أطباء يقدمون روشتة صحية لتفادي الأمراض المزمنة أثناء الحج
تعد المملكة العربية السعودية من اكثر البلدان الحارة في العالم، وتزداد نسبة الإصابة بالأمراض الجلدية فيها خاصة في فترة الحج، نظرًا لوجود التجمعات والتزاحم من قبل مختلف شعوب دول العالم التي تحرص على أداء تلك الفريضة.
وجدير بالذكر، أن أول أفواج الحجاج المصريين غادرت يوم الخميس الماضي مطار القاهرة الدولي متجهين إلى المملكة العربية السعودية، لأداء فريضة الحج.
في هذا السياق تقدم "بوابة الوفد"، بعض النصائح الهامة للحفاظ على جلد الحجاج من الرجال والسيدات، أثناء أدائهم لمناسك الحج، وتفادي الأمراض الجلدية المزمنة.
من جانبه قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض الباطنة والكبد، إنه لابد أن يكون الحجاج على علم بالحالة المرضية لهم قبل سفرهم للسعودية ويأخذون معهم تقرير طبي، لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة وأمراض الشيخوخة.
وأضاف عز العرب في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن هناك 3 مراحل للوعكات الصحية التي يتعرض لها الحجاج غالبًا، الأولى الشد العضلي وهي وجود درجة جفاف بالجسم نتيجة اختلال الأملاح المعدنية، والثانية الإجهاد الحراري وهو عبارة عن تعرق شديد وهمدان بالجسم وارتخاء في العضلات وعدم القدرة على الحركة، والثالثة وهي الأخطر ضربات الشمس وتصل درجة حرارة الجسم لـ 40 درجة، والجسم يكون جاف مما يعني عدم مقاومة الجسم، وهي تؤدي للوفاة في حالة عدم اسعافها.
وأكد أستاذ أمراض الباطنة والكبد، على ضرورة تجنب أشعة الشمس المباشرة، وتأجيل الطواف للفترة المسائية، واستخدام الشمسيات العاكسة، وكثرة شرب المياه بصفة مستمرة وغسل الرأس أثناء الطواف، وكثرة السوائل.
ونصح الحجاج بتناول الخضروات الورقية مثل الخس والخيار، والفواكهة مثل الكنتالوب والبطيخ، والامتناع عن الموالح والمخللات لأنها تؤدي لعدم استفادة الجسم من المياه.
وفي السياق ذاته أكد الدكتور عاصم فرج، أستاذ الأمراض الجلدية وتجميل البشرة، أن حجاج بيت الله الحرام، يتعرضون أثناء حجهم للدفع والتزاحم، نظرًا لكثرة التجمعات من أجل أداء فريضة الحج، وهو ما يزيد من انتشار العدوى، خاصة الأمراض الجلدية المزمنة.
ولفت فرج، أنه أثناء موسم الحج يزداد إفراز العرق بزيادة كبيرة نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجو بالمملكة العربية السعودية، فضلًا عن زيادة نسبة الرطوبة معظم ساعات النهار والليل، وبالتالي يقل
ونصح أستاذ الأمراض الجلدية وتجميل البشرة، بضرورة العناية بالنظافة الشخصية، والبعد عن أشعة الشمس المباشرة قدر الاستطاعة، والجلوس في مكان جيد التهوية، والاستعانة بلبس سروال الحج، لكي يتفادى "التسلخات الجلدية" التي تحدث أثناء الحج بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
واختتم حديثه، بضرورة حصول الحاج على التطعيمات اللازمة من المراكز الصحية ضد الأمراض المعدية، مثل الإنفلونزا الموسمية، وكذلك الأمراض الوبائية مثل التهاب السحايا، فضلًا عن ممارسة التمارين الرياضية، لا سيما المشي يوميا لمدة نصف ساعة على الأقل، وذلك لتعويد الجسم على النشاط خلال مناسك الحج، خاصة كبار السن.
وبدوره قال الدكتور أحمد فتحي، عميد معهد القلب السابق، إنه يجب على الحجاج عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة وتجنب المشي في أوقات الظهيرة والحر الشديد، لأنها قد تسبب جلطات في القلب وارتفاع في ضغط الدم.
وأضاف فتحي في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن غالبية الحجاج من كبار السن لذا عليهم تجنب الأماكن المزدحة والمجهود الإضافي، وتناول الأدوية بانتظام، لاسيما اصحاب أمراض هبوط عضلة القلب.
ونصح فتحي، الحجاج بتناول الخضروات والفاكهة، ويأكلون بمعدل 4 مرات يوميًا، قائلًا: "لا يجوع ولا يشبع، خير الأمور الوسط"، مؤكدًا على عدم تناول اللحوم والدهون بكثرة وتجنب الموالح.