عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ناقوس الثانوية العامة يزيد من حالات الانتحار.. ونفسي: يجب دعم الأهل لأبنائهم

امتحانات الثانوية
امتحانات الثانوية العامة- أرشيفية

سادت فى الآونة الأخيرة العديد من حالات الانتحار بسبب ضغط امتحانات الثانوية العامة والنتيجة ولم تعد هذه الظاهرة جديدة بل تتكرر كل عام فكل طالب يرسم فى مخيلته حياته المستقبلية ولكن عند ظهور النتيجة تتحطم أماله وطموحاته التي يشاركه الأهل فى بنائها. 

 

وفى السياق ذاته قال محمود، طالب وشاهد عيان على حالتي انتحار، "فيه شاب أعرفه بعد امتحان الكيمياء فى 3 ثانوي حل وحش جدا وحس إنه هينقص درجات كتير ففكر فى الانتحار وفعلا انتحر يومها بإنه خد أدوية مختلفة بكميات كبيرة وبعدها بساعات بدأ يحس بوجع فى بطنه ومحدش خد باله غير لما الوجع زاد عليه، فأهله اتجمعوا وخدوه للدكتور وعقبال ما وصلوا هناك كان مات ولما شرَحوا الجثة عِرفوا سبب الوفاة".

 

وتابع محمود حديثه عن الحالة الثانية، قائلاً:  "فيه بنت كمان من قرَيبتي انتحرت بس بعد ما عرفت نتيجتها وكان مجموعها قليل جدا فأهلها فضلوا يوبخوها ويقولوا لها ياريتنا كنا دخلناكي دبلوم أو اتجوزتي وقعدتي فى البيت أحسنلك بدل مجموعك اللي ميدخلكيش حاجة ده، فبدأ الموضوع يضغط على نفسيتها وفكرت فى الانتحار وشربت جاز وماتت".

 

وهذة ليست فقط الحالات التى حدثت بسبب الضغط النفسى الناتج عن الثانوية العامة، ولكن وصلت حالات الانتحار لأكثر من 10 حالات لعام 2019.

 

ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز ، أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية، إن هناك الكثير من الشباب الذين يعانون من التوتر والقلق الزائد بطبعهم وبسبب ضغط الأهل عليهم وخوفهم من النتيجة وعواقبها يفكرون فى الإنتحار، لافتا إلى أن ضغط الأهل يتمثل

فى مقارنتهم بأقاربهم الذين يحققون نتائج أعلى منهم مما يجعلهم فى ضغط متواصل أثناء ادائهم لامتحانات الثانوية العامة، مما يسبب أزمة نفسية تلقي بهم فى نهاية المطاف للانتحار .

 

ووضح طرق معالجة المشكلة مؤكداً وجوب مساندة الأهل لأبنائهم وأهمية التخفيف من توترهم أثناء فترة النتيجة وضرورة الاستمرار فى مساندتهم حتى وإن لم يحقق المجموع الذي تمناه.

 

وياليت ضغط الثانوية العامة هو السبب الوحيد لانتحار الشباب فى الوقت الحالي ولكن تتعدد الأسباب فمنها الحب والفراق، وعدم قدرة الشباب على تحقيق ما يتمنوه وتحمل أعباء الحياة.

 

وفى واقعة حدثت فى الآونة الأخيرة نهى شاب في العشرين من عمره يُدعي "إسلام"، حياته، بعد دخوله في حالة نفسية سيئة، وبث فيديو مباشرًا على فيسبوك وعلق الحبل وانتحر أمام العشرات من المشاهدين. وكتب على صفحتة بـ" فيسبوك": "لجأت إلى الانتحار بسبب سوء معاملة والدي، سامحوني مش قادر أكمل".

 

وصوّر المنتحر لحظة الانتحار بالبث المباشر، وشغل أغان وأشعل سيجارة ثم صعد على كرسي وشنق نفسه بحبل لفه حول رقبته حتى فارق الحياة.