رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على طقوس الدول العربية خلال عيد الأضحى

طقوس وعادات الدول
طقوس وعادات الدول العربية خلال عيد الأضحى المبارك

 

عيد الأضحى المبارك أو العيد الكبير، هو واحد من أهم الأعياد الدينية في الإسلام، ويبدأ الإستعداد والتهيؤ النفسي له قبلها بأيام من خلال الأعمال الصالحة من صلاة وتسبيح وصدقة وغيرها، فضلًا عن ادخار بعض المال لإقتناء الأضحية ولوازمها وشراء الملابس والهدايا، بينما يمكثن ربات المنزل لإعادة ترتيبه وإعداده لاستقبال الضيوف التي تميز أجواء هذه المناسبة العظيمة.

وبحلول أول أيام عيد الأضحى، يستيقظ أفراد الأسرة باكرًا وينطلقون لأداء صلاة العيد في المصليات بالهواء الطلق أو في المساجد حسب الظروف المناخية والتنظيمية لكل بلد، وبعدها يتجهون للمنزل من أجل ذبح الأضحية.

وفي التقرير التالي نرصد طقوس وعادات الدول العربية خلال عيد الأضحى المبارك.

 

عادات المصريين في عيد الأضحى المبارك:

إن من أهم ما يميز العيد في مصر هو ذبح الأضحية في مداخل بيوتهم وليس في المجازر والساحات فقط، فبعدما يعود المصريون من صلاة العيد تتجمع العائلة في بيت العائلة الكبير في الريف أو المدينة، ليلتفوا جميعهم حول الجزار الذي يستأجر خصيصًا لذلك اليوم، ليذبح الأضحية في مدخل المنزل أو أمامه في الشارع، إلا أن العديد من العائلات يفضلون أن يقوموا بذبح الأضحية بأنفسهم، لتتكرر مشاهد فرار الأضاحي من حامل السكين في الشوارع ناطحة كل من يقف في طريقها، في مشهد ظريف وإن كان لا يخلو من بعض الخطورة.

ثم تقوم العائلة بعد ذلك بتقسيم الأضحية على من يستحق، ثم تعد ربات البيوت طبق الفتة المصري الشهي مع الرقاق أو البشاميل على الطريقة المصرية.

بعدها يتوجه المصريون إلى الساحات والحدائق والمتنزهات التي تمتلئ بالمراجيح وألعاب الأطفال ، ليبدأ الأطفال في اللعب ويحرص كبار العائلة على إعطاء الأطفال مبلغًا من المال يعرف بـ "العيدية"، كل هذا وسط الأغاني المصرية القديمة للعيد مثل "أهلا بالعيد" و "يا ليلة العيد".

العيد في اليمن:

يبدأ يوم العيد في اليمن بارتداء الملابس الجديدة، والمتمثلة في "الثوب والجنبية والشال والكوت"، ثم التوجه إلى الساحات الكبيرة لمشاركة جموع المصلين تكبيرات العيد، يتبعها ما يطلق عليه اليمنيون مهرجان المصافحة، فيصافح الجميع بعضهم البعض بكل ود وبشاشة، ولا يقتصر الأمر على العائلة فقط، بل إن الأمر ينطبق على الجميع، ثم يتجهوا بعدها إلى أماكن ذبح الأضاحي، ثم يقومون بتوزيع الأضحية وحلوى العيد .

إلا أن أهم ما يميز العيد في اليمن، هو الطريقة الشهية التي يعدون بها الأضاحي، فالأضحية إما تصبح أطباقًا شهية من "المدفون"، وهو أن تدفن الوجبة في الرمال الساخنة لتزداد نضوجًا، أو أن يضاف عليها العسل اليمني المميز، مع خليط من الدقيق والبيض والسمن لتعد "السبايا".

ثم يتجه الجميع إلى الأسواق والساحات الشعبية، التي تمتلئ في ذلك الوقت بالفرق الجوالة التي تعزف ألحانًا شعبية، يرقص عليها اليمنيون بالخناجر والبنادق المعلقة على أكتافهم، في مشهد فلكلوري بديع، وربما تعد رقصة الدراج إحدى الرقصات التي تميز هذا اليوم.

 

العيد في المغرب:

يتجه المغاربة إلى الصلاة مرتدين زي العيد المزركش أو المنقوش بالنقوش المغربية المميزة، مرتدين الجلباب والبلغة، ليتشاركوا التكبيرات، ثم السلام السريع والتوجه إلى الشوارع العامة والساحات وأحيانًا المجازر، لمشاهدة طقس ذبح الأضاحي.

ثم توزع الأضاحي على البيوت والمشاركين بها، لتبدأ ربات البيوت في إعداد الأطباق المتنوعة، والتي أهم ما يميزها هو شرائح اللحم المجففة تحت أشعة الشمس "القديد" والذي يتناوله المغاربة مع الشاي المغربي.

