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدكاترة نبيل لوقا بباوى يكتب: سؤال لمسئول

بوابة الوفد الإلكترونية

إلى محافظ الإسكندرية:

مطلوب فتح باب التبرعات لبناء مسجد «كرموز»

إلى محافظ بورسعيد:

لماذا لا يقام احتفال عالمى بمناسبة افتتاح قناة السويس؟

أقترح إعادة تمثال «ديلسبس» إلى مكانه وإقامة آخر للفلاح المصرى

 

سؤال: الرئيس السيسى ينفذ صحيح الاسلام عندما أمر بهدم أحد المساجد بالإسكندرية، وبناء مسجد آخر أحسن منه، ولكن الغريب موقف المتعصبين وسكوت الهيئات الدينية فى الدفاع عن القرار الذى يتفق مع صحيح الإسلام وخوف المسئولين من اتخاذ القرار بالهدم.

 

أمر الرئيس السيسى بهدم مسجد فى مدينة الإسكندرية بمنطقة كرموز يعوق مشروعا قوميا مخصصا للمصلحة العامة لكل المصريين وللاقتصاد القومى. فهو يعوق إنشاء كوبرى محور المحمودية، وقال الرئيس السيسى بالحرف الواحد: «إن المسجد والمقام الكريم على دماغى لكنه يعوق الحركة، احنا بنتكلم عن مصلحة عامة». وأضاف أن النبى محمد «صلى الله عليه وسلم» لا يرضى عن ذلك وأضاف: سوف نبنى فى مكان مجاور مسجدا أفخم من القديم ومضى قائلاً: إن المساجد والكنائس لا تبنى على أرض حرام، من المفروض أن يكون لها أرض تبنى عليها والدولة موافقة عليها، وهذا الكلام يتفق مع صحيح الدين والقانون والعدالة والقوانين الدولية. فهل يجوز أن يبنى مسجد أو كنيسة فى منتصف كوبرى قصر النيل؟ وهذا المسجد عبارة عن مسجد صغير خاص بأحد أولياء الله الصالحين اسمه برهان الدين أبوالاخلاص الزرقانى ولد فى عام 1924 بقرية طيبة الجعفرية بطنطا، ولكنه عاش ودفن فى محافظة الإسكندرية عام 1979 وكان رجلا طيبا ومتدينا وأنشأ بعض القادرين لذلك الرجل مقاما دفنه فيه، ولم يكن لذلك الشخص معجزات معروفة منسوبة إليه، ولكنه كان رجلاً صالحًا وحيث إن المقام والمسجد الذى حوله يعطل مشروعًا قوميًا يهم الشعب المصرى كله، أمر الرئيس بنقله فى نفس المنطقة فى مكان مجاور على أحدث الطرق المعمارية بمعرفة القوات المسلحة، بحيث يكون مزارًا لأهالى المنطقة والمناطق المجاورة، وكلف بذلك اللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والرئيس السيسى حينما أمر بذلك إنما ينفذ صحيح الاسلام فى تقرير القواعد الفقهية الاسلامية فى تقرير الأحكام فى الإسلام، وهذه القاعدة هى قاعدة لا ضرر ولا ضرار، أى أنه لا يوجد أى ضرر للإنسان أو لغيره فى الدين والعرض والنفس والعقل والمال طبقًا لتفسير فقها الشريعة الاسلامية، وأدلة هذه القاعدة ما ورد فى صحيح البخارى عن عبادة بن الصامت أن الرسول قال «إن الرسول قضى لا ضرر ولا ضرار»، اعتمادًا على قول الله فى سورة البقرة آية 195 «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة» وفى قاعدة لا ضرر ولا ضرار القاعدة الاسلامية نجدها فى حالة هدم المسجد والمقام وبناء آخر أكبر منه وأحسن منه فى الهندسة المعمارية ضرر لأحد، سوف نجد أن المقام والمسجد استفادا ولم يضر، فلا يوجد وسوف يصبح المقام والمسجد مزارًا دينيًا