رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبو الغيط: وسائل التواصل الجديدة سلاحاً ذو حدين

 الأمين العام لجامعة
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمـد أبـو الغيـط - أرشي

قال أحمـد أبـو الغيـط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن وسائط الاتصال الجديدة تُمثل سلاحاً ذو حدين، مشيراً إلى أنها من ناحية تتيح ديمقراطية أكبر في المشاركة لأعداد كبيرة من البشر.

وعلى الجانب الآخر تنطوي على مخاطر نشر الأفكار الخاطئة أو المضللة، بل والأيديولوجيات المُدمرة لوحدة المجتمعات والمحرضة على العنف والكراهية. 
وأضاف أبو الغيط، خلال الكلمة التي ألقاها الأمين العام في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الإعلام العرب الدورة العادية (50) بأحد فنادق القاهرة الكبرى، أن خضم هذه الثورة الإعلامية العالمية تشتد حاجتنا في العالم العربي إلى سبر أغوار ما يجري، والتمييز بين النافع والخبيث، مشدداً على أنه لا توجد ثورة إعلامية في تاريخ العالم، إلا وحملت بين طياتها خيراً وشراً في ذات الوقت.
وأكد أبو الغيط على أن حاجتنا تشتد أكثر من أي وقت مضى إلى الوصول إلى نقطة توازن بين العزلة والفوضى بين الجمود الضار والانفتاح المؤدي للاضطراب.

وأشار إلى أن البحث عن هذا التوازن يتعين أن يتصدر أولويات العمل الإعلامي العربي في المرحلة القادمة.


وشدد أبو الغيط على أنه يجب إرسال ثلاثة رسائل إعلامية للشباب والمجتمعات العربية كالتالي:
 الرسالة الأولى لإعلامنا العربي هي ترسيخ المواطنة.. وتعزيز الانتماء إلى الدولة الوطنية الحاضنة لكافة مواطنيها، بلا تفرقة أو تمييز على أساس الدين أو الطائفة أو العرق، وبما يُرسخ لمبادئ وقيم جوهرية في الوجدان العام، وعلى رأسها التسامح وسيادة القانون.. إن هذه المواطنة هي الضامن لوحدة المجتمعات، والحامي لها من عواصف التفتت.. وثمة أجيال جديدة لابد أن تصلها رسالة المواطنة والهوية الوطنية الجامعة بلغة تفهمها وتتفاعل معها، وتقتنع بها. 
والرسالة الأخرى التي يتعين على إعلامنا العربي إيصالها بأكبر قدر من المسئولية والكفاءة تتعلق بقضايا الأمة، التي لا يصح أن ينصرف عنها شباب الأمة .. وعلى رأس هذه القضايا القضية الفلسطينية التي نحملها معنا من جيل إلى جيل

.. وليس صحيحًا أن الأجيال الجديدة أقل حماساً أو انتماء لهذه القضية العربية المركزية، بل هم متعطشون لمتابعة ما يجري بشأنها والدفاع عنها.

كما يجب على إعلامنا العربي أن يقطع الطريق على منصات أخرى تقتات على هذه القضية، وتحركها وتتلاعب بها لأغراض لا تخدم سوى مصالح أطراف بعينها، ليس من بينهم الفلسطينيون أو العرب.. إن فلسطين قضية عربية .. وستبقى كذلك إلى أن تُقام الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية بإذن الله... وإنه من دواعي السرور لنا جميعاً أن تُعقد اليوم احتفالية جائزة التميز الإعلامي تحت شعار جاء في وقته هو: "القدس في عيون الإعلام".
أما الرسالة الثالثة التي أرى أن يُعنى بها الإعلام العربي .. فتتمثل في بث الفكر المستنير، والإسهام الفعّال في بناء الإنسان العربي الجديد بنشر الثقافة والمعرفة والتعليم المستمر .. إذ لا زال الإعلام يُمثل السلاح الأمضى في مواجهة الفكر الظلامي المتطرف الذي يوفر البيئة المثلى لنمو الإرهاب والعنف.. إن المعركة التي يخوضها الإعلام العربي بالكلمة، لا تقل في خطورتها وأثرها عن تلك التي يخوضها الجنود بالسلاح .. فقد تمثل كلمة استنارة واعتدال الفرق بين مشروع مواطن يؤمن بوطنه وإنسانيته ومشروع إرهابي لا يعرف سوى القتل والدم.