رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يكشفون تطور الأوضاع في السودان ويؤكدون أنها تعاني من الانقسام

 المجلس العسكري السودانى
المجلس العسكري السودانى

شهدت السودان خلال الفترة القليلة الماضية حالة من الانقسام بين المعرضة و المجلس العسكري، بالإضافة إلى رغبة الشعب السوداني في إقامة دولة مدنية ديمقراطية، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس السوداني  السابق عمر البشير بعد فترة حكم اسمرت من  30 يونيو 1989 و انتهت في 11 أبريل 2019.
 
أكد عدد من الخبراء على أهمية زيارة وزير خارجية فنلندا و الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في السودان  خاصة في ظل الأزمات المشتعلة داخل المنطقة العربية، لافتيين إلى ان الوضع في السودان ما زال متأزم، بالإضافة إلى انقسام الفصائل السودانية هناك سواء من الناحية الدينية أو السياسية.
 
يذكر أن سامح شكري وزير الخارجية، استقبل  اليوم الثلاثاء، وزير خارجية فنلندا والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي حول السودان "بيكا هافيستو"، حيث تناول اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في السودان.

علق  السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على زيارة  وزير خارجية فنلندا والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في السودان على زيارته لمصر، قائلًا:" الزيارة تعد هامة نظرًا للأوضاع المتذبذبة في السودان".
 
وأضاف القويسني، في تصريح لـ"بوابة الوفد " أن العالم والاتحاد الأوروبي يهم بالأحداث الجارية في السودان، خاصة من حيث تحقيق مطالب الشعب بإقامة حكومة مدينة على الأراضي السودانية وهذا ما عبر عنه الشعب أمام القصر الرئاسي، لافتًا
إلى أن ممثل الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تحليل الأوضاع في الخرطوم والتوصل إلى حلول مرضية لجميع الأطراف.
 
وأشار إلى أن السودان دولة تمتلك أحراب و مجتمع دولي يستطيع مواجه التغيرات التى تحدث به، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى السودان من خلال أعين مصرية.
 
وأشاد بالمباحثات المشتركة بين المجلس العسكري السوداني وبين القاهرة علاوة على أن الوضع في الخرطوم يتطور بصعوبة في الشق السياسي ، مشيرًا إلى أن زيارة وزير خارجية فنلندا فرصة هامة لتبادل و جهات النظر حول القضايا الشائكة بالمنطقة، بالإضافة إلى أهتمام فنلندا بالتغيرات الجديدة التى حدثت في مصر من المشروعات القومية وتمكين المرأة.
 
قال السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القيادة السياسية ليست بعيدة عن المشاكل التي تمر بها السودان الشقيق، مؤكدًا على أهمية زيارة وزير خارجية فنلندا والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي حول السودان، وذلك لبحث الأزمات المشتركة التي يمر بها عدد من البلدان العربية و على رأسهم استقرار السودان.

وأضاف أحمد، أن الاتحاد الأوروبي و الإفريقي يعتبران تكتلين هامين على مستوى الجانبينمن شأنه تحدث نقلة

فارقة في القارة السمراء لتحسين اقتصاد الشعب الإفريقي، لافتًا إلى أن الأزمة الليبية والسورية وتهويد القدس من أهم القضايا المشتعلة في المنطقة العربية.
 
وأوضح أن السودان يعاني من انقسام الفصائل الدينية ما بين الصوفية و السلفية والأخوان المسلمين، متابعًا:" عدم استقرار السودان أدى إلى تسلل جماعات إرهابية من هناك تحاول عرقلة عمليات التطهير التي يقودها المشير خليفة حفتر"
 
وأشار إلى أن فنلندا تمتلك خبرات متعددة في مجال الزراعة و المواشي، بالإضافة إلى تفوقها في الصناعات الثقيلة، مؤكدًا على وجوب فتح أفق اقتصادية بين البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري.
 
قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن السودان تعد عمق استراتيجي بالنسبة لمصر، مؤكدًا على أهمية زيارة وزير خارجية فنلندا اليوم إلى القاهرة، خاصة وأن الاتحاد الاوروبي يعتبر مصر شريك له وهذا يتجلى في المشاورات السياسية والحوار  الدائم حول القضايا الإقليمية ذات الإهتمام المشترك.

و أضاف بيومي ، أن فلنلندا رئيسة الاتحاد الأوروبي وتواجدها في السودان يساهم في عملية الاستقرار إلى حدًا ما، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يمثل حوالي نحو 40 % من تجارة مصر الخارجية.
 
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن ملف  مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة من أهم الملفات التى تثار في المنطقة، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي على استعداد أن يضخ مزيد من الاستثمارات في القارة السمراء خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.
 
وأشار إلى أن الأوضاع في السودان مهددة بالانقسام و هذا أمر غير مرغوب به حفاظًا على وحدة الشعب السوداني و حماية مقدراته من التفتت، مؤكدًا على أن القيادة السياسية المصرية تبذل جهدها في عملية استقرار السودان الشقيق.