لجميع أهالى الإسكندرية والمناطق المجاورة، ليروا بأعينهم هل اللواء ايهاب الفار نفذ تعليمات السيد الرئيس كما أمر وكذلك طبق الرئيس السيسى أحكام الاسلام فى الشريعة الاسلامية فى تقرير الأحكام الاسلامية فى القاعدة الفقهية، المصلحة العامة مغلبة على المصلحة الخاصة. فقد ورد فى صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو قال جاء رجل إلى النبى يستأذنه فى الجهاد فقال له الرسول «أحى والدك»، قال الرجل: نعم إنهم أحياء فقال له الرسول «قم وجاهد» وهو حديث رقم 2549 فالجهاد فى سبيل الله مصلحة عامة، ولكن مراعاة الوالدين الحيين مصلحة خاصة، لذلك غلب الرسول المصلحة العامة وهى الجهاد فى سبيل الله على المصلحة الخاصة والمصلحة الخاصة هنا احتياج الآباء الأحياء على قيد الحياة لخدمة أبنائهم، وفى واقعة هدم المقام والمسجد بالإسكندرية واقامة مسجد جديد على مساحة أكبر وعلى أحدث طراز معمارى، فإن الرئيس السيسى نفذ القاعدة الاسلامية التى اقرها الرسول «صلى الله عليه وسلم» ذاته بأن المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة لأن المسجد والضريح بوصفه الحالى يعطل المحور العام الذى يضر بكل الشعب المصرى ويضر بالاقتصاد المصرى، لأن محور كوبرى المحمودية مهم للاقتصاد المصرى بعد دراسات جادة، وهنا سؤال للواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة: لماذا لا تقوم بتنفيذ تعليمات الرئيس السيسى ببناء مسجد وضريح جديد من خلال فتح باب التبرع لهذا المسجد والضريح، وأنا سوف أكون أول المتبرعين بمبلغ مائة ألف جنيه وأنا واثق أن البابا تواضروس سوف يتبرع من خلال الكنيسة لهذا المسجد للمنفعة العامة لأننا فى عهد الرئيس السيسى نعيش عهد المحبة والتآخى وقبول الآخر قولاً وعملاً، وسوف يتبرع الشعب المصرى مسلميه وأقباطه على نفقة المصريين المحبين للوحدة الوطنية دون أن تتكلف الدولة مليما واحدا. ففى عهد السيسى المسلم يتبرع للكنيسة والمسيحى يتبرع للمسجد بدون تعصب سلفى، وهنا سؤال إلى جميع المسئولين فى الدولة من محافظ الإسكندرية إلى مدير أمن الإسكندرية ووزير الحكم المحلى ورئيس الوزراء: لماذا خفتم من اتخاذ القرار بهدم المسجد والضريح وبناء آخر هل هو خوفكم من الإرهابيين والمتعصبين وخاصة شيوخ السلفيين والقنوات الفضائية المأجورة والإخوان المسلمين الذين قال عنهم الأخ الصحفى والكاتب إبراهيم عيسى إن المتعصبين من كل نوع وخاصة من السلفيين كلما أفتى مشايخ السلفيين فى مسائل الدين والدنيا وخطبوا فى الناس زاد عدد الإرهابيين والملحدين معًا وأنا كرجل شرطة سابق لمدة عشرين عامًا مقدر موقف محافظ الإسكندرية ومدير أمن الإسكندرية وجميع المسئولين أن هدم مسجد وجامع من الممكن أن يستغله أعداء الأمة المصرية فى الداخل والخارج ويشوهوا صورة مصر، وأن الأمر يحتاج إلى قرار سياسى شجاع. من رجل ينفذ أحكام الإسلام ويفضل المصلحة العامة لمصر على مصلحته الشخصية، ولكن شخصية السيسى شخصية جديدة على الشعب المصرى فى أنه منحاز للمصلحة العليا لمصر وتحيا مصر.

