سها البغدادي: قطر وتركيا يدعمان الإرهاب في ليبيا
وصفت سها البغدادي، الباحثة في الشئون القطرية، التدخل القطري التركي في ليبيا، بأنه سافر، وذلك لأن كلًا من قطر وتركيا يدعمان الإرهاب، بالمال والسلاح والعتاد، ولهذا يستمر القتال فى ليبيا من دون توقف، مشيرة إلى أن مطالبات المجتمع الدولي بوقف القتال بليبيا أو بغيرها، لن تفلح، خصوصًا في ظل تضارب المصالح، والدعم غير المعلن للأطراف الليبية كافة.
أشارت البغدادي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن الشعب الليبى يشهد حالة من عدم الاستقرار، مضيفة أن هذه الحرب تؤثر بشكل غير مباشر على دول الجوار، خصوصًا مصر، نظرًا لتسلل العناصر الإرهابية عبر الصحراء الغربية المصرية، التي تعمل على ارتكاب أبشع الجرائم، التى تستهدف الأمن والجيش المصرى والمدنيين.
على الصعيد الآخر، نجد تأييدًا دوليًا لموقف الجيش الليبى بقيادة خليفة حفتر، الذي يعمل على محاربة الإرهاب، الأمر الذي يزعج دولتي تركيا وقطر.
وتابعت، أنه من المعلوم للجميع أن قطر وتركيا، يدعمان جماعة الإخوان الإرهابية بكل الدول، كما أنهما تستضيفان قيادات الجماعة، فضلًا عن انتشار وسائل إعلامية تركية تبث سمومًا وشائعات، تستهدف سلامة الدول العربية.
من جانبها، تحاول قطر وتركيا دعم الإرهاب بكل الطرق، للتأثير على استقرار دول الجوار، كمصر، مشيرة إلى أنهم يريدون الانتقام من جيشها وأمنها وشعبها، خصوصًا بعدما انتهت من حكم الإخوان الإرهابيين، إضافة إلى القبض على الإرهابى هشام
وأوضحت الباحثة، أن قطر تظهر للعالم على أنها داعمة للحكومة الشرعية الليبية، ولهذا لم يوقع عليها عقوبات من جانب جامعة الدول العربية، أو حتى مجلس الأمن.
وكان تقرير بثتة قناة "مباشر قطر"، أول أمس، عن السبب الذي أشعل فتيل الأزمة الليبية، التى جعلت من البلاد مرتعًا للجماعات والميليشيات المسلحة، مشيرة إلى أن حكومة الحمدين "قطر" والرئيس التركى رجب أردوغان هما السبب، وذلك من أجل فرض السيطرة على الدولة الليبية، وتدمير اقتصادها، لا سيما مع تزويد تركيا لهذه الميليشيات بالأسلحة المتقدمة.
أكد التقرير أن هذا الدور الخبيث كشفه سراج التاورغى، محامى أهالى ضحايا مدينة تاورغاء الليبية، مؤكدًا أن المدينة تشهد مأساة إنسانية منذ عام 2011، وذلك مرصود فى العديد من الأدلة والوثائق، مشددًا على أنه سيقوم بتقديم العديد من الشكاوى ضد قطر وتركيا فى البرلمان العربى وجامعة الدول العربية.