رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بعد المطالبة برفع السودان من القائمة السوداء.. خبراء : خطوة إيجابية لعودة الدولة

علم السودان
علم السودان

خطوة جديدة، تجتمع عليها الدولة العربية متمثلة في القمة العربية والبرلمان العربي تسعى في البحث عن حلول لمشاكل السودان، التي تُعد من أشقاء الدول الأفريقية، والدول المجاورة جغرافيًا، لذا تحاول الدول العربية، مساعدة السودان، في إيصالها للاستقرار، من خلال تكاتف الأيدي الأفريقية، ومن هنا رأت القمة العربية تنفيذ خطة عمل لرفع إسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وإعطائها فرصة آخرى، للعودتها على الساحة الدولية.

 

ومن هنا وضع الخبراء الإسترتيجين والمعنيين بالشأن الأفريقي، إيجابيات قرار القمة العربية، وبعض الصعوبات والعقبات التي من الممكن أن تقف حائلًا في سير هذا القرار.

 

وفي هذا الصدد، أشاد الدكتور أيمن شبانة، نائب مدير مركز دراسات حوض النيل، بجامعة القاهرة، بخطة وتحركات البرلمان العربي لرفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب"القائمة السوداء"، مشيرًا إلى أن هذا يُعتبر من أفضل الفرص السانحة لرفع العقوبات المفروضة على السودان، لافتا إلى أن التنفيذ عبر ممارسة ضغط جماعي عربي، وتواصل مع الإدرة الأمريكية.

 

وأشار شبانة، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى ضرورة عقد طاولة مفاوضات بين الحكومة السودانية والدول العربية، بالإضافة إلى التواصل مع الحركات المسلحة السودانية، والوصول لاتفاق سلام، مشددًا على ضرورة أن تتعهد السودان بعدم الإنخراط، تجاه إي أنشطة إرهابية أو مشبوهة؛ وذلك لرفع القيود على المواد الإنسانية للمواطنين السودانيين.

 

وتابع، أن الإدارة الأمريكية في إطار سلسلة الحوافز التي تقدمها للسودان، من الممكن أن تستجيب لهذا الأمر، كما أن القائم بأعمال السفير السوداني بالخرطوم أكد ذلك بصورة صريحة، وهي أن السودان ستوافق على الحلول التي تضعها القمة.

 

وأكد أن العائد من رفع العقوبات من على السودان، هو توفير مساعدات تنموية وقروض مالية، ومشاركتها لكثير من القمم، فضلًا عن عودة السودان للساحة الدولية بقوة كبيرة، والنجاح والوصول إلى حل سلمي لمشاكل السودان، مطالبًا حرص أبناء السودان على التفاهم في الفترة الانتقالية الحالية، فضلًا عن وضعهم سقف للخلافات، وجدول زمني للتفاوض.

 

وقال الدكتور زياد عقل، الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أنه يوجد نوع من أنواع التعنت من الإدارة الأمريكية، تجاه بعض من الدول العربية بوجه خاص، أو تجاه تفسير معايير الإرهاب بوجه عام، مشيرًا إلى إن تنفيذ خطة عمل رفع إسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، في ظل الأحداث السودانية حاليًا، من القرارات التي ستواجه صعوبة في تنفيذها، لذا سيكون على البرلمان العربي والقمة العربية، التصدي لأي مشاكل، لتحقيق هذا القرار، والبحث عن أنسب الحلول.

 

وأكد عقل، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إن هذا القرار سيفاجئ المجتمع الدولي، لأنه يُعد من أهم القرارات التي التي طُرحت على طاولة المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن هذا القرار يحتاج إلى إجماع من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وليس فقط من البرلمان العربي.

 

وأوضح الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن تحقيق هذا القرار سيحتاج إيضًا إلى دبلوماسية، وإجماع مجموعة من التحالفات العربية وجامعة الدول العربية، وآليات دول الجوار، بجانب البرلمان العربي، وذلك لخلق رأي عام دولي، وتنفيذ خطة رفع إسم

السودان من قائمة الإرهاب.

 

ورأى اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن رفع اسم السودان من قوائم الإرهاب، سيؤدي إلى عودة مصداقيتها مرة اخرى في التعامل مع دول الجوار، على المستوى الدولي والجغرافي والأقليمي، وكذلك أيضًا عودة مصداقيتها في التعامل مع المنظمات الدولية والعالمية، كالاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية،  والمنظمات التي تعمل في مجال مكافحة الإرهاب ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

 

وطالب "بخيت"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، المجتمع الدولي، بإعطاء فرصة للسودان وتشجيعها على الاستقرار، للعودة على الساحة الدولية مرة أخرى، متابعًا:"بسبب التغيرات الواقعة الآن على الأراضي السودانية، سيتم إعادة النظر إليها مرة أخرى، من الدول الأوروبية والمجتمع الدولي ككل".

 

وذكر بخيت أنه من أسباب تنفيذ القمة العربية خطة عمل لرفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، أنه بمرور الوقت، الظروف تغيرت في السودان بتغير النظام السياسي، وأصبح النظام الحالي يعمل على منع وإزالة الإرهاب من الأراضي السودانية، بعد أن انتشرت على الأراضي السودانية مجموعة من الإرهابيين خلال فترة سابقة.

 ولفتت الدكتورة هبة البشبيشي، خبيرة الشئون الأفريقية، إلى أن خطوة تنفيذ خطة عمل رفع أسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، مشيرة إلى إن الدول الكبرى كالآتحاد الأفريقي أو مجموعة الإيجاد، لاتقوم بجهود حقيقة على أرض الواقع لمساعدة دولة السودان، وإن هذة الخطوة، تُعد من أفضل الخطوات التي ستساعد على عودة السودان مرة آخرى إلى الساحة الدولية.

 

وأوضحت البشبيشي ، إن خطوة البرلمان العربي، ستساعد السودان على الاستقرار، ووجودها على الخريطة الدولية، مشيرة إلى إنه من المهم، مخاطبة الولايات المتحدة الأمريكية، بصفتها كقوة عظمى، لمساعدة السودان.

 

واختتمت خبيرة الشئون الأفريقية، حديثها قائلة" إن السودان الآن، في فترة مختلفة وتحاول بشتى الطرق، البعد عن الإرهاب، وفي طريقها إلى الاستقرار، والذي يعود عليها بفرص كبيرة من الاستثمارات الأمريكية المباشرة، فضلًا عن وجود تعاون أمريكي بين الحكومة السودانية الجديدة والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى أنه من الممكن وجود دعم استراتيجي لوجستي عسكري.