خريطة جديدة لشركات قطاع الأعمال

خطوات تبدو أكثر عمقاً فى مسيرة شركات قطاع الأعمال العام بدأت منذ فترة وتتسارع خلال الأيام الأخيرة لترسم خريطة جديدة للقطاع بعد سيناريوهات تطوير عديدة لم تحقق الآمال.

نماذج عديدة لتحركات القطاع تابعها كل المهتمين والمتابعين له ربما أهمها على الإطلاق بدء التطوير الفعلى لقطاع الغزل والنسيج ببدء تطبيق النظام الجديد فى تداول الأقطان تزامنا مع افتتاح محلج الفيوم المطور، وهو النظام الذى يصب فى مصلحة مزارعى القطن ويعيد لزراعة القطن أهميتها مما ينعكس على سمعة القطن المصرى وبالتالى على الصناعة بشكل كامل، حيث عانت صناعة الغزل والنسيج من الإهمال لسنوات امتدت لأكثر من 30 سنة تراجعت خلالها المساحات المزروعة بالأقطان وتراجعت الصناعة وانهارت المصانع وكان الأمل فى إعادتها، غير أنه كان مرهونا بالتعاون بين عدة وزارات وهو ما تم على أرض الواقع ليبدأ التطوير بالمحالج والزارعة والتداول فى خطة تتكلف وفقا لوزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق 21 مليار جنيه على 5 سنوات.

وعلى جانب آخر أولت الوزارة اهتماما بقطاعات الصناعة ومنها ما حدث فى شركة النصر للأسمدة حيث تم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مصنع للأمونيا بالسويس بتكلفة تقديرية 600 مليون دولار بين شركة النصر للأسمدة التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية - إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام - وشركة بنشمارك باور انترناشونال تختص المذكرة بالتعاون بين الطرفين لإنشاء مصنع جديد لإنتاج الأمونيا بطاقة إنتاجية 1200 طن يوميا فى المرحلة الأولى يتم مضاعفتها بالانتهاء من المرحلة الثانية، وذلك بتكلفة تقديرية نحو 600 مليون دولار.

 ووفقا لمذكرة التفاهم، تمنح شركة النصر لشركة المشروع قطعة أرض غير مستغلة بمساحة حوالى 460 ألف متر مربع لإقامة المصنع عليها وذلك بنظام حق الانتفاع لمدة 25 عاما، وتقع بنطاق مجمع مصانع الشركة بمنطقة عتاقة بمحافظة السويس. وتقوم شركة بنشمارك باستدعاء الشركاء الفنيين والماليين، وتأمين تعاقد حق المعرفة وتكنولوجيا المعلومات مع مورد حق معرفة ذى سمعة عالمية وسابقة أعمال مرموقة فى تكنولوجيا صناعة الأمونيا. ويأتى هذا المشروع فى ضوء سعى الوزارة لتحديث وتطوير الشركات التابعة لها ودعمها بالتكنولوجيا الحديثة والاستعانة بخبرات القطاع الخاص، وكذلك تحسين الاستفادة من الأصول غير المستغلة.

على جانب آخر تحققت معجزة فى شركة الدلتا للصلب حيث بدأ تنفيذ مشروع التحديث الكامل للمصانع بتكلفة 700 مليون جنيه والذى يتضمن مضاعفة

الطاقة الإنتاجية من بليت الصلب نحو 12 مرة ليصبح 500 ألف طن بليت سنويا، إلى جانب مضاعفة إنتاج المسبوكات نحو 10 مرات الطاقة الحالية لتصبح 10 آلاف طن ويتضمن المشروع الجديد بنية تحتية متكاملة، مع توفير حماية وبيئة عمل مناسبة، فضلا عن مراعاة التوافق التام مع الاشتراطات والمعايير البيئية، وتوفير استهلاك الطاقة بنحو 40%، وذلك بتكلفة إجمالية للمشروع تقدر بـ700 مليون جنيه. ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع فى أكتوبر المقبل، وذلك بإضافة خط إنتاج 250 ألف طن من البليت للاستخدام فى إنتاج حديد التسليح لأغراض البناء والإنشاءات المدنية، حيث تم اختيار أحدث معدات الإنتاج فى العالم ليكون قادرا على إنتاج صلب كربونى عالى الجودة والمنافسة فى الأسواق.

 ومن النجاحات التى كان لها صدى عالمى ما حدث فى قطاع السياحة حيث شهدت الشركة القابضة للسياحة اختيار فندق «ماريوت القاهرة» ضمن أفضل 10 فنادق فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وذلك وفقا لاستطلاع رأى القراء الذى أجرته مجلة «Leisur+ Travel» الأمريكية الشهيرة المتخصصة فى السياحة والسفر. 

وكان فندق «سوفتيل ليجند أولد كتراكت» بمحافظة أسوان المملوك لشركة إيجوث التابعة للوزارة قد حاز أيضاً على التصنيف رقم 8 بالاشتراك مع 5 فنادق للعلامة التجارية «سوفتيل ليجند» فى قائمة أفضل 25 فندقا على مستوى العالم، وفقا لاستفتاء مجلة «Travel + Leisure» الأمريكية العالمية.

على جانب آخر يشهد قطاع الأعمال العام واحدا من أهم أحداثه الفترة القادمة بافتتاح مصنع كيما 2 ليكون أهم إضافة انتظرها القطاع لأكثر من 10 سنوات كاملة.