وهنا سؤال للمؤسسات الدينية الرسمية: لماذا وقفتم ولم تردوا على الاتهامات القذرة التى وجهتها المنابر الإخوانية والاتهامات التى أطلقها المتعصبون والمتاجرون بالدين؟ كان من الواجب الوطنى والرسمى على المؤسسات الدينية التصدى لهذا التيار الذى يستغل الدين والهجوم الممنهج على الرئيس من القنوات الإخوانية، وتوضيح أن الرئيس السيسى استخدم القواعد الاسلامية المعترف بها فى تقرير الأحكام الشرعية، وأن الرئيس لم يخالف القرآن ولم يخالف السنة ولم يخالف القواعد الفقهية الاسلامية التى أقرها كل الفقهاء، حينما قرر تغليب المصلحة العامة بناء على تعليمات الاسلام، وهذا يطبق على المساجد والكنائس معا. ففى شارع الجلاء أمام مستشفى الجلاء عند منطقة الإسعاف بعد مبنى الأهرام، تم هدم كنيسة لعمل كوبرى 6 أكتوبر انتفع به الشعب المصرى وتم بناء كنيسة جديدة أخرى.

ثانيًا: سؤال إلى محافظ بورسعيد ورئيس الوزراء والشعب البورسعيدى كله إعادة تمثال ديلسبس وبجواره عمل تمثال جديد للفلاح المصرى مطلب عالمى وحضارى تنفيذًا للنص القرآنى  "لا تزر وازرة وز أخرى" سورة الإسراء رقم 15، فهذه دعوة للبورسعيدية الجدعان.

كان من المفروض أن يوضع تمثال الحرية الموجود فى مدينة مانهاتن  بنيويورك الآن، مكان تمثال فرديناند ديلسبس فى مدخل قناة السويس. فقد قام الفنان الفرنسى فريدريك أوغست برتولدى بزيارة مصر فى عام 1855 وزار قناة السويس وأحب المكان وأحب الشعب المصرى، واقترح الفنان الفرنسى بعد زيارة منطقة القناة عمل تمثال على شكل امرأة فلاحة مصرية محجبة، وصمم التمثال لكى يوضع على مدخل القناة بارتفاع 26 مترًا يوضع على قاعدة بارتفاع 15 مترا وبعد أن وضع التصميم لم يفلح الفنان الفرنسى فى وضع التمثال على مدخل القناة، لأن المسئولين فى مصر وعلى رأسهم إسماعيل باشا خديو مصر رفض ذلك، ولشدة اقتناع الفنان بالفكرة وحبه لفكرة التمثال، قام بعمل التمثال وتم نحته فى فرنسا وقد قامت فرنسا بإهداء التمثال للحكومة الأمريكية لتوثيق الصداقة بين فرنسا وأمريكا، وذلك بسبب ذكرى الثورة الأمريكية، وقد تم وضع التمثال على خليج نيويورك بحيث يكون فى استقبال كل شخص يزور نيويورك من المهاجرين إلى أمريكا أو السياح، والتمثال يشير إلى سيدة تمسك مشعلاً فى اليد اليمنى بينما اليد اليسرى تمسك كتابًا، ويوجد على رأس التمثال تاج يتكون من سبعة أسنة تشير إلى السبع قارات فى العالم ويبلغ طوله من القدم إلى أعلى التمثال 151 قدما وتمت إعادة تصميم التمثال كهدية لأمريكا من الحكومة الفرنسية بعد أن رفض الخديو إسماعيل التمثال بأن يوضع على مدخل القناة، وهذا التمثال بوضعه الجديد يرمز إلى الحرية فى عيد استقلال أمريكا، وقد استقر رأى المسئولين المصريين فى ذلك الوقت علي إقامة فى مدخل القناة تمثال على قاعدة كبيرة لفرديناند ديلسبس تخليدًا لفتح أعظم قناة عرفتها البشرية حيث طلب الخديو إسماعيل من الفنان الفرنسى إيمانويل فريم ليدرج عمل التمثال وقد انتهى منه فى عام 1899 وبعد ذلك تم إدراجه وسجل فى تعداد الآثار الإسلامية القبطية بقرار من رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى، والشروط انطبقت على التمثال باعتباره أثرًا إسلاميًا قبطيًا وصاحب التمثال هو فرديناند ديلسبس وهو مهندس فرنسى درس مشروع توصيل البحر الأبيض المتوسط بالأحمر المتوسط وحاول اقناع عباس باشا خديو مصر ولكنه رفض وحاول بعد ذلك اقناع سعيد باشا فوافق على شق قناة السويس، وبدأ تنفيذ المشروع بعد أن ازال التخوف السائد من علو منسوب مياه البحر الأحمر على مياه البحر الأبيض بعد أبحاث علمية، وحصل على عقد امتياز قناة السويس من الخديو سعيد باشا فى نوفمبر 1854 والعقد مكون من 12 بندا، وكانت مدة امتياز العقد 99 سنة ويوجد شرط صريح بأن حجم العمالة المصرية أربعة أخماس العمالة المستخدمة، أى أن حفر القناة قام على أكتاف العمالة الوطنية المصرية من الفلاحين المصريين، على أن تتنازل الحكومة المصرية مجاناً عن  جميع الأراضى المطلوبة لإنشاء القناة لشركة القناة بدون أى مقابل وهناك شرط فى العقد على أن تحصل مصر على «15٪» من صافى الأرباح، وتمت إقامة التمثال ووضعه على قاعدة فى مدخل القناة بعد افتتاح قناة السويس فى 17 نوفمبر 1869 وتكلف  حفل الافتتاح مليونين وأربعمائة ألف جنيه، وافتتح

القناة الخديو إسماعيل وكان عدد الضيوف فى افتتاح القناة من المصريين والأجانب أكثر من ألف شخص، وتم استدعاء خمسمائة سفرجى وطباخ  من مرسليا وفرنسا وجلس على المنصة الرئيسية الخديو اسماعيل وفرديناند ديلسبس والإمبراطورة أوجينى إمبراطورة فرنسا وفرنسوا جوزيف إمبراطور النمسا وملك المجر وولى عهد بروسيا والأمير هنرى شقيق ملك هولندا وسفراء إنجلترا وروسيا بالأستانة والأمير محمد توفيق ولى العهد وشريف باشا رئيس الوزراء ونوبار باشا وزير الخارجية.