كما هناك طقس البوجلود أو السبع بو البطاين، كما يطلق عليه في مدينة "مكناس" المغربية، وهو أن يقوم الشخص بلف نفسه بجلود الماعز أو الخرفان، أو زي يشبه ذلك، ويغطي وجهه بالأقنعة الملونة، ثم ينضم إلى مجموعة ممن يرتدون مثله، ليبدأوا في الطواف في المدينة في خطوط مستقيمة، تصاحبها إيقاعات الطبول، مغنيين أغان خاصة بالمناسبة، يلقى ذلك الطقس ترحابًا من أهالي المدينة، ويقومون بإعطائهم حلوى أو مال أو حتى أجزاء من أضاحيهم، مكافأة على البهجة التي يلقيها أولئك الشباب في نفوسهم.

 العيد في السعودية:

العيد هناك له مذاق خاص لأنها تستقبل

الحجيج من دول العالم لأداء مناسك الحج فيتسم عيد الأضحى بروحانيات وطقوس دينية عن أي دولة أخرى بداية من وقفة عرفات أو مايسمى باليوم العظيم حتى نهاية العيد.

العيد في الإمارات:

يتجمع المواطنون صباحًا في المساجد للصلاة والاستماع إلى الخطبة ويدعو المواطنون إلى استقرار البلدن العربية وعودة الأمان، وبعدها ويتبع المواطنون عادة طريفة وهي تكحيل وتزيين عيون الخروف وإشعال البخور في المنازل وتقديم الحلوي للعائلة.

تونس:

تستيقظ النساء صباح يوم العيد، مبكرًا لتحضير خبز "الطابونة" وخبز "الملاوي"، بينما يتوجه رب الأسرة إلى الجامع لأداء صلاة العيد ويعود ليباشر عملية الذببح.

ومن الطقوس المعروفة في عيد الأضحى عند بعض الأسر تعمد الزوجة لتلقي أولى قطرات الدم في آنية تحتفظ بها إلى أن تجف، حيث يتم حسب معتقداتهن تبخير الأطفال الصغار ببعض منه، لإبعاد للعين الشريرة والسحر، فيما تعمد بعض النساء إلى غمس أيديهم بالدماء وطلائها على جدران البيت، لإبعاد عين الحسد حسب اعتقادهم.

الأردن:

بعد تادية صلاة العيد تتجمع الناس في بيت كبير العيلة والمقصود بها بيت الجد ويتناولون المأكولات الأردنية الشهيرة مثل الحمص والفلافل وبجانبها كبدة الخروف المحشوة بالثوم وبالبقدونس وبعدها تخرج الرجال لمعايدة النساء وإعطاء العيدية للأطفال وللنساء أيضًا وبعد الذبح تبدأ العائلات في تحضير وجبة المنسف الاردنية الشهيرة وهي الأرز باللحم الضاني.

 

دول لم تمنعها الحروب من الاحتفال بالأعياد حتى الآن:

 

 العيد في فلسطين:

العيد في فلسطين له طابع مميز أيضًا على الرغم من الحواجز والاضطهاد والعنف الذي يتعرضون له من الكيان الصهيوني، الا أن ذلك لم يمنعهم من الإحتفال بعيد الأضحى المبارك وإقامة طقوسة على أكمل وجه، حيث جرت العادة أن تتجه العائلات قبل ذبح الأضحية وبعد صلاة العيد إلى المقابر لقراءة الفاتحة على أرواح الراحلين من عوائلهم، ليوزعوا الكعك والبسكويت على المارين، ويقضوا بعضًا من الوقت في المقابر، ثم يعودوا إلى منازلهم أو الساحات لذبح الأضاحي.

سوريا:

يحاول أهل سوريا أن يتناسوا ولو ليوم واحد ظروفهم القاسية التي يعيشون فيها، ويتذكروا كيف كان شعور فرحة العيد قبل الحرب، والعيد هناك  ليس مختلفًا كثيرًا، حيث تنتشر الألعاب في الشوارع والبلالين الملونة في أيدي الأطفال، ويتطوع العديد من الشباب لعمل مسرحيات مضحكة للأطفال في الساحات، في محاولة من الجميع لتوثيق تلك اللحظات السعيدة.

وتحاول البلاد العربية الحفاظ على العادات السابقة وتوريثها من جيل إلى جيل، لكي يحافظوا على آخر ما تبقى من تراثهم وعاداتهم وتقاليدهم للأجيال القادمة.

وتمتد طقوس عيد الأضحى في العالم الإسلامي على مدى أربعة أيام هي يوم النحر وأيام التشريق، فتنشرح الصدور لهذه المناسبة العظيمة، وتغمر البهجة والسعادة قلوب الصغار والكبار.