عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: الحرب على الفوضى والإهمال

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

فعلًا الفوضى والإهمال أشد خطرًا وأكثر فتكًا بالمجتمع، والفوضى والإهمال يقضيان على أية تنمية تقوم بها الدولة. وهذا ما دفع الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال إطلاقه أكبر مشروع للصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب العسكرية، أن يعلن الحرب على الفوضى والإهمال، واستعادة حقوق الدولة وإيقاف الهدر وعدم الانضباط، فالدولة القوية الصلبة هى التى تقف بالمرصاد للفوضى والإهمال، لأن هذه الآفة هى التى تقضى على كل خير أو تنمية تقوم بها البلاد. والفوضى والإهمال أكثر فتكًا من الإرهاب، وإذا كانت مصر قد نجحت نجاحًا باهرًا فى القضاء على أوكار التطرف والإرهاب وما زالت تحقق انتصارات رائعة فى هذا الشأن، فهى أيضًا قادرة بعزيمة شعبها الصلب الأبى، وقيادتها السياسية الحكيمة على القضاء على كل فوضى أو إهمال فى أى قطاع من قطاعات الدولة المختلفة.

إعلان الرئيس الحرب على الفوضى والإهمال، يأتى ضمن المشروع الوطنى للبلاد الذى بدأته بعد ثورة 30 يونيو، الذى بدأ بالحرب على الإرهاب، ويستمر من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، والحرب من أجل البناء والإصلاح، ولذلك ليس غريبًا أبدًا أن تضع الدولة المصرية الجديدة الخطط والبرامج للقضاء على الفساد، وأخيرًا الحرب ضد الفوضى والإهمال.

والدولة التى تتمتع بوعى شديد يضاف إلى وعى المصريين البالغ، والحرص الشديد من أجل توفير الحياة الكريمة للمواطنين، لا بد أن تخوض الحرب الضروس من أجل اقتلاع جذور الفوضى، ونسف الإهمال الذى يعشش فى البلاد على مدار عدة عقود زمنية مضت. ولا يساور المرء أى شك أبدًا أن مصر الجديدة، التى يتم التأسيس لها، ستشهد يومًا ما، عدم وجود إهمال أو فوضى فى أى جهة أو قطاع ما دامت القيادة السياسية الحكيمة وراء

ذلك، بالإضافة إلى إصرار المصريين وصلابتهم ووعيهم البالغ والشديد من أجل التخلص من كل الآفات التى أصابت البلاد فى فترة زمنية ليست بالقصيرة.

الفوضى والإهمال هما المدخل الذى دائمًا ما تراهن عليه قوى الشر من أجل كسر شوكة مصر الجديدة القوية، بهدف إسقاط الدولة، ولذلك فإن كل الحروب التى تخوضها البلاد بعد ثورة 30 يونيو تأتى فى خانة، والحرب ضد الفوضى والإهمال فى خانة أخرى، وهذا ما جعل الرئيس السيسى، يراهن على وعى المصريين فى ضرورة التصدى لكل مظاهر الفوضى والإهمال، ويقف لها بالمرصاد الشديد، ولدىّ قناعة كاملة أن الشعب المصرى العظيم، الذى يتمتع الآن بفطنة بالغة ووعى شديد سيفوّت الفرصة كاملة على كل الذين يريدون الشر بالبلاد، ويتخذون من الفوضى والإهمال طريقًا لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية الهادفة فى المقام الأول إلى إسقاط الدولة المصرية.

ولن تفلح أبدًا قوى الشر مهما فعلت فى تكريس الفوضى والإهمال وشيوع الاضطراب، فالمصريون بلغوا من الفطام السياسى الكثير والكثير، وتنبهوا لكل الألاعيب والمخططات التآمرية المنصوبة ضد البلاد، ولن يتمكن أبدًا أهل الشر من تحقيق مرادهم وغاياتهم البشعة ضد مصر.