الإسلام دين الإنسانية ونسعى لاسترداد الخطاب الدينى من المتاجرين به
أكد وزير الأوقاف أن ديننا دين الإنسانية في أسمى معانيها، الأمر الذى يتطلب أن نعمل على إبراز الوجه الحضاري لديننا السمح، ونعمل على استرداد الخطاب الديني من مختطفيه من الدخلاء وغير المتخصصين والمتاجرين بدين الله، جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي لرابطة العالم الإسلامي أمس بمقر الرابطة بمشعر منى بالأراضي المقدسة بمكة المكرمة حول المعاني الحضارية في الإسلام.
وقال الوزير إننا نبذل قصارى جهدنا في العمل على إحلال ثقافة السلام والحوار محل ثقافة الكراهية والاقتتال والاحتراب، وأكد على ضرورة أن نتحول بكل هذه المفاهيم من ثقافة النخبة إلى ثقافة شعبية ومجتمعية شاملة، وأن نعمل على بيان ذلك للعالم كله بلغاته المختلفة من خلال برامج تدريب الأئمة في اللغات المختلفة وترجمة خطبة الجمعة أسبوعيا مقروءة ومسموعة ومرئية بثماني عشرة لغة، إضافة إلى لغة الإشارة مع التوسع في حركة الترجمة والنشر على نطاق واسع إلكترونيًا وورقيًّا ، وهو أيضا ما تسهم مثل هذه المؤتمرات الدولية الهادفة إلى إبرازه وترسيخه وتحويله إلى ثقافة واسعة تتجاوز النخب إلى عامة الناس في مشارق الأرض ومغاربها.
وأشار الوزير إلى أن مفهوم العلم النافع يتسع ليشمل كل علم
واكد الوزير أن عطاء القرآن الكريم لا ينفد إلى يوم القيامة، مشيرا إلى أنه يعطي كل جيل على قدر عطائه لدين الله عز وجل وإخلاصه له، واشار الى أن الإسلام أعلى من إنسانية الإنسان، فكرم الإنسان على إطلاق إنسانيته، حيث يقول الحق سبحانه: "ولقد كرمنا بني آدم".