عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى مثل هذا اليوم.. اكتشاف أول مضاد حيوى للبكتيريا

ألكسندر فليمنج
ألكسندر فليمنج

يحل اليوم السبت 28 يونيو، ذكرى اكتشاف عقار "البنسلين"، حيث لاحظ أحد العلماء فى مثل ذلك اليوم عام 1928م، أن البكتيريا تذوب حول فطريات إحدى مزارع البكتيريا التى أعدها فى المعمل وتعرضت للهواء فتسممت، لاحظ أنه يتم إفراز مادة حول الفطريات من قبل البكتيريا تساعد فى قتل البكتيريا العنقودية، ولا تسبب تسممًا للإنسان أو الحيوان، وأطلق عليها اسم "البنسلين" أي "العقار المستخلص من العفونة".

كان ذلك هو "ألكسندر فليمنج" طبيب، وعالم جرثومى إسكتلندى، تخرج من المدرسة الطبية بلندن، وبعدها انشغل بدراسات التعقيم، وعندما التحق بالجيش البريطانى فى الحرب العالمية الأولى، اهتم بالجروج والعدوى، فلاحظ أن المطهرات المستخدمة تؤذى خلايا الجسم أكثر مما تؤذى البكتيريا نفسها، فعزم على أن ما يحتاجوا إليه هى مادة تقضى على البكتيريا، وفى نفس الوقت لا تؤذى خلايا الجسم.

ذهب فليمنج بعد الحرب عام 1922م إلى معمله ليستكمل دراساته، فاكتشف مادة من خليط اللعاب والدموع يفرزها الجسم الإنسانى، اطلق عليها اسم"ليسوزيم"، فلا تؤذى الخلايا وتقضى على بعض الميكروبات، ولكنها لا تقضى على الميكروبات الضارة بالإنسان، فلم يكن هذا الإكتشاف عظيمًا، ولكن كان الإكتشاف العظيم هو "البنسلين".

نشر فليمنج نتائج أبحاثه عن البنسلين عام 1929، و

لكن لم يلتفت إليه أحد، رغم إشارته أن هذا الإكتشاف يمكن أن يحدث ضجة طبية من فوائده، ولكن لم يكن فليمنج قادر على استخلاص مادة البنسلين وتنقيتها، فظل هذا العقار عشر سنوات لم يستفد منه أحد.

قرأ باحثان بريطانيان هما "هوارد فلورى" و"ارنست تشين" أبحاث فليمنج عام 1930م، وأعادا التجارب على حيوانات المعمل، وفى عام 1941م، اُستخدم على المرضى، واثبتت تجاربهما أهمية العقار. تُوج الإكتشاف بفوز فليمنج جائزة نوبل عام 1945م، وشاركه فيها العالمان "فلورى"، و"تشين" لما ساهماه فى الإكتشاف.

يستخدم "البنسلين" فى علاج الكثير من أنواع البكتيريا والعدوى، فمن أمثلة العدوى البكتيرية: عدوى الأذن الوسطى، وعدوى الجيوب الأنفية، وبعض أنواع العدوى التى تصيب المعدة، والأمعاء والكليتين، والمثانة، والإلتهاب الرئوى الحاد، وإلتهاب الشغاف، والإلتهاب السحائى، وتعفن الدم، وبعض أنواع السيلان.