رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: الإنترنت قنبلة موقوتة تؤثر على نشأة الطفل.. ومواطنون: رقابة الأهل هي الأساس

الأطفال والإنترنت
الأطفال والإنترنت

نشرموقع (Internet World Stats) المتخصص فى إحصائيات مستخدمي الإنترنت حول العالم، تحديثا جديدا للبيانات التي ينشرها دوريا عن أعداد مستخدمي الإنترنت فى البلدان العربية، بحلول نهاية شهر مارس 2017، ووفقا للتقرير، تواصل مصر تصدرها العالم العربي بأعداد مستخدمي الانترنت.

 

وحول خطورة تأثير الإنترنت على سلوك الطفل ونشأته وكيفية علاج هذه المشكلة، قالت إحدى الأمهات "استخدام الإنترنت لفترات طويلة بيأثر على تفكير الطفل وسلوكه بالسلب وبيخليه عصبي وعنيد ومنعزل عن اللي حواليه وممكن يصيبه بالبلاهة أو اللامبالاة مع مرور الوقت.

 

وتابعت "رقابة الأهل على أطفالهم هي الأساس وخاصة الأم لازم تراقب أولادها وتشوف هما بيتفرجوا على إيه وتاخد بالها من سلوكهم وتصرفاتهم وتفهمهم الصح من الغلط، والمفروض المنظمات تعمل حملات شبابية تكون لتعليم الأطفال مبادئ دينهم وازاي يتعاملوا مع الناس، ولازم يكون فى نشاطات صيفية لتنمية مهاراتهم ومواهبهم ".

 

وقال أحد الأباء "المشكلة كلها تقع على عاتق الأهل إذا طبقوا دورهم بشكل سليم فى تربية ابنهم هينمو بشكل سليم ولازم عند استخدامهم للإنترنت يطبقوا نظام الرقابة الأبوية على المواقع الي ابنهم بيبحث عنها وللأسف احنا بمجتمعنا العربي مش مركزين على الجوانب البسيطة دي الي بتفرق كتير بعدين فى حين إن دول الغرب مطبقين ده بشكل أساسي وبيخلوهم يستخدموا الإنترنت بشكل مفيد وبمواقيت محددة ".

 

وأشار أحد الشباب إلى الإنترنت اختراع عظيم أفاد البشرية بشكل كبير ولايجوز أن نمنعه عن الطفل لكن لابد ايضا أن يكون هناك رقابة، متابعاً " كل حاجة فيها الحلو والوحش وكذلك الإنترنت فلازم ناخد منه المفيد ونبعد عن أي حاجة تضر أو تغير سلوكنا للأسوأ ".

 

ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية، إن كثرة استخدام الإنترنت يقلل التحصيل الدراسي للطفل ويضعف من نظره وبيصيبه بالسمنة وأن هناك بعضاً من الأطفال لديهم استعداداً للكهرباء الزائدة بالمخ ومع استخدامهم للإنترنت بكثرة يصابون بنوبات من الصرع، موضحاً أن الطفل السوي مسموح له بـ 4 ساعات يوميا للإمساك بالهاتف وتصفح الإنترنت أو اللعب ويتم تقسيمهم إلى ساعتين بالنهار وساعتين بالمساء وإذا كان الطفل لديه استعداداُ للكهرباء الزائدة يُسمح له بساعتين فقط.

 

وشدد "فرويز" في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، على ضرورة تقويم ما يشاهدونه، مؤكداً أنه ضد فكرة منع الطفل من الإنترنت لأنه قد يبحث عنه بطرق أخرى خارج المنزل ويصبح ذا أهمية بالنسبة له، ولكن التقليل هو أنسب حل، مؤكدا على أهمية اعطاؤه كل شيء باعتدال وأهم إجراء هومعرفة الخطأ أو المشكلة الذي يعاني منها ومحاولة

حلها.

 

وأضافت الدكتورة سامية خضر ، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس،  أن تربية الطفل مسؤولية مشتركة بين الأب والأم ولكن الأم على عاتقها الحِمل الأكبر لكونها المربية والمعلمة الأولى للطفل منذ ولادته ويجب عليها تفهم احتياجات طفلها واهتماماته وبناءً عليه يتم معرفة جميع المواقع الذي يبحث عنها على مدار يومه وتوجيهها نحو ما يفيده وينمي من مهاراته، متابعة "الأم لا يجب أن تتحجج بعملها وتقول إن عملها مش مخليها تلاقي الوقت الكافي للاهتمام به وزي ما بتدي وقت لشغلها تدي وقت أكبر لأطفالها وتربيهم بنفسها ومتسبهومش للمربيات الي محدش عارف ممكن يربوا الأطفال ازاي".

 

وأضافت "لازم نوديهم نادي يتعلموا رياضة مفيدة سواء كانت سباحة أو غيره من الرياضات الي بتنمي مواهبهم ويروحوا ندوات للأطفال ونخليهم يقرأوا قصص تسليهم وتعلمهم ". مؤكدةً دعمها الكامل لعمل المرأة ولكن مع إعطاء الأبناء والأسرة الجانب الأكبر من الاهتمام والرعاية، وضروة تنظيم الوقت. وللتحدث عن القراءة ودورها فى تنمية الفكر.

 

فقد جاء وفقاً لتقرير أصدرته" اليونسكو"، إن أعلى نسبة أمية فى العالم توجد فى الوطن العربي، والقراءة هي آخراهتمامات المواطن العربي.

 

ونشرت الأمم المتحدة فى تقرير لها حول عادات القراءة فى العالم، أن معدل ما يقرأه الفرد فى أرجاء العالم العربي سنوياً هو ربع صفحة فقط.

 

وأظهر تقرير أصدرته مؤسسة الفكرالعربي أنّ متوسط قراءة الفرد الأوروبي يبلغ نحو 200 ساعة سنوياً، بينما لا يتعدى المتوسط العربي 6 دقائق. ولذلك يجب الاهتمام بالقراءة بشكل أكبر لرفع الوعي والثقافة العامة لدى الأباء والأمهات وبالتالي نقل ثقافاتهم وخبراتهم لأطفالهم وتوعيتهم بدلاً من استخدام الإنترنت بشكل كبير لكي ينشأوا بشكل سوي وبأقل نسبة من المشكلات النفسية والبدنية.