رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المتفوقون على أبواب مكاتب التظلمات

بوابة الوفد الإلكترونية

كل عام تتجدد أزمة مظاليم الثانوية، ويقف الطلاب والأهالى أمام أبواب مكاتب التظلمات أملًا فى الحصول على درجة أو نصف درجة تساعدهم فى دخول كلية من الكليات المطروحة فى ماراثون التنسيق الذى لا يرحم أحدًا ولا يراعى دموع الآباء.

وكشفت جولات «الوفد» أمام مكاتب التظلمات أن هناك أكثر من 15 ألف تظلم فى اليوم الأول، و6 آلاف تظلم فى اليوم الثانى. وجاءت الفيزياء والتاريخ والكمياء والرياضيات واللغة العربية من المواد الأكثر تظلمًا.

أمام مدرسة الثانوية السعدية بالجيزة.. وتحديدًا بالقرب من جامعة القاهرة، يقف صف طويل من الطلبة وأولياء الأمور، واضعين على رؤوسهم أوراقًا لتحميهم من أشعة الشمس الحارقة، منتظرين أن تفتح المديرية التعليمية أبوابها ليتقدموا بطلب التظلم.

بداية رحلة التظلمات، كانت مع إعلان وزارة التربية والتعليم الأحد الموافق 15 من الشهر الجارى ولمدة 30 يومًا فتح باب قبول طلبات لطلاب الثانوية العامة المتضررين من نتائجهم بامتحانات الدور الأول من شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسى 2018 /2019، لليوم الثانى على التوالى.

وحددت الوزارة ضوابط وإجراءات تظلم الطلاب من نتائجهم، تشمل سداد مبلغ (100 جنيه) عن كل مادة يرغب الطالب فى تقديم التظلم بشأنها بأحد البنوك الوطنية لحساب صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية.

وأكدت الوزارة أن طلبات التظلم بخصوص المادة أو المواد المطلوب الاطلاع عليها، تقدم لمندوب لجنة النظام والمراقبة المتواجد بالمديريات التعليمية التى تتبع اللجنة أو بالمقار المحددة لكل محافظة من المحافظات التى حددتها اللجنة، مرفقًا بها الإيصال الدال على السداد.

فور إعلان الوزارة، سارع عدد كبير من الأهالى إلى مكاتب التظلمات، طمعًا فى عودة درجة إلى المجموع الكلى تحدث فارقًا فى مصير الطالب، فقالت «عصمت» إنها جاءت لأنها تشعر بالظلم، وإن ابنتها تستحق الدرجة النهائية فى امتحان الفيزياء خاصة أنها راجعت إجابتها مع المدرس فور عودتها من الامتحان وأكد لها وقتها أنها ستحصل على الدرجة النهائية بلا شك، ولكن فوجئت بأن درجاتها انخفضت حوالى 8 درجات.

وأشارت إلى أن ابنتها دائمًا من المتفوقين ومن الأوائل، لافتة إلى أنها منزعجة للغاية أن أهم سنة فى حياة ابنتها تتظلم فيها وتنقص هذا الكم من الدرجات والذى يؤثر على مستقبلها خاصةً فى ظل ارتفاع المجاميع هذا العام، مختتمة حديثها، بقولها: «يرضى مين الظلم ده؟ حسبنا الله ونعم الوكيل ألف مرة فى المصحح».

ورغم إصرارها على التظلم، اعتبرت التظلمات سبوبة تحصل من خلالها الحكومة على مبالغ كبيرة من الأهالى الطامحين فى عودة حقوق ابنائهم، مشيرة إلى أن العام الماضى حصلت الوزارة حوالى 9 ملايين جنيه جراء التظلمات ولم يعد الحق لعدد كبير من الطلاب وبقى الوضع كما هو عليه.

بينما أكدت «سعاد، ولية أمر أحد الطلاب: «أن ابنها اتظلم وحصل على درجات أقل مما يستحق، مشيرةً إلى أنه نقص فى مادة الرياضيات 13 درجة، لافتة إلى أن هذه الدرجات سوف تبدد حلمه للأبد بدخوله كلية الهندسة وطموحه أن يصبح مهندسًا».

ولفتت إلى أن ابنها كان يذاكر ما لا يقل عن الـ8 ساعات يوميًا فى ظل رعاية كاملة من والدته ووالده.. ولم أكن أتخيل أبدًا أن يكون مصيره هكذا.. أكيد فيه حاجة غلط..!

وقالت نيرمين، ولية أمر: «إن ابنها اتظلم وتعب كثيرًا خلال فترة الامتحانات، وفى النهاية فؤجئ أنه حاصل على صفر فى مادة الأحياء، ولا تعرف ما السبب رغم أنها على حد قولها راجعت معه الامتحانات وتأكدت من صحة الإجابات التى كتبها فى الامتحان من مدرس المادة».

ولفتت إلى أنهم تعبوا كثيرًا فى الإنفاق على مصاريف الثانوية العامة وخاصةً الدروس الخصوصية، مشيرًا إلى أن ابنها كان يأخذ دروسًا فى كل المواد تقريبًا، وكانت الحصة الواحدة أحيانًا تصل لـ200 جنيه، وأضافت كنا بنقول كله يهون فى سبيل تعليمه، وأن يصبح حاجة كويسة فى الحياة ويحقق حلمه بدخوله كلية الصيدلة.

وتابعت: «إزاى ابنى يكون من المتفوقين وحاصل على الدرجات النهائية فى كل المواد، بينما الأحياء حاصل فيها على صفر، يرضى مين ده، أكيد فيه حاجة غلط»، ومشيرةً إلى أنها سوف تفعل المستحيل لأجل ابنها وعودة حقه له.

وفى السياق ذاته، قالت تغريد طالبة علمى علوم، إنها كان نفسها تحقق حلم والدها وتدخل كلية العلوم، لكن نتيجة الثانوية جاءت مخيبة لآمالها وطموحها فى الحياة، وخالفت كافة توقعاتها، مشيرةً إلى أنها اتظلمت، حيث حصلت على 88%، لافتة إلى أن هذا المجموع فى ظل المجاميع العالية هذا العالم لا يدخل أى كلية.

وتابعت: «جئت إلى المدرسة لتقديم تظلم فى مادتى الفرنساوى واللغة العربية، حيث نقصت درجاتى فيهما 6 درجات دون وجه حق»، مشيرةً إلى أنها قامت بمراجعة إجابتها كاملة مع مدرس المادتين فور خروجها من الامتحان، وأكد لها أن إجاباتها صحيحة.

من جانبها، قالت هاجر محمد، طالبة ثانوى عام شعبة أدبى، إنها جاءت لتتظلم فى جميع المواد، مشيرة إلى أنها نقصت فى جميع المواد ما لا يقل عن 7 درجات، طبقًا لما راجعته فى نموذج إجابة الوزارة.