ولكن فى عام 1956 بعد يام العدوان الثلاثى على مصر من كل من إنجلترا وفرنسا وإسرائيل قام الفدائيون بهدم التمثال وهو موضوع الآن فى مخازن الترسانة البحرية بهيئة قناة السويس، وهناك خلاف بين الجماهير البورسعيدية والمحافظين الذين تولوا محافظة بورسعيد بعضهم يوافق على إعادة التمثال الى مكانه الطبيعى على قاعدته وبعضهم رفض ذلك استجابة للعوطف العدائية ضد العدوان الثلاثى على بورسعيد.

وهنا سؤال الى جماهير بورسعيد الرافضة لإقامة التمثال، الجميع يحترم رفضكم لإقامة التمثال، ولكن لا نستطيع أن ننكر فضل قناة السويس على الاقتصاد المصرى. فمصر كانت تأخذ «15٪» من إيراد القناة منذ افتتاح القناة حتى صدر قرار تأميم قناة السويس بقرار من الرئيس جمال عبدالناصر وهى الآن بعد قرار التأميم إحدي دعائم الاقتصاد المصرى، حيث إن دخل قناة السويس  كله داخل الاقتصاد المصرى. ففرديناند ديلسبس قدم خدمة لمصر عالمياً وتاريخياً أن نمتلك أعظم شريان تجرى فى العالم وممر مائى عالمى، واذا كان حدث خطأ من الحكومة الفرنسية بارتكابها خطأ فادحا بالاشتراك مع انجلترا واسرائيل فى العدوان الثلاثى، فما ذنب ديلسبس فى هذا العدوان. إن القرآن ينص فى سورة الإسراء آية «15» «لا تزر وازرة وزر أخرى» وهى القاعدة العالمية فى القوانين الدولية وكل القوانين، وهى قاعدة شخصية العقوبة، فالمفروض طبقاً للعدالة أن العقوبة على الدولة الفرنسية ومحاسبة الدولة الفرنسية على ذلك الخطأ لا محاسبة ذكرى ديلسبس وحقه على البشرية فى إقامة ذكرى تخليده بإعادة تمثاله فى مكانه.

وهنا سؤال لمحافظ بورسعيد وأهالى بورسعيد بدون مزايدات طبقاً للواقع ولعقد امتياز قناة السويس أنه تم إنشاء قناة السويس على أكتاف الفلاحين المصريين لذلك يجب عمل تمثال للفلاح المصرى الذى قام بحفر قناة السويس، ويوضع التمثال للفلاح المصرى على قاعدة على الممشى السياحى فى بداية الممر، بحيث يكون تمثال ديلسبس فى مكانه، ويتم عمل تمثال للفلاح المصرى على الواجهة الأخرى، بحيث يكون إنشاء قناة السويس تم بناء على تصميم ديلسبس ومجهود الفلاح المصرى وأقترح أن يقوم بتصميم التمثال وعمله  بمعرفة الفنان العالمى طارق الكومى الذى صمم ونحت  تمثال أم كلثوم بشارع أبو الفداء بالزمالك، وعمل الكثير من التماثيل فى الدول العربية، وهذا عدل لجماهير بورسعيد بإعادة تمثال ديلسبس وعمل تمثال  جديد للفلاح المصرى بجواره، وهذا رأى خاص قد يحتمل الصواب والخطأ، وهو رأى قابل للمناقشة من الجميع فى حوار حر. وهنا سؤال لمحافظ بورسعيد: لماذا لا يعتبر يوم فتح قناة السويس عيداً قومياً للشعب البورسعيدى يتم عمل فيه رحلات لكل دول أوروبا خاصة فرنسا تأتى من كل دول أوروبا الأفواج السياحية لزيارة بورسعيد، احتفالاً بذلك الحدث العالمى التاريخى للبشرية بإنشاء أعظم ممر مائى فى العالم الذى خدم الاقتصاد والتجارة فى العالم كله.

