رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبراء يوضحون أهمية القارة الأفريقية في عيون أمريكا والقارة الأوروبية

بوابة الوفد الإلكترونية

تعددت اللقاءت والمناقشات والقمم الرئاسية، بحثًا عن سبيل لخروج القارة الأفريقية، إلى النور، ووضعها على الخريطة الدولية، وإعادة مكانتها مرة آخرى، فسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه رئاسة المحروسة، حمل أعباء القارة الأفريقية على كتفه، مما أهله إلى الوصول إلى رئاسة الاتحاد الأفريقي، بسبب مجهوداته المبذولة والواضحة، على النطاق الدولي، والتي كان آخرها استقبال أمس مايرون بريليانت، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية، وذلك بحضور المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة.

 

وتطرق اللقاء إلى آفاق التعاون الثلاثي بين البلدين في أفريقيا، والرغبة المتبادلة في تعزيزها، خاصةً في مجالات الاقتصاد الرقمي والصحة والطاقة، وذلك في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية مؤخرًا، والتي ستنشئ أكبر منطقة تجارة حرة في العالم من حيث الحجم.

 

وضع بعض الخبراء الدوليين والاستراتيجين، تحليلهم الخاص، حول مايحد ث في القارة الأفريقية، من تداخل قوى للقوى الأمريكية تاره، وبعد وعد الاتحاد الأوروبي، بتخفيف ديون السودان بعد تشكيل الحكومة المدنية.

 

 

خبيرة شؤون إفريقية توضح دور القوى الدولية الأمريكية في إفريقيا

قالت الدكتورة هبة البشبيشي، خبيرة الشؤون الإفريقية، إن مصر من أوائل الدول الإفريقية، الداعمة لدول القارة السمراء، مشيرةً إلى أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ونائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية، ليست الأولى في دعم الرئيس للدول الإفريقية، مشيرة على أنه يعمل على تواجد أكبر عدد ممكن من الدول الأوروبية الداعمة، من خلال اللقاءات والمؤتمرات المختلفة، وذلك للارتقاء بالقارة الإفريقية.

 

كما أن مناقشته ملف التعاون وتعزيز العلاقات في مجال الاقتصاد الرقمي والطاقة والصحة، سيتيح مشروعات جديدة، من شأنها العمل على ظهور القارة الإفريقية، على الساحة الدولية.

 

وأوضحت"البشبيشي"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إنها ليست المرة الأولى لدعم الرئيس، مضيفة إلى إنه في إحدى مؤتمرات الشباب، تعهد الرئيس بتدريب 10 ألاف مواطن إفريقي، على إستخدامات التكنولوجيا الحديثة، مؤكدة إن دخول الدعم الأمريكي سواء مادي أو فني، فمن شأنه عمل طفرة كبيرة في القارة الإفريقية من الناحية التكنولوجيا.

 

وأكدت الخبيرة، إنه عند تواجد الرئيس في أمريكا في إبريل الماضي من العام الحالي، تطرق اللقاء مع الرئيس الأمريكي، عن القارة الإفريقية، وكيفية عودتها مرة آخرى على الخريطة الدولية، مشيرة إلى إنه يوجد ترابط مدروس بين مصر وأمريكا في كيفية الإرتقاء وتنمية القارة الإفريقية.

 

وتابعت، إن أمريكا لا يوجد لديها وجود كبير في الدول الإفريقية، وإن دولتي الصين والفرنسا، هم من أكبر الدول المتواجدة في القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن أمريكا تحاول تدعيم الدول الإفريقية والنفاذ إلى الأسواق التكنولوجية، من خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، واللقاءات المتعددة مع الرئيس السيسي.

 

ورجحت الدكتورة هبة، وجود الدولة الأمريكية، في القارة السمراء، وذلك لتجفيف منابع الإرهاب والجماعات المسلحة، وتقليل الهجرة الغير شرعية، وتوفير عناصر جذب للأفارقة، كوجود التنمية والأمان على الأراضي الإفريقية.

 

 

استراتيجي يوضح الأهمية الدولية للشراكة المصرية الأمريكية في القارة الأفريقية

قال الدكتور زياد عقل، الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن إستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية، يُعتبر من المبادرات المصرية، التي تتعلق بتعميق العلاقات الأفريقية مع المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يحرص على تعزيز الشراكة بين مصر وأمريكا، خاصة في وجود التفاهم والتناغم بين إدارة السيسي وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وأكد "عقل"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إنه بعد رئاسة

مصر للاتحاد الأفريقي، كان من أهم أهدافها هو زيادة تفعيل تلك الشراكة المصرية الأمريكية، وذلك لزيادة المصالح الشراكة الأمريكية الأفريقية، مضيفًا إن ما يحدث الآن على الساحة، هو جزء من اهتمام مصر بدورها كرئيس للاتحاد الأفريقي، وفي نفس الوقت كنوع من أنواع إحياء السياسة الخارجية المصرية، على أصعدة متعددة، وإحياء القوى الأفريقية، على الساحة الدولية.

 

وتابع الخبير، إن قارة أفريقيا لديها متطلبات وشراكات متنوعة، مثل قضايا الدفاع والسلاح ومكافحة الإرهاب، وآخرى تحتاج إلى شراكة في قطاع الصحة، وآخرى في التعليم والقطاع الاقتصادي، مشيرًا إلى فكرة دخول الولايات المتحدة في شراكة مع الدول الأفريقية، يفيد على أكثر من مستوى، وذلك وفقًا لاحتياجات الدول الأفريقية والمساعدات الأمريكية كالمادية أو اللوجيستية من ناحية، وإبرام عقود أو في صورة بنية أساسية، ودعم لعدد منالقضايا، كمكافحة الإرهاب في مالي والنيجر وليبيا، من ناحية آخرى.

 

 

خبير استراتيجي يوضح أهمية القارة الأفريقية للساحة الدولية

قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن أمريكا ليست اللاعب الأهم داخل الساحة الأفريقية، مشيرًا إلى أن اللاعب الأهم هي دولة الصين، وذلك بوجود 250 شركة وأكثر من 210 مليار دولار استثمارات، ويليها دولة إسرائيل، وذلك لوجود 46 سفارة مابين سفير مقيم وغير مقيم وقائم بالأعمال، من الـ54 دولة المتواجدة في القارة الأفريقية، ويليهم فرنسا إيران والهند من جهة، وتركيا تحاول الدخول من جهة آخرى.

 

وأشار "غباشي"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية، يأتي في ظل محاولة التفاهم بين القوى الأقليمية والقوى الدولية، في الساحة الأفريقية، وذلك من ناحية آلية الاستثمار المقدمة من مصر، خاصة ضوء رئاستها للاتحاد الأفريقي، فضلًا عن كيفية الاستفادة من حجم هذة الاستثمارات في الساحة الأفريقية.

 

وتابع، أن الاجتماع، من الممكن أن يتيح ضخ الاستثمارات في القارة الأفريقية، مشيرًا إلى إن أفريقيا تُعد ساحة منافسة منذ أكثر من 20 عام، خاصة بعد استضافة النيجر للقمة الإستثنائية، لتحرير التجارة الحرة بين الدول الأفريقية، حيث إنها تُعد من أكبر موردي اليورانيوم، على مستوى القارة الأفريقية، مؤكدًا على إن أمريكا والعالم الغربي والآسيوي، يتعامل مع أفريقيا كساحة جلب المادة الخام، وتسويق لمنتجاتهم.