رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: تحية واجبة لإنقاذ الجامعات من الأخونة

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

احتفلت مصر بعيد العلم الذى شرفه بالحضور فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أكد فيه على أن السباق الحضارى هو إحدى سمات عالمنا المعاصر الذى يعتمد على ما تنتجه الشعوب من ثقافة وعلوم وتكنولوجيا، لذا كان عام 2019 عامًا للتعليم فى مصر.

كما أن الاهتمام بالتعليم والبحث العلمى كان ولايزال من أهم أولويات الدولة، ومن هنا نتحدث عن الدولة التى كانت الجماعة الإرهابية تريد اختطافها فى غفلة من الزمن، فقد حاولت تلك الجماعة الإرهابية أن تسيطر على دفة الأمور، وحاولت جر المؤسسات العلمية التى تمثل رصيد مصر وحصيلتها من العلم والفكر لكى يكونوا أتباعهم، حاولوا أن تتحول الجامعات إلى جزء من اَليتهم، حاولوا اعتبار بيوت العلم والفلسفة جزءًا من توجهات مكتب الإرشاد الذى نصب نفسه فوق الأساتذة والعلماء والجامعات.

وبالفعل أصدر وزير التعليم العالى الإخوانى فى عهدهم الأسود، قرارًا بفرض ما أسماه بتقارير الأداء الذاتية كشرط لصرف بدل الجامعة لجميع أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية ليتحكم فى أرزاقهم، ثم أصدر قرارًا بإلزام الأساتذة برفع نسخة من تقارير الأداء إلى الموقع الإلكترونى للوزارة للتعرف على هويتهم وانتماءاتهم للوصول لأخونتهم، ثم قامت مؤسسة علماء مصر يمثلها الدكتور عبدالله سرور عبدالله الأستاذ بجامعة الإسكندرية ومعه لفيف من الأساتذة بكليات الطب والزراعة والتربية والحقوق والاَداب برفع دعوى قضائية ضد الوزير الإخوانى أمام القضاء الإدارى بالإسكندرية، فأصدر القاضى الجليل المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة حكمًا يمثل وثيقة قضائية تاريخية بإلغاء قرارات وزير التعليم الإخوانى، يجب أن تدرس بالجامعات، بموجب هذا الحكم أنقذ الجامعات المصرية من الأخونة، وقال القاضى فى حكمه: إن تقارير الأداء الذاتية التى فرضها الوزير الإخوانى كشرط لصرف بدل الجامعة المقرر قانونًا تحمل مهانة لكبرياء أستاذ الجامعة المنارة المضيئة، وإهانة لمكانة الأستاذية عند الشعب، تكون أقرب للتسلط على أدق بياناتهم الشخصية ليتحسس معرفة هويتهم مغتصبًا سلطة المشرع، ومتغولًا على مبدأ استقلال الجامعات، باعتبار

أن الأستاذ هو وحدة الجامعة لا سلطان عليه إلا لضميره العلمى».

لقد جاء هذا الحكم الوثائقى فى وقت عصيب كانت تمر به مصر, أكد أن مصر فوق أى تجمعات أو جماعات أو مؤامرات، وأن الجماعة لن تستطيع أن تختطف مصر، وجاء حكم القاضى بكل شجاعة وجسارة يقول لهم يا دولة الإرشاد قفى مكانك، فهناك تحت المظلة المصرية شيء منذ عصر الفراعنة اسمه سيادة القانون من خلال أنشودة العدل التى يسطرها القاضى العادل الشجاع، وفى وقت الزحام فإن مصر لن تنسى جهد الرجال، ويجب على الجهة المختصة بأرشفة الوثائق أن تضيف هذا الحكم وحيثياته إلى الوثائق الدالة على عدم اعتراف الجماعة الإرهابية بسيادة القانون بل والعبث به، وهذا الحكم أثبت أنه فى وسط الظلام الذى مر على مصر ظهرت أضواء واشعاعات، وفى وسط الجهالة عزف القاضى المصرى النزيه الشريف نشيد الصحوة، نشيد الحياة، الحياة لهذا الوطن الذى إذا مرض أحيانًا فإنه لن يموت.

وفى الاحتفال بعيد العلم، كانت رسالة الرئيس السيسى واضحة بشكل لافت للأنظار وهى أن نهضة الأمة المصرية لن تتحقق إلا بالعلم وتطبيق التكنولوجيا، والاهتمام القوى بالتعليم وهذا ما جعل الرئيس يطلق على عام 2019 عام التعليم. وبالتعليم والاهتمام به ينهض المجتمع ويتحقق حلم المصريين فى بناء الدولة العصرية الحديثة.