ولى اقتراح خاص بدعوة رئيس وزراء فرنسا أثناء افتتاح إعادة وضع تمثال ديلسبس على قاعدته، ودعوة زعماء العالم كله كتصرف حضارى إنسانى من مصر كما حدث فى حفل توسيع القناة، لأنه ليس من المعقول دولياً على سبيل المثال أن نختلف مع الإمارات لأى سبب نقوم بتحطيم تمثال الشيخ زايد فى «6 أكتوبر»؟ ما علاقة الخلاف بتمثال الشيخ زايد وأفضال الشيخ زايد، وليس من المعقول دولياً وحضارياً أن نختلف مع أمريكا لأى سبب أن نقوم بتحطيم السفارة الأمريكية والممتلكات الأمريكية. إن الخلاف بين الدول يتم إزالته من خلال الاتصالات الدبلوماسية وقاعات المفاوضات، وليس بالتكسير وهدم التماثيل التى لها مدلول عالمى يهم البشرية كلها.

وهنا رجاء وتساؤل للقيادة السياسية يبدو أن الخلاف الجماهيرى حول إعادة تمثال بورسعيد الى مكانه يحتاج الى قرار سيادى، لأنه ثبت على وجه اليقين أن الرئيس السيسى أحد أعمدة إنصاف الصالح العام المصرى الذى يحقق المصالح لعليا لمصر ويتخذ القرار الصائب فى مصلحة المصالح العليا لمصر، لذلك أتمنى تشكيل لجنة على أعلى مستوى برئاسة وزير الحكم المحلى ومحافظ بورسعيد بجميع الأطراف المختصة فى أزمة إعادة التمثال الى مكانه من الناحية السياحية والحضارية والاقتصادية وعلاقة الدول ببعضها، وبعض أقطاب المؤيدين لإعادة التمثال وأقطاب معارضى إعادة التمثال للتشاور والحوار واتخاذ القرار الصائب الذى يصب فى المصلحة العليا لمصر هل هو فى إعادة التمثال الى قاعدته أم عدم اعادته وتخزينه فى مخازن هيئة قناة السوي الى أن يرث الله الأرض  ومن عليها ولا نفعل  كما فعلت أفغانستان فى تمثال بوذا بضربهم بالمدافع والديناميت فى عهد الملا عمر الذي أمر  بضرب تمثالى بوذا الأثريين فى أفغانستان الموجودين على جبال الملى بأفغانستان وهما أكبر تمثالين لبوذا، أنهم من الآثار العالمية لبوذا ملك للبشرية وليس ملك لجماعة بوذا، لأن بوذا أنشأ عقيدة وضعية غير سماوية فهم ملك للتراث الإنسانى وقامت جماعة طالبان بأفغانستان المتعصبة فكرياً ودينياً بتحطيم التمثالين واعترض العالم كله وتم بحث الموضوع فى الأمم المتحدة، واعترض شيخ الأزهر فى ذلك الوقت الدكتور سيد طنطاوى على ذلك التصرف، لأن هذه التماثيل لا تعبد بل هى ملك التراث البشرى، وكذلك تمثال فرديناند ديلسبس ليس ملك الشعب المصرى، وليس ملك الشعب الفرنسى، بل هو ملك التراث الإنسانى وملك البشرية والحضارة الانسانية، لأنه قام بعمل حضارى عالمى أفاد البشرية كلها وخاصة المصريين وهو مثل تمثال كلومبوس بمدينة منهاتن بنيويورك مكتشف أمريكا تمثاله ملك البشرية والتراث الإنسانى، لأنه اكتشف للبشرية أهم القارات فى الدنيا، فتماثيل العظماء الذين أثروا البشرية بأعمالهم ملك البشرية والتراث الإنسانى.

لذلك أتمنى للجنة التى تتكون لبحث هذه القضية الإنسانية الحضارية بإعادة تمثال ديلسبس الى قاعدته مع إقامة تمثال للفلاح المصرى الذى حفر القناة إنصافاً للفلاح المصرى أن نتوصل للقرار الذى فيه المصالح العليا للدولة المصرية كدولة مصرية حضارية لا تعرف الهمجية أرسى فيها الرئيس السيسى النظرية العالمية التى تقوم على قبول الآخر و الحياة فى محبة وتآخ مع الجميع، وذلك عدل للشعب البورسعيدي بإعادة التمثال لديلسبس الذى صمم وعمل على حفر قناة السويس وفى الوقت نفسه يتم عمل تمثال آخر يقام على مسافة من تمثال ديلسبس والتمثال الآخر للفلاح الصرى الذى قام على أكتافه وبعرقه تم حفر قناة السويس.

ونغلق هذا الملف إلى الأبد.