عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دورات اللغة الإنجليزية.. فرصة تعلم جديدة للطلاب أم مجال للنصب

دورات اللغة الإنجليزية
دورات اللغة الإنجليزية

في ظل تراجع الدور التعليمي للكليات وخاصة فيما يتعلق بدراسة اللغات الأجنبية، اتجه الطلاب إلى مراكز تعليم اللغات؛ كي يستفيدوا بمحتوى علمي يؤهلهم لسوق عمل لا يعترف بمن لا يجيد اللغات الأجنبية وخاصة الإنجليزية.

وعلى الرغم من استغلال بعض المراكز هذا الأمر بتقديم دورات وهمية بمبالغ طائلة قد لا يتحملها الطالب البسيط، تظل المراكز التدريبية ملاذاً لكل من يريد الارتقاء بإنجليزيته.

وفيما يلي ترصد "بوابة الوفد" أبرز ردود أفعال المراكز التعليمية والطلبة والأكاديمين من أساتذة الجامعة

يعد المعهد الثقافي البريطاني أحد أشهر مراكز تعليم اللغة الإنجليزية لكل المراحل. فيقدم لمن هم تحت سن الثامنة عشر دورات على ثلاثة فصول دراسية كل فصل يمتد لشهرين ونصف الشهر، أما لمن هم فوق الثامنة عشر فالمركز يقدم دورة عامة تشمل كل جوانب اللغة وأخرى خاصة بالمحادثة فقط بمستويات متعددة حسب مستوى كل طالب، ويعقد في البداية اختبار لتحديد مستوى كل طالب قبل البدء في الدورة.

وتقول هدير أحد المتحدثين باسم المعهد البريطاني، إنه الرائد في مجال تعليم الإنجليزية في العالم؛ فهو يحتل مكانة مميزة تسمح له بتزويد الطلاب بوسيلة فعالة للتعلم وتحسين مهارات الكتابة والقراءة والمحادثة مما يُمكنهم من تحقيق أقصى استفادة من الإنجليزية في مواقف الحياة اليومية.

 

وأضاف زميلها محمد أن ذلك يتم على يد نخبة من المحاضرين المصريين والأجانب الحاصلين على شهادة "سيلتا كورس" وهي شهادة تدريبية معتمدة، علاوة على أن شهادات المعهد معتمدة داخل مصر وخارجها.

 

وبسؤاله فيما يتعلق باتجاه بعض المراكز لاستغلال الطلاب بتقديم دورات وهمية بمبالغ طائلة قد لا يتحملها الطالب البسيط، أنكر اتباع المعهد لتلك السياسات المسيئة لسمعة المراكز التدريبية، مؤكداً على أن الطالب يتحسن تدريجيا بالتقدم في التدريب، وعليه ألا يكف عن الممارسة بعد انتهاء الدورة؛ فتعلم اللغة يعتمد على الاستمرارية بالدرجة الأولى.

 

ومن أشهر المراكز "English Capsules" الذي لا يكتفي بأن يشترك مع المراكز الأخرى في وجود اختبارات تحديد المستوى وتعدد مستويات التدريب، بل يتميز بوجود حصص تدريبية إضافية لمن يريد رفع مستواه من الطلبة، بالإضافة إلى أن المركز يعرض أفلاما للطلاب كل أسبوع كنوع من الترفيه، كما أن يوم الجمعة مفتوح للطلبة لتبادل المحادثة مما يرفع من مستواهم.

إضافة إلى ذلك، يوجد Real soft house"" وهي شركة متخصصة في البرمجيات وتقدم للطلبة دورات تدريبية في الإنجليزية بمستويات متعددة وكذا منح وخصومات كل فترة على الدورات المختلفة، حيث تقول منة أحد المتحدثين باسم الشركة، إن المدربين كلهم متخصصين باللغة وتعليمها فهم من خريجي كلية الألسن وأقسام الترجمة بالكليات المختلفة، مضيفة أن المتدرب يحق له تغيير المحاضر إذا لم يستطع التأقلم معه.

 

وبسؤال المختصين قالت حسناء هشام، مدرس مساعد اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة, إن أي لغة في العالم تحتاج الوقت الكافي لتعلمها, مشيرةً إلى أن الطفل يحتاج على الأقل خمس سنوات لتعلم اللغة وإتقانها فما بالك بالكبار؟!.

وأضافت "هشام" أن اللغة الانجليزية التي يتلقاها الطالب خصوصا إذا لم يكن خريج مدارس دولية "انترناشونال" هي إنجليزية "معلم" أي مهارات محددة يتلقاها في وقت محدد فحتى إذا كان ناجحا في هذه اللغة فهو يعتبر ناجحا بالنسبة للغة التي درسها وليس بالنسبة  للغة الأصلية.

وأوضحت مدرس مساعد اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، أن من أهم القصور الموجودة في الكليات هي أن اللغة الانجليزية تدرس خلال السنة الأولى فقط ومن ثم يتوقف الطالب بعدها عن الممارسة، وذلك حسب لوائح الكلية التي يدرس الطالب بها, مؤكدة على أن العدد الكبير يمثل عائقا إضافيا أمام المحاضرين، حيث يقوم المحاضر بالتدريس لما يقرب من مائة طالب بمختلف مستوياتهم في اللغة وهو مطالب بشرح المنهج الخاص بالكلية وفي نفس الوقت مشاركة الطلاب بالحديث وبكافة مهارات اللغة وذلك فيما لا يتجاوز الساعة والنصف أو الساعتين.

وعلقت بأن الحل الأمثل هو عمل اختبار قدرات للطلبة لتحديد مستواهم وتقسيمهم حسب ذلك المستوى لكن قد يكون هذا الإجراء مكلفا قليلا, كذلك يجب تغيير لائحة الكلية لتدريس اللغة طوال مدة الأربع سنوات بدلا من سنة واحدة.

وفيما يخص متلقي الدورات، أكدت أنه شخص "عارف هو عايز يعمل ايه"، فعلى سبيل المثال من كانت طبيعة عمله القيام بإرسال الرسائل الإلكترونية  "الايميلات" وعمل الاجتماعات سوف

يلتحق بكورس عام (general ) لكن اذا كان يريد التحدث والتفاعل مع الأجانب  فسيلتحق بكورس محادثة (conversation) وهكذا... وفي النهاية لا توجد دورة غير مفيد بالنسبة لأي شخص.

وأخيراً في ردها على مسألة من يقومون بتعلم اللغة الانجليزية بمفردهم عن طريق برامج اليوتيوب أو استخدام تطبيقات لتعليم اللغة فهؤلاء يتعلمون ولكن يحتاجون إلى طرق أخرى لتطوير لغتهم, مشددةً على أن الطالب يحتاج إلى الممارسة  وعلى ضرورة الإنتاج "Production" لضمان جودة اللغة.

 أما الطلاب من متلقي الدورات، فقد أكدو تفوق تلك المراكز التدريبية على الكليات في تأهيل الطلاب لكنهم استائو من ارتفاع تكلفتها:

فتقول عنان محسن، طالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن اختبارات تلك المراكز لا تكتفي بالشكل التحريري السائد في الكليات، بل تتضمن جزء للمحادثة، كما أن الدورات تركز على "ممارسة" اللغة بينما الكليات تهدف إلى "دراسة" اللغة بشكل أكاديمي بحت، فمثلا في الدورات تتعلم الأزمنة بشكل مختصر لكن التركيز على ثلاثة أزمنة هي الشائعة لدى أهل اللغة، بينما الكلية تدرس كل الأزمنة وكذا الشعر والأدب على الرغم من أنها لن تفيد الممارس، معقبة: "الكلية ببساطة مش بتقولي اتكلم إزاي هي بس بتحشر كلام في دماغك ممكن ٨٠% منه ملهوش لازمة".

وأضافت "محسن" أن من أبرز سلبيات الدورات ارتفاع تكلفتها فبعض المراكز تصل فيها تكلفة المستوى الواحد إلى خمسمائة جنيه، كما أنها تفتقر لنقطة التخصص؛ فإذا أراد طالب تعلم المصطلحات الطبية أو الهندسية أو الإعلامية، فالمراكز لن تكون خياره الأمثل!.

وتقول كريستينا سمير، طالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن المراكز توفر خدمات ممتازة باستخدام الأدوات السمعية والبصرية "الفيديو" وتعمل على تطويرها كل فترة، مشيرة إلى أنها دخلت الدورة بالمستوى الثاني والآن أصبحت في المستوى السابع حيث تطورت بشكل كبير في مختلف المهارات.

وأضافت "سمير" أن عيب الدورة أنها تعتمد على الطالب بشكل كبير عن طريق ما يسمى بـ "Self Study" حيث يقدمون ما مقداره 20% من المعرفة والتعليم للطالب ويكون عليه اكمال الـ 80% الباقية بنفسه، إضافة إلى أن الدورة تضم الطلبة من مختلف القدرات معا فقد يتواجد طالب متمكن من اللغة والآخر لا يمتلك نفس مهاراته مما يؤدي لوجود تفاوت بين الطلاب في درجة التحصيل.

ومع ارتفاع تكلفة الدورات التدريبية بالمراكز المختصة، ظهر العديد من المنصات الإلكترونية المجانية لتعلم الإنجليزية من الصفر أو لتحسين الإنجليزية لمن يحتاج، كقناتي "دروس أونلاين" و "Za  American English"  على موقع التواصل الاجتماعي "you tube" لصاحبيها أحمد أبوزيد وإبراهيم عادل، وكذا عدة مواقع الكترونية كمواقع ""Engvid و "youglish"  و  Coursera"و"TED ،وقواميس إلكترونية ك "Cambridge dictionary"، وتطبيقات للهواتف الذكية كتطبيق "Memrise"،  وغيرها.

وبالرغم من وجود مراكز لتعلم اللغة الإنجليزية بمبالغ معقولة إلا أن هناك مراكز اخرى هدافها الأول هو جلب المال دون إيصال المعلومة للطالب بالشكل الأمثل ويتم وضع هذه المراكز تحت بند "النصب".