خبراء يكشفون أهمية دمج تخصصات الذكاء الاصطناعي بمناهج التعليم بالجامعات

أكد عدد من خبراء التعليم  أن اهتمام الدولة بالبحث العلمي بمختلف الوسائل، يُعد من أهم العوامل المؤثرة في النهوض بالعملية التعليمية، موضحين أن مواكبة التطورات العلمية الحديثة في المجالات التكنولوجية الناشئة كـ "النانو تكنولوجي" والطاقة الجديدة والمتجددة، دليل على اهتمامها الكبير بتطوير منظومة التعليم.  

 

وأوضح الخبراء، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن جامعة القاهرة أصبحت تسعى لإنشاء كيان مستقل يهتم بمجال البحث العلمي، مطالبين بضرورة تكاتف جميع الوزارات مع الجامعات لتحقيق التنمية الشاملة 2030.

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي بعث مجموعة من الرسائل خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة احتفالية مصر بعيد العلم، مشيرًا إلى أن الدولة تنتهج سياسة تأكيد تميز الجامعات الجديدة في برامجها التعليمية ومناهجها الدراسية بما يلائم احتياجات العصر.

وتابع أن ذلك يأتي من خلال تطوير منظومة التعليم العالي ودمج تخصصات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بمناهج التعليم بالجامعات المصرية، ومواكبة التطورات العلمية الحديثة في المجالات التكنولوجية الناشئة كـ "النانو تكنولوجي" والطاقة الجديدة والمتجددة.

  وبدورها قالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن اهتمام الدولة بالبحث العلمي بمختلف الوسائل يُعد من أهم العوامل المؤثرة في النهوض بالعملية التعليمية.

وأوضحت "نصر"، أن مواكبة الدولة للتطورات العلمية الحديثة في المجالات التكنولوجية الناشئة كـ "النانو تكنولوجي" والطاقة الجديدة والمتجددة، دليل على اهتمامها الكبير بتطوير منظومة التعليم.  

وأضافت نصر، أن جامعة القاهرة أصبحت تسعى لإنشاء كيان مستقل يهتم بمجال البحث العلمي ويعممه في  شتي الجامعات الأخرى، مؤكدة أن إنشاء كلية منفصلة بحثية مختصة بهذا الجانب يساعد على تطويره.

وأكدت نصر، على وجود هذه التقنيات من قبل ضمن عدد من الجامعات، مثل كليات العلوم والطب والصيدلة، موضحة أن تقنية "النانو تكنولوجي" ليست شيئا منفصلًا بل موجود في جميع الأبحاث العلمية الخاصة بكليات الطب والصيدلة والبيطري والهندسة.

وأشارت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إلى الدعم الذي يقدمه مجلس النواب من خلال

إعداد الكثير من التشريعات التي جاءت في دور الانعقاد الأخير، حيث تم إعداد العديد من القوانين الخاصة بالبحث العلمي لتسهيل عملية إجراء الأبحاث، بالإضافة إلى تذليل العديد من العقبات من خلال سن القوانين والتشريعات.

ومن جانبه قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس، إن البحث العلمي يُعتبر هدفا من الأهداف الثلاثة للجامعات، وهي نقل المعرفة وخدمة المجتمع وتنمية البيئة، مؤكدًا على ضرورة ربط البحوث العلمية بالتنمية الشاملة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

 

وأضاف شحاته، أنه لا بد أن ترتبط خطة البحث العلمي بالجامعات والتنمية الشاملة 2030، حيث يجب أن تكون لدينا قائمة تحدد مسيرة التنمية لتحقيق متطلبات المجتمع المصري، مشددًا على ضرورة عمل جميع الوزارات مع الجامعات في سبيل تحقيق ذلك.

وأشار شحاتة، إلى دور الجامعات المهم في تقديم البدائل التي من خلالها يتخذ رئيس الجمهورية القرار، لكي لا يقتصر دور البحث العلمي علي الجانب التعليمي فقط.

 

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس, أن البحث العلمي أصبح  فريضة غائبة بالجامعات غير الحكومية حيثُ أنها لا تقدم رسائل ماجيستير أو دكتوراه، مؤكدًا على مكانة البحث العلمي في خدمة البيئة والمجتمع، والتي أصبحت تنتهي من أجل ترقية أساتذة الجامعات أو مجرد حصولهم علي الترقيات.