رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبراء: أمريكا تسعي إلى تصفية القضية الفلسطينية

بوابة الوفد الإلكترونية

تعتبر القضية الفلسطينية من أهم الأزمات التي تؤروق العالم العربي، لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاك حقوقهم و العبث بمقدراتهم، بالإضافة إلى دمائهم التى تروي أرض القدس العربية برصاص الاحتلال الإسرائيلي مع استمرار عمليات القمع.

وتأتي تصريحات ترامب المدوية بتهويد القدس وهضبة الجولان لتأمين الحدود الإسرائيلية، علاوة على المؤتمر الاقتصادي الذي انعقد في دولة البحرين، وسط رفض مجمع من كافة الأطراف الفلسطينية شكلًا وموضوعًا.


ونشرت وسائل إعلام عبرية أمس الخميس، تصريحات مسؤول أمريكي في واشنطن والتي كشفت مفاجأة مدوية عن صفقة القرن، حيث قال: "لن يعلن عن الشق السياسي للخطة الامريكية وسيتم تأجيلها لعدة شهور، وكان عقد المؤتمر الاقتصادي في البحرين إنجازًا مهمًا، لكن على المستوى السياسي، الأمور معقدة للغاية".


وأكد عدد من الخبراء أن أمريكا تحاول إقناع العالم العربي بأن الحل الاقتصادي، بديل عن السياسي لتسوية القضية الفلسطينية، مشددين على أهمية دور الجامعة العربية لمواجهة التحديات الإقليمية التي تعصف بالمنطقة.


وأجمعوا على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل مقايضة الأرض بالمال، مستنكرين إقامة مشروعات استثمارية على أرض محتلة، علاوة على محاولات الولايات المتحدة الأمريكية تصفية القضية الفلسطينية بكافة الوسائل.

وعلق الكاتب خالد الأصمعي، المحلل السياسي ومسؤول الملف الفلسطيني، على ما  نشرته وسائل الإعلام العبرية أمس الخميس، عن تصريحات مسؤول أمريكي في واشنطن عن صفقة القرن،  من حيث عدم إعلانها عن الشق السياسي للخطة الامريكية قائلًا:" هذا يدعو إلى تعليق ملف القضية الفلسطينية فمنذ الإعلان عنها يخرج كل مسؤول بتصريحات جديدة".

وأضاف الأصمعي، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد" أن اللاجئين الفلسطينين يبلغ عددهم حوالي 5 ملايين لاجىء قاطنين بين الأردن وجنوب لبنان، مؤكدًا على أن قضية اللاجئين من أهم ملفات القضية الفلسطينية وبالتالي لهم حق العودة إلى ديارهم.

وأشار مسؤول الملف الفلسطيني، إلى أن صفة القرن مرفوضة شكلًا و موضوعًا من قبل الجانب الفلسطيني و العربي أيضًا، لافتًا إلى أن الجامعة العربية تعتبر كيانا إقليميا هاما في هذا الصدد لكن لا تملك حق استعمال القوى مثل مجلس الأمن.

وقال إن مؤتمر البحرين يقدم التمويل الاقتصادي للمواطن الفلسطيني، لكنه لن يقبل استبدال الأرض بالمال أو الخبز، مشددا على وجوب حل عادل للقضية الفلسطينية.

ومن جانبها قالت الدكتورة كريمة الحفناوي، عضو لجنة دعم الانتفاضة الفلسطينية، إن مؤتمر البحرين الاقتصادي فشل بشكل كامل، متسائلة عن كيفية الاستثمار في أرض تعاني الاحتلال من جانب الكيان الصهيوني.

وأضافت الحفناوي، أن القضية الفلسطينية أكبر من إقامة مشروعات استثمارية، مؤكدة على أنها تحتاج إلى حل سياسي وليس اقتصادي.

واستطردت: "الجامعة العربية الاَن أصبحت في أضعف حالاتها ولابد من التكاتف لمناهضة الهجمات الصهيونية الأمريكية على المنطقة العربية"، لافتة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ألغت حصتها من دعم منظمة "أونروا" لإغاثة و تشغيل اللاجئين الفلسطنيين.   

ونوهت عضو لجنة دعم الانتفاضة الفلسطينية، على أن ما ترغب به كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية هو تصفية القضية الفلسطينية عن طريق الجانب السياسي، مؤكدة على أن هدف إسرائيل هو السيطرة على مستوطنات الضفة الغربية.

وأضافت أن إسرائيل تخطط للإستيلاء على باقي الأراضي الفلسطينية وتضيق الخناق عليهم وضمهم إلى رقع صغيرة ومن ثم نزع السلاح و إقامة حكم ذاتي تحت السيادة اليهودية.

وأشارت إلى أن الحل السياسي هو عصب القضية الفلسطينية، مؤكدة أن فلسطين لن تخضع لمحاولات رد إسرائيل من كافة أشكال الإنتهاكات.

واستنكر الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستيراتيجية، عدم إعلان واشنطن عن الشق السياسي لـ"صفقة القرن"، مؤكدًا على أن هذا يعني موت و ضياع القضية الفلسطينية.


وكشف غباشي، أن أمريكا تحاول إقناع العالم العربي بأن الجانب الاقتصادي في القضية الفلسطينية أهم من الجانب السياسي، لافتًا إلى أن طرح الحلول السياسية في الوقت الحالي يعطل من تنفيذ مهام صفقة.


وذكر نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستيراتيجية، أن هدف إسرائيل من ضم الجولان هو إضافة موقع استراتيجي لها لتأمين حدودها، معربًا عن استيائه من زيارة تميم أمير قطر إلى واشنطن، واستثماره في البنية التحتية الأمريكية بأموال الشعب